الصين سترسل مبعوثاً خاصاً إلى كييف وموسكو في إطار جهود السلام

أوكرانيا تعلن تحقيق مكاسب في باخموت.. وروسيا تنفي

دبابة أوكرانية تسير على الطريق بالقرب من باخموت بمنطقة دونيتسك. أ.ب

أعلنت أوكرانيا أمس السيطرة على مركز لوجستي بالقرب من مدينة باخموت، بينما قالت روسيا إن قواتها صدت محاولات هجوم أوكرانية متصاعدة على مواقعها في شرق أوكرانيا. في الأثناء أعلنت الصين أنها سترسل مبعوثاً خاصاً إلى أوكرانيا وروسيا في محاولة للتوصل إلى تسوية سياسية للأزمة الأوكرانية.

وتفصيلاً، قال قادة عسكريون أوكرانيون إن المكاسب الإقليمية التي حققتها القوات الأوكرانية هذا الأسبوع في مدينة باخموت الشرقية المتنازع عليها، ضمنت لها مركزاً لوجستياً مهماً.

وأكدت هانا ماليار، نائبة وزير الدفاع الأوكراني، في بيان على «تليغرام»، أمس، أن القوات الأوكرانية انتصرت على الأرض حول المدينة، مكررة تصريحات قادة عسكريين أوكرانيين في وقت سابق من هذا الأسبوع.

ونفى المسؤولون العسكريون الأوكرانيون التكهنات بأن القتال والتحرك إلى الأمام في باخموت يشير إلى أن هجوماً مضاداً متوقعاً كثيراً مازال جارياً. وقال قائد كتيبة الهجوم الأولى التابعة للواء الهجوم الثالث المنفصل، رولو، الذي نفذ العملية، إن الزيادة التي بلغت كيلومترين تم تحقيقها بالقرب من قناة سيفرسكي دونتس، بين قريتي إيفانيفسكي وكورديوميفكا.

وأكد قائد آخر ومتحدث عسكري المكاسب. كما قال رولو إن الانتصار جاء بعد عمليات ناجحة أخرى، بما في ذلك عملية أمنت طريق وصول بالقرب من خروموف، شمال باخموت، وأخرى سمحت للقوات الأوكرانية باستعادة المواقع المفقودة في الكلية الصناعية داخل مدينة باخموت.

على صلة اتهم رئيس مجموعة فاغنر الروسية المسلحة القوات النظامية الروسية بـ«الفرار» من مواقعها قرب باخموت الأوكرانية، حيث أعلنت كييف تحقيق اختراق، مضيفاً أن الدفاعات «تنهار».

وقال يفغيني بريغوجين في شريط مصور نشر على حسابه عبر تليغرام «حصل بكل بساطة فرار لوحدات وزارة الدفاع على أطراف باخموت»، التي تشرف عليها وحدات من الجيش الروسي النظامي منذ فترة قصيرة. وأكد أن القوات الأوكرانية استعادت السيطرة على خزان يقع شمال المدينة التي تشكل مركز المعارك في شرق أوكرانيا وتمركزت على مرتفعات تكتيكية تطل عليها.

من جهتها، قالت وزارة الدفاع الروسية أمس إن قواتها صدت محاولات هجوم أوكرانية متصاعدة على مواقعها في شرق أوكرانيا وأشارت إلى أن قواتها تراجعت في منطقة واحدة لأسباب مرتبطة بالتخطيط الحربي.

وذكرت الوزارة في بيان أن أوكرانيا نشرت أكثر من 1000 جندي وما يصل إلى 40 دبابة في 26 محاولة هجوم على جبهة قتال تمتد لأكثر من 95 كيلومتراً. وأضافت أن الهجمات وقعت باتجاه بلدة سوليدار التي تخضع لسيطرة القوات الروسية.

وقالت الوزارة «تصدينا لجميع هجمات وحدات الجيش الأوكراني... لم نسمح بأي اختراق للصفوف الدفاعية للقوات الروسية».

وأشار البيان نفسه إلى أن القوات الروسية تراجعت قليلاً في منطقة من مناطق الجبهة، وسيطرت على ما وصفته بأنه «مواقع أكثر ملاءمة» بالقرب من خزان برخيفكا شمال غربي باخموت.

من جهة أخرى، أعلنت وزارة الخارجية الصينية أمس أن بكين سترسل مبعوثاً خاصاً إلى أوكرانيا وروسيا بدءاً من الأسبوع المقبل في محاولة للمساعدة في التوصل إلى تسوية سياسية للأزمة الأوكرانية.

قال المتحدث باسم وزارة الخارجية، وانغ وين بين، إن لي هوى، الممثل الخاص للصين لشؤون أوراسيا والسفير السابق لدى موسكو، سيزور أيضاً بولندا وفرنسا وألمانيا.

وقال وانغ في مؤتمر صحافي أمس إن زيارة الممثل الصيني للدول المعنية تعبر عن التزام الصين بتعزيز السلام والمفاوضات. وأضاف وانغ أن الصين ترغب في منع تصعيد الموقف.

من المقرر أن تبدأ زيارات لي الأسبوع المقبل.

في سياق متصل، أعلنت تركيا أمس أنّ المحادثات بشأن تمديد الاتفاق الذي يسمح بتصدير الحبوب من أوكرانيا عبر البحر الأسود أوشكت على الانتهاء.

وقال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار في بيان «نتجه نحو إتمام تمديد اتفاق الحبوب».

تويتر