حملة اعتقالات وإبعادات مكثفة طالت عشرات المرابطين

مستوطنون يقتحمون «الأقصى».. والقوات الإسرائيلية تخرج المعتكفين بالقوة

عناصر الشرطة الإسرائيلية يغلقون أحد الطرق المؤدية إلى المسجد الأقصى. إي. بي. إيه

أعلنت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس أن عشرات المستوطنين الإسرائيليين اقتحموا ساحات المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة، أمس، وسط حراسة مشددة من الشرطة الإسرائيلية التي أخرجت المعتكفين بالقوة من المسجد، وأبعدت الشبان عن مسار الاقتحامات.

وقالت دائرة الأوقاف، في بيان أوردته وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية «وفا»، إن «المستوطنين اقتحموا ساحات الأقصى على شكل مجموعات، ضمت كل واحدة 40 مستوطناً، وذلك بعد انتشار أعداد كبيرة من شرطة الاحتلال في ساحاته».

وذكرت أن «المستوطنين نفذوا جولات استفزازية في ساحات المسجد، وتلقوا شروحات عن الهيكل المزعوم، وقاموا بتأدية طقوس تلمودية في الجهة الشرقية من الحرم وقبالة قبة الصخرة، قبل أن يغادروا من جهة باب السلسلة».

وبالتزامن مع اقتحام المستوطنين، اقتحمت القوات الإسرائيلية المسجد الأقصى، وأخرجت المعتكفين منه عنوة، فيما واصلت الشرطة فرض إجراءات مشددة على دخول المصلين لساحات الحرم.

وأشارت دائرة الأوقاف إلى أن «قوات الاحتلال اعتدت على المصلين، ممن سُمح لهم بالدخول لساحات الحرم، وذلك تزامناً مع اقتحام المستوطنين للمسجد الأقصى،

وقامت بتنفيذ حملة اعتقالات وإبعادات مكثفة عن الأقصى، طالت عشرات المرابطين والمرابطات، وذلك كإجراءات استباقية اتخذتها قبل عيد الفصح اليهودي الذي يصادف الأربعاء المقبل، ويستمر لأسبوع».

وقالت الوكالة إن «السلطات الإسرائيلية حولت القدس إلى ثكنة عسكرية واستنفرت قواتها في القدس القديمة وحول الأسوار، ونصبت الحواجز في مناطق مختلفة بالمدينة المحتلة».

في المقابل، قالت حركة «حماس»، إن «الهجوم على المعتكفين بالأقصى تجاوز لكل القيم والأعراف الإنسانية، وأن العدوان على المسجد الأقصى، سيكون له تداعيات خارج وداخل فلسطين»، مضيفة أن «الشعب الفلسطيني مستعد أن يدفع من دمه دفاعاً عن المسجد الأقصى».

إلى ذلك، صدم شاب فلسطيني بسيارته ثلاثة جنود إسرائيليين بالضفة الغربية فيما يشتبه أنه هجوم، ما أدى إلى إصابة الثلاثة. وقال الجيش الإسرائيلي، إن الشاب قتل بالرصاص في مكان الحادث قرب بلدة بيت أمر في شمالي الخليل.

وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية وفاة الشاب، قائلة إنه يبلغ من العمر 23 عاماً، وذكرت تقارير أنه كان أحد أفراد قوات الأمن الفلسطينية.

وفي وقت سابق، قتلت الشرطة الإسرائيلية شاباً، 26 عاماً، خلال مشاجرة في البلدة القديمة بالقدس بالقرب من المسجد الأقصى، بحسب ما أعلنت الشرطة الإسرائيلية أول من أمس، وقالت إن الشاب انتزع بندقية أحد الضباط خلال استجوابه وأطلق عيارين ناريين، وبعد ذلك قُتل بالرصاص.

وينحدر الرجل من قرية عربية في صحراء النقب. وذكرت صحيفة «هآرتس» أنه أنهى مؤخراً دراسته في كلية الطب.

ونقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت» عن شاهد عيان قوله إن طالب الطب أصيب برصاصة، بعد أن هرع لمساعدة امرأة علقت في جدال مع الشرطة، وطالبت عائلة الشاب بإيضاحات لما حدث وأن تنشر الشرطة أي تسجيلات مصورة لإطلاق النار، لكن الشرطة أكدت أنه لا توجد كاميرا في المنطقة لتسجيل الحادث.

من جانب آخر، تظاهر أكثر من 450 ألف شخص في إسرائيل، مساء أول من أمس، على الرغم من التأجيل الذي أعلنته الحكومة لإجراء إصلاحات قضائية مثيرة للجدل.

تويتر