دول عدة تواصل إجلاء مواطنيها.. وواشنطن ترسل قطعاً بحرية

عبدالله بن زايد يثمّن دور السعودية في إجلاء رعايا الإمارات من السودان

مواطنون فرنسيون يصلون إلى قاعدة جوية في جيبوتي بعد إجلائهم من السودان. رويترز

ثمّن سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي، خلال اتصال هاتفي مع وزير خارجية المملكة العربية السعودية، الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله، دور المملكة في عملية إجلاء رعايا دولة الإمارات والعديد من دول العالم الشقيقة والصديقة من السودان إلى المملكة.

وشكر سموه، الأمير فيصل بن فرحان، على المساعدة في إجلاء مواطني الدولة من السودان، مشيداً بالجهود البارزة التي تقوم بها الرياض في تنفيذ عمليات الإجلاء بالتعاون مع مختلف الدول.

إلى ذلك، حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أمس، من أن العنف في السودان «ينذر بخطر اشتعال كارثي داخل البلاد، يمكن أن يمتد إلى المنطقة بالكامل، وإلى خارجها»، داعياً أعضاء مجلس الأمن الدولي إلى استخدام أقصى درجات نفوذهم لإبعاد السودان عن حافة الهاوية.

وأضاف غوتيريش: «الأمم المتحدة لم تغادر السودان، ونقف إلى جانبهم في هذه الفترة العصيبة، لقد سمحت بالنقل المؤقت إلى مناطق أخرى داخل السودان، وإلى الخارج، لبعض موظفي الأمم المتحدة وأُسرهم».

وواصلت دول عدة عمليات الإجلاء، وقال المتحدث باسم البيت الأبيض، جون كيربي، أمس، إن الولايات المتحدة سترسل قطعاً بحرية في البحر الأحمر قبالة بورتسودان، لمساعدة رعاياها الذين يرغبون في مغادرة السودان، لكن ليس هناك أي عمليات إجلاء أميركية كبيرة تجري حالياً.

وأضاف المتحدث: «مازلنا نبحث الخيارات، لدينا قطع عسكرية لاتزال في المنطقة المجاورة إذا لزم الأمر، لكن الوقت ليس مناسباً لإجراء نوع من العمليات الكبيرة».

وتابع أن هناك عشرات الأميركيين يتحركون برياً ضمن قافلة تقودها الأمم المتحدة إلى بورتسودان، وأن الجيش الأميركي يساعد في مراقبتها عبر أنظمة جوية مسيرة.

وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، إن الولايات المتحدة تستكشف خيارات لإعادة التمثيل الدبلوماسي القنصلي للسودان في أقرب وقت ممكن، موضحاً أنها مستمرة في التواصل المباشر مع القيادات العسكرية السودانية، ودفعهم نحو وقف إطلاق النار، وأكد أن بلاده على اتصال وثيق مع رعاياها في السودان لتقديم المساعدة وتيسير إجلائهم.

ودفعت المعارك المتواصلة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شبه العسكرية الكثير من الدول إلى تكثيف جهودها لإجلاء رعاياها وأفراد بعثات دبلوماسية عبر البر والبحر والجو.

وأجلت كندا، وفق ما أعلن رئيس وزرائها جاستن ترودو، موظفي سفارتها من الخرطوم، وأعلن الاتحاد الأوروبي أن أكثر من 1000 شخص من رعايا الاتحاد غادروا السودان في عمليات الإجلاء.

وأعلنت وزارة الخارجية الفرنسية إجلاء 388 شخصاً، وأكدت إيطاليا إجلاء جميع مواطنيها الذين طلبوا مغادرة السودان، وأعلنت ألمانيا إجلاء 300 شخص، بينهم مواطنون وأفراد من جنسيات أخرى، في ثلاث طائرات، كما أجلت طائرة إسبانية 100 شخص، بينهم 30 إسبانياً، و70 من أوروبا وأميركا اللاتينية، من السودان إلى جيبوتي، كما أعلنت العديد من الدول الأخرى استمرار عمليات الإجلاء. ميدانياً، أعلنت القوات المسلحة السودانية، أن الموقف العملياتي مستقر بشكل ملحوظ، مؤكدة أنها تستمر في توسيع نطاق تأمين منطقة الخرطوم بالتدرج، لتجنب إلحاق أضرار بالمناطق السكنية، وأوضحت أن مجموعات الدعم السريع، التي وصفتها بـ«المتمردة» تبعثرت وسط الأحياء للاحتماء بهذه التجمعات السكنية، واتخاذ المواطنين دروعاً بشرية.

وجددت القوات المسلحة نداءاتها لأفراد «الدعم السريع» بأن مؤسستهم السابقة لم يعد لها مكان ضمن المنظومة الأمنية بالبلاد، بعد تمردها، ودعتهم إلى الانضمام إلى صفوف القوات المسلحة السودانية، والخروج من دائرة التمرد على الدولة، وذلك عن طريق التبليغ لأقرب وحدة عسكرية، وسيتم استيعابهم بجيش البلاد من تاريخ التبليغ طبقاً لقرارات القائد العام للقوات المسلحة.

• «غوتيريش» يدعو أعضاء مجلس الأمن الدولي إلى استخدام نفوذهم لإبعاد السودان عن حافة الهاوية.

تويتر