وصف سؤالاً عن تشبثه بالسلطة بأنه «سخيف جداً»

أردوغان يتعهد بقبول نتيجة الانتخابات.. والانتقال السلمي للسلطة حال الخسارة

أنصار أردوغان يلوحون بأعلام تركيا في إسطنبول. أ.ف.ب

تعهد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بقبول نتيجة الانتخابات المقرر إجراؤها اليوم، متعهداً بالانتقال السلمي للسلطة حال خسارته الانتخابات.

وقال أردوغان، على شاشة التلفزيون، رداً على سؤال حول ما إذا كان سيتشبث بالسلطة: «سؤال سخيف جداً.. إننا نصل إلى السلطة من خلال وسائل ديمقراطية في تركيا.. إذا قررت أمتنا خلاف ذلك، سأفعل ما تتطلبه الديمقراطية، لا يوجد شيء آخر لأفعله».

وأضاف أردوغان أن كتلته ستحترم أي نتائج تأتي من صندوق الاقتراع.

وتابع: «إذا كانت المعارضة تهتم بسلامة الانتخابات، يتعين عليها مراقبة جميع مراكز الاقتراع وضمان السلامة، تماماً كما يفعل أعضاء حزب أردوغان».

وأضاف: «لا يمكن المساومة على إرادة الأمة»، موضحاً أنه يعتقد أنه ستتم إعادة انتخابه لولاية أخرى، إضافة إلى تأمين أغلبية برلمانية.

وكشف أردوغان عن الخطوة الأولى التي سيقوم بها إذا فاز بالانتخابات الرئاسية، قائلاً: «بعد فوزي مباشرة، سأزور الدول الصديقة، مثل أذربيجان، وقبرص التركية، وبعض دول الخليج، وسأعمل على تسريع عملية إعادة بناء المناطق المتضررة من الزلزال»، وأكد أن كلفة الزلزال على اقتصاد تركيا تزيد على 100 مليار دولار.

وعشية انتخابات حاسمة لتركيا ومستقبلها، سعى أردوغان إلى حشد مؤيديه في جميع أنحاء إسطنبول طوال الأمس.

وأمام حشد من مؤيديه تباهى أردوغان بإعادة تحويل آيا صوفيا إلى مسجد بقوله: «الغرب كله أصيب بالجنون.. لكنني فعلت ذلك».

ووعد أردوغان، البالغ من العمر 69 عاماً، ونجح في الفوز عبر صناديق الاقتراع منذ عام 2003، باحترام نتيجة الانتخابات الرئاسية والتشريعية التي دُعي للمشاركة فيها 64 مليون ناخب.

ويسعى أردوغان إلى الفوز بولاية جديدة في انتخابات اليوم، فيما رشح تكتل يتكون من ستة أحزاب معارضة زعيم حزب الشعب الجمهوري، الأكبر ضمن التكتل، كمال كيليتشدار أوغلو، لخوض المنافسة أمام أردوغان.

ويتعين حصول أي مرشح على 50% من أصوات الناخبين للفوز من الجولة الأولى، وحال لم يحدث ذلك ستقام جولة إعادة بعد أسبوعين.

وأقر أردوغان بأنه يواجه صعوبة في استمالة القاعدة الناخبة من الشباب الذين لا يتذكرون الفساد والفوضى الاقتصادية التي كانت سائدة في ظل الحكومات السابقة في تركيا، قائلاً: «هناك جيل في بلادنا لم يعايش أياً من المشكلات التي عايشناها».

وقال خلال تجمع في إسطنبول لأنصاره الذين لوحوا بالأعلام التركية: «لا تنسوا.. قد تدفعون ثمناً باهظاً إذا خسرنا».

واعتبر أردوغان أن الحكومات الغربية تستخدم المعارضة لفرض رؤيتها على المجتمع التركي، مضيفاً: «أيها الغرب، أمتي هي التي تقرر».

تويتر