بيان مشترك يطالب كوريا الشمالية بوقف جميع الأنشطة المزعزعة للاستقرار فوراً

واشنطن وسيؤول وطوكيو تجري تدريبات لمواجهة تهديدات بيونغ يانغ

قاذفات قنابل أميركية ومقاتلات كورية جنوبية خلال مناورة جوية مشتركة. أ.ب

وافقت كوريا الجنوبية واليابان والولايات المتحدة على إجراء تدريبات للدفاع الصاروخي ومضادة للغواصات على نحو منتظم لمواجهة التهديدات الكورية الشمالية المتزايدة.

وأعلنت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية، أمس، في بيان، الاتفاق على إجراء التدريبات في جلسة المحادثات الدفاعية الثلاثية، وسط توترات نجمت عن اختبارات الأسلحة الأخيرة من جانب بيونغ يانغ، بما في ذلك اختبار تزعم أنه إطلاق للصاروخ الباليسيتي العابر للقارات «هواسونج -18» الذي يعمل بالوقود الصلب، قبل يومين.

وقالت الوزارة في البيان: «ممثلو الدول الثلاث قرروا إجراء تدريبات للدفاع الصاروخي، وتدريبات مضادة للغواصات على أساس منتظم لردع التهديدات النووية والصاروخية التي تشكلها كوريا الشمالية والرد عليها، وأجروا مشاورات بشأن سبل استئناف برامج التدريبات الثلاثية، بما في ذلك التدريبات الخاصة بالحظر البحري وعمليات مكافحة القرصنة».

وأصدرت الدول الثلاث بياناً مشتركاً، قالت فيه إن ممثلي الدول الثلاث حثوا كوريا الشمالية على وقف جميع الأنشطة المزعزعة للاستقرار على الفور، وأكدوا مجدداً أن أي تجربة نووية لكوريا الشمالية، في حال إجرائها، ستقابَل برد قوي وحازم من المجتمع الدولي.

إلى ذلك، ندد وزيرا خارجية كوريا الجنوبية وفرنسا بإطلاق كوريا الشمالية للصاروخ الباليستي الأخير، وقالت وزارة الخارجية الكورية الجنوبية إن الوزير بارك جين ونظيرته الفرنسية، كاترين كولونا، عقدا جلسة من الحوار الاستراتيجي الثنائي في سيؤول، وأدان الجانبان تهديد كوريا الشمالية باستخدام أسلحة نووية، وشددا على الحاجة إلى اتخاذ رد فعل حاسم وموحد من المجتمع الدولي، وأكدا مجدداً هدفهما المشترك لنزع جميع الأسلحة النووية والصواريخ والبرامج ذات الصلة، بطريقة كاملة وقابلة للتحقيق ولا رجعة فيها، وأضافا أنه لن يتم الاعتراف مطلقاً بكوريا الشمالية كدولة نووية.

وفور وصولها إلى كوريا الجنوبية قادمة من الصين، زارت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، أمس، المنطقة منزوعة السلاح على الحدود مع كوريا الشمالية.

وأطلعت الوزيرة خلال زيارة المنطقة على الوضع الحالي في كوريا الشمالية.

وفي منطقة الحدود العسكرية بين الكوريتين يوجد أكثر من مليون جندي عند خط عرض 38. وللولايات المتحدة حالياً نحو 28500 جندي يتمركزون في كوريا الجنوبية. ويعيش ما يقرب من نصف سكان كوريا الجنوبية، البالغ عددهم 52 مليون نسمة، في منطقة العاصمة حول سيؤول، القريبة من هذه الحدود، وتصاعدت التوترات في شبه الجزيرة الكورية بشكل حاد في الأشهر الأخيرة. ووفقاً للحكومة الألمانية، أجرت كوريا الشمالية العام الماضي 35 اختباراً، استخدمت فيها 60 صاروخاً، على الأقل، من بينها أربعة اختبارات لصواريخ عابرة للقارات.

وتحظر قرارات الأمم المتحدة على كوريا الشمالية اختبار الصواريخ الباليستية من أي مدى، التي اعتماداً على تصميمها يمكن أيضاً تزويدها برأس حربي نووي. وتعتبر الصواريخ القادرة على التحليق لأكثر من 5500 كيلومتر صواريخ باليستية عابرة للقارات.

وقالت بيربوك قبل بدء جولتها الآسيوية: «مصلحتنا المشتركة في الاستقرار الإقليمي في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، التي تعرضت أخيراً لتهديد خطر بسبب تجارب كوريا الشمالية الصاروخية في انتهاك للقانون الدولي».

وقبل توجهها إلى كوريا الجنوبية، قامت بيربوك بزيارتها الأولى إلى الصين، حيث ناقشت دعم الصين المستمر لروسيا في حربها ضد أوكرانيا، والوضع بشأن تايوان وحقوق الإنسان.

تويتر