«الخارجية» تؤكد أهمية تكثيف جهود وقف إطلاق النار

الإمارات تجلي عدداً من مواطنيها من السودان ورعايا 16 دولة

صورة

وصلت إلى دولة الإمارات، طائرة إجلاء تقل عدداً من مواطنيها ورعايا 16 دولة قادمة من السودان، الذي يشهد اشتباكات منذ منتصف الشهر الجاري، وأقلت الطائرة الفئات الأكثر احتياجاً من المرضى والأطفال وكبار السن والنساء، حيث وضعتهم دولة الإمارات على رأس أولوياتها، وتستضيفهم دولة الإمارات على أراضيها، وتوفر لهم كل الخدمات قبيل نقلهم إلى دولهم.

وأكدت وزارة الخارجية والتعاون الدولي، في بيان لها، نجاح عملية الإجلاء التي قامت بها دولة الإمارات في إطار جهودها الإنسانية، والتزامها تعزيز التعاون والتضامن العالميين، واستمراراً لنهجها الإنساني القائم على توفير الحماية للمدنيين، ومد يد العون للدول في أوقات الحاجة، وأشارت الوزارة إلى التزام دولة الإمارات العمل مع شركائها والمجتمع الدولي لتحقيق كل ما يخدم مصالح الشعب السوداني، مشددة على أهمية تكثيف الجهود الهادفة إلى وقف إطلاق النار، والعودة للإطار السياسي والحوار، والمضي قدماً في المرحلة الانتقالية وصولاً إلى الاستقرار السياسي والأمني المنشود في السودان.

الجدير بالذكر أن دولة الإمارات عملت مؤخراً على توفير كل خدمات الاستضافة والرعاية لـ19 جنسية مختلفة، خلال إجلائهم إلى مدينة بورتسودان ووجودهم فيها.

إلى ذلك، تواصل إطلاق النار وقذائف المدفعية الثقيلة، أمس، في أجزاء من العاصمة السودانية الخرطوم، على الرغم من تمديد وقف إطلاق النار بين قوات الجيش وقوات الدعم السريع، فيما واصلت دول العالم إجلاء موظفيها الدبلوماسيين ورعاياها، بينما يفر آلاف السودانيين عبر الحدود إلى تشاد ومصر.

ويواجه الذين يفرون من القتال في الخرطوم مزيداً من العقبات في طريقهم إلى بر الأمان، حيث إن الرحلة البرية إلى مدينة بورتسودان، حيث تقوم السفن بعد ذلك بإجلاء الفارين من القتال عبر البحر الأحمر، طويلة ومحفوفة بالمخاطر.

وقال سكان إن الاشتباكات استمرت، أمس، حول القصر الرئاسي ومقر هيئة الإذاعة والتلفزيون الحكومية وقاعدة عسكرية في الخرطوم، رغم تمديد الهدنة لمدة 72 ساعة أخرى فجر الجمعة الماضي، وأدت الاشتباكات إلى تصاعد أعمدة كثيفة من الدخان الأسود في سماء الخرطوم.

وفي عدد قليل من المناطق القريبة من العاصمة، بما فيها أم درمان، أفاد سكان بأن بعض المحال التجارية شرعت في فتح أبوابها مع تراجع حدة القتال، وفي مناطق أخرى، قال سكان احتموا في منازلهم وسط دوي الانفجارات من حولهم. وقال سكان في مدينة أم درمان، الواقعة غرب الخرطوم، إنهم يضطرون إلى الانتظار لثلاثة أيام للحصول على الوقود، ما يعقد خطط هربهم. كما تم إغلاق العديد من المستشفيات في الخرطوم وجميع أنحاء البلاد.

وأعلنت قوات «الدعم السريع» شبه العسكرية، أمس، إسقاط طائرة حربية من طراز «ميغ»، تابعة للجيش السوداني، في أم درمان، لافتة إلى تصديها لهجوم على معسكر الصالحة. وقال منسق الإغاثة التابع للأمم المتحدة، مارتن غريفيث، إن مكاتب المنظمة الأممية في الخرطوم، وكذلك في مدينتي الجنينة ونيالا بدارفور، تعرضت جميعها للهجوم والنهب، وأضاف: «هذا غير مقبول، ومحظور بموجب القانون الدولي».

وفي سياق متصل، أكدت القوات المسلحة السودانية، التزامها العملية السياسية التي تقود إلى قيام السلطة المدنية في البلاد، وقال مكتب الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة، في بيان: «القوات المسلحة لن تكون رافعة لأي كيان أو حزب أو جماعة للانقضاض على السلطة، وهي ملتزمة العملية السياسية التي تقود إلى قيام السلطة المدنية».

تويتر