رد بالضحك على نكات استهدفته في عشاء مراسلي البيت الأبيض

بايدن يهاجم منافذ إخبارية ويتهمها بنشر «أكاذيب المؤامرة والحقد»

بايدن بدا أنيقاً وضاحكاً بصورة ملحوظة، وتحدث بجدية في بعض المواقف. من المصدر

هاجم الرئيس الأميركي جو بايدن، بعض المنافذ الإخبارية قائلاً إنها تنشر «أكاذيب المؤامرة والحقد»، واقترنت التصريحات بأحاديث ضاحكة، رد خلالها برحابة صدر على النكات التي استهدفته، وتمحورت حول عمره خلال حفل العشاء السنوي لجمعية مراسلي البيت الأبيض، الذي بدا خلاله أنيقاً وودوداً وضاحكاً بصورة ملحوظة، كما تحدث أيضاً بجدية في بعض المواقف.

وقال بايدن خلال الحفل: «الحقيقة مدفونة تحت الأكاذيب»، في إشارة فيما يبدو إلى نظريات المؤامرة التي زعمت أن فوزه في انتخابات عام 2020 كان نتيجة عملية تزوير واسعة النطاق، مضيفاً: «أكاذيب قيلت من أجل التربح والسلطة. أكاذيب المؤامرة والحقد تكررت مراراً لخلق دائرة من الغضب والكراهية، وحتى العنف».

وأوضح أن تلك الدائرة شجعت السلطات المحلية على حظر كتب وعرقلة سيادة القانون.

وركز بايدن على ما وصفها بأنها «صحافة متطرفة»، ومازح الحاضرين قائلاً إنه إذا وصف قناة فوكس نيوز بأنها «صادقة ونزيهة، وتقول الحقيقة، فربما يتعرض للمقاضاة بتهمة التشهير».

وفي وقت سابق من هذا الشهر، وافقت شركة فوكس كورب على دفع 787.5 مليون دولار لتسوية دعوى تشهير أقامتها شركة دومينيون فوتينغ سيستمز في قضية تركزت حول مزاعم قناة فوكس نيوز بحدوث تلاعب في الانتخابات الرئاسية لعام 2020 لمصلحة بايدن.

وفي تلميح إلى الرئيس السابق دونالد ترامب، قال بايدن للحاضرين ساخراً، إن الممثل الكوميدي روي وود جونيور، الذي تحدث أيضاً في حفل العشاء، عرض عليه 10 دولارات حتى لا يطيل في كلمته.

وقال بايدن وسط ضحكات الحضور: «هذا موقف معكوس، الرئيس هو الذي يُعرض عليه مالاً لإسكاته».

وفي الرابع من أبريل الجاري، وُجهت إلى ترامب اتهامات جنائية في قضية تتعلق بدفعه 130 ألف دولار لإسكات ممثلة أفلام إباحية خلال حملته الرئاسية لعام 2016. ودفع ترامب ببراءته من جميع التهم الموجهة إليه.

وتجمعت نخبة السياسيين والإعلاميين في الحفل، واعتلى المنصة الممثل الكوميدي في برنامج «ديلي شو» روي وود جونيور، الذي صوب نكاته على بايدن (80 عاماً) لترشحه لولاية رئاسية ثانية، ما يعني أنه مع انتهاء الولاية سيكون بعمر 86 عاماً.

ولفت وود إلى التظاهرات الغاضبة في فرنسا أخيراً، احتجاجاً على رفع سن التقاعد.

وقال: «يقومون بأعمال شغب لأنهم لا يريدون مواصلة العمل حتى سن 64. وفي أميركا لدينا رجل عمره 80 عاماً يرجو منا أربع سنوات أخرى من العمل»، ليقابله بايدن الجالس على بعد أمتار بابتسامة عريضة. واعتبر أن شعار بايدن «دعوني أنهي المهمة»، ليس شعار حملة انتخابية، بل رجاء، مضيفاً: «قولوا ما تشاؤون عن رئيسنا، لكنه عندما يستيقظ من القيلولة، يُنجَز العمل».

وصوب بايدن إحدى نكاته على قطب الإعلام روبرت موردوخ، البالغ 92 عاماً، مالك شبكة فوكس نيوز، ومازحه قائلاً: «ربما تعتقدون أنني لا أحب روبرت موردوخ. هذا غير صحيح. كيف لا يعجبني شخص يجعلني أبدو مثل نجم البوب هاري ستايلز». وأضاف: «تقولون عني (عجوز)، أقول إني مخضرم، تقولون إني قديم، أقول إني حكيم. تقولون إني تجاوزت ذروة عطائي، لكن أقول إنني في عز نشاطي».

وبحسب التقليد تحيي الأمسية التعديل الأول للدستور الأميركي دفاعاً عن حرية الصحافة.

تويتر