اليمن.. بوادر اتفاق هدنة جديد يلوح في سماء صنعاء

أكدت مصادر مطلعة على مجرى النقاشات في العاصمة اليمنية صنعاء، بين الوفدين السعودي والعماني، وميليشيات الحوثي، وجود انفراج كبير فيها، وقرب التوقيع على اتفاق الهدنة الجديدة، مشيرة إلى انه تم التوافق على الكثير من بنود الاتفاق الجديد.

وأكدت المصادر، انه تم الاتفاق على هدنة مدتها 6 أشهر في مرحلتها الأولى يتم خلالها "فتح مطار صنعاء وموانئ الحديدة، والطرق والمعابر بين المحافظات"، إلى جانب عمليات تبادل الاسرى وفقا لآلية محددة للوصول إلى تبادل جميع الأسرى.

وبشان توحيد العملة المحلية والبنك المركزي محل الخلاف، أكدت المصادر، انه تم الاتفاق على تشكيل لجان فنية لمعالجة ذلك خلال الفترة المقبلة، بعد التعذر للوصول إلى اتفاق حولها في تفاهمات مسقط ومشاورات صنعاء.

وأشارت إلى أن حالة من التفاؤل تسود الشارع اليمني، بأن تشهد الأيام المقبلة انفراجه جديدة تقود إلى السلام بموجب خريطة الطريق التي حملها الوفدان السعودي والعماني للحوثيين، والتي وافق عليها مجلس القيادة الرئاسي قبل أيام في العاصمة السعودية الرياض.

ووفقا لمصادر محلية في صنعاء، فإن تأخر اتخاذ الميليشيات قرارا بشأن خارطة الطريق التي حملها الوفدان العماني والسعودي حول رؤية الحل في اليمن، يعود إلى وجود خلافات بين قيادات الحوثي جناح صعدة، وجناح بقية المحافظات الخاضعة لسيطرة الحوثيين.

وأوضحت، ان الخلافات بين القيادات الحوثية تطورت إلى مواجهات بين عناصرها في عمران شمال صنعاء، وجنوب العاصمة صنعاء، لافتة إلى وجود حالة من الغليان والغضب جراء قيام الميليشيات بتهميش وإقصاء شركائها في الانقلاب.

وفي العاصمة السعودية الرياض، شهدت حراكا دبلوماسيا غربيا وصينيا، حيث جرى عقد العديد من اللقاءات بين أعضاء مجلس القيادة الرئاسي وعدد من السفراء الغربيين والقائم بأعمال السفير الصيني في اليمن، تم فيها التأكيد على جاهزية المجلس الرئاسي تجاه استحقاقات السلام في اليمن، بما يحقق مصلحة الشعب اليمني وتطلعاته في استعادة مؤسسات الدولة والأمن والاستقرار والتنمية.

إلى ذلك، بدأ الجانب الحكومي عمليات ترتيب أجندته بالنسبة لعملية المفاوضات النهائية المرتقبة، من خلال إعلان لجنة المفاوضات العسكرية التابعة للحكومة، استعدادها تنفيذ المهام العسكرية المنوطة بها في مرحلة المفاوضات القادمة الرامية الى التوصل لهدنة دائمة وإيقاف إطلاق النار تمهيداً لعملية سلام دائم، من خلال إعداد خطة عمل تواكب متغيرات المرحلة بما يمكنها من تنفيذ المهام المنوطة بها على أكمل وجه.

من جهة أخرى، تم في مأرب تبادل أربع جثث بين أطراف النزاع في اليمن، وفقا لصفقة التبادل التي تم الاتفاق عليها في سويسرا، والتي ستنطلق غدا الجمعة.

 ميدانيا، أقدمت ميليشيات الحوثي قصف مواقع القوات المشتركة والجنوبية في جبهة الفاخر شمال الضالع لليوم الثاني على التوالي بالمسيرات المفخخة، ما تسبب في إصابة جندي وتدمير دورية عسكرية، وفقا لمصادر ميدانية، مؤكدة رد القوات على مصادر النيران الحوثية وتدميرها.

وفي تعز، أصيبت جنديان في هجوم لميليشيات الحوثي على مواقع قوات الجيش اليمني في جبهة حيفان  جنوب المحافظة، تركز على مواقع الهجمة والعذير، حيث تم الرد على مصادر النيران وتدمير مرابض مدفعية ومخزن أسلحة حوثية في المنطقة.

وفي الحديدة، كشفت مصادر مطلعة، عن استعدادات حوثية لتنفيذ مناورة بحرية لعناصرها  في البحر الأحمر، الأمر الذي يهدد طرق الملاحة الدولية، مشيرة إلى ان الميليشيات تسعى إلى تصعيد الوضع عسكريا في البحر الأحمر.

تويتر