موسكو ترفع نظام التأشيرات وتسمح بتسيير رحلات جوية إلى جورجيا

«الناتو»: القوات الروسية في موقف صعب.. وأوكرانيا تتحدث عن مكاسب في باخموت

جندي أوكراني ينظر إلى ناقلة جنود مدرعة عابرة بجوار المواقع الروسية بالقرب من كريمينا في منطقة لوهانسك بأوكرانيا. أ.ب

قال حلف شمال الأطلسي (الناتو) إن القوات الروسية في أوكرانيا تواجه موقفاً متزايداً في الصعوبة، في حين أعلنت القوات الأوكرانية عن تحقيق مكاسب في مدينة باخموت. وفيما أعفت روسيا مواطني جورجيا من تأشيرة دخول أراضيها، طلبت ألمانيا من الصين تحديد موقفها من حرب روسيا على أوكرانيا، بينما قالت باريس إن على بكين أن تفهم روسيا أنها «في طريق مسدود».

وتفصيلاً، قال رئيس اللجنة العسكرية لحلف شمال الأطلسي، الأدميرال روب باور، إن الحلف يرى أن القوات الروسية في أوكرانيا تواجه موقفاً متزايداً في الصعوبة.

وأضاف أمس «روسيا في الشهر الـ15 من ما اعتقدت أنها ستكون حرب لمدة ثلاثة أيام». وألمح باور إلى أن روسيا في حالة تذبذب، لأن أوكرانيا أظهرت مرونة فورية وبراعة تكتيكية بدعم من 50 دولة حول العالم.

وجاءت تصريحات باور في بداية اجتماع لمسؤولي الدفاع بدول «الناتو»، حيث يناقشون الخطط الدفاعية الإقليمية الجديدة.

وقال الأمين العام لـ«الناتو»، ينس ستولتنبرغ، أمس، إنه يتوقع أن يدعم رؤساء الدول والحكومات الخطط الجديدة خلال قمة مقررة في يوليو المقبل، إضافة إلى الموافقة على التوسع في إنتاج معدات الدفاع.

من جهتها، تخوض القوات الأوكرانية والروسية في شرق أوكرانيا قتالاً عنيفاً في مدينة باخموت بجنوب غرب أوكرانيا، وفقاً لطرفي الحرب، حيث تقول القوات الأوكرانية إنها تحقق مكاسب.

وقال أندري بيليتسكي، مؤسس كتيبة آزوف الأوكرانية، على تطبيق «تيلغرام»: «تم تنفيذ هجمات على عرض ثلاثة كيلومترات وعمق 2.6 كيلومتر».

وأضاف بيليستكي أنه تم تحرير المنطقة بالكامل من الجنود الروس، كما تمت هزيمة ما لا يقل عن لواءين روسيين، وتم احتجاز رهائن.

وفي موسكو رفع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، حظراً على الرحلات الجوية إلى جورجيا، وخفف من المتطلبات بشأن التأشيرات لمواطنيها، متخذاً خطوة كبرى لتسهيل السفر بين الدولتين الجارتين، اللتين تتسم علاقتهما بالتوتر منذ حرب عام 2008.

ولم يذكر الكرملين أي تفسير فوري للخطوات، التي رفعت القيود المفروضة في عام 2019، بعد اندلاع احتجاجات في جورجيا بسبب العلاقات مع روسيا، حسب وكالة «بلومبرغ» للأنباء، أمس.

وذكرت وزارة الخارجية أن التغييرات تتماشى مع الجهود الرامية إلى «تسهيل الاتصالات بين شعبي روسيا وجورجيا، على الرغم من عدم وجود علاقات دبلوماسية».

وفي باريس، وصفت وزيرة الخارجية الألمانية الصين، أمس، بأنها منافس منهجي على المسرح العالمي، وحثت بكين على انتقاد روسيا بوصفها المعتدي في حرب أوكرانيا.

ومع قيام وزير خارجية الصين بجولة في أوروبا هذا الأسبوع، دعت وزير الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، ووزيرة الخارجية الفرنسية كاثرين كولونا، الصين إلى استخدام نفوذها العالمي للدفع من أجل السلام في أوكرانيا.

لكن بيربوك وكولونا قالتا أيضاً إن الوقت قد حان لأوروبا لتقليل اعتمادها الاقتصادي والاستراتيجي على الصين.

وقالت بيربوك إن ألمانيا تريد العمل في شراكة مع الصين في كل مكان ممكن، لكن سيكون من السذاجة الاعتماد عليها كثيراً، بما في ذلك في القضايا الأمنية.

وبدأ وزير الخارجية الصيني، الإثنين، جولة في أوروبا، في وقت تسعى بلاده إلى الاضطلاع بوساطة في الحرب في أوكرانيا. ويتوجه إلى النرويج بعد زيارته ألمانيا وفرنسا.

تويتر