اليمن.. إقرار خطة عسكرية موحدة لمواجهة تصعيد ميليشيات الحوثي

أقر اجتماع عسكري يمني رفيع، عقد خلال الساعات الماضية في مدينة المخاء على الساحل الغربي لليمن، خطة موحدة لمواجهة تصعيد ميليشيات الحوثي الإرهابية، فيما واصلت ميليشيات الحوثي تصعيدها في مأرب، واستهدفت موكب وزير الدفاع، ورئيس هيئة أركان الجيش اليمني ومحافظ تعز بالمسيرات.

وعقد في مدينة المخاء، اجتماعا عسكريا موسعا برئاسة عضو مجلس القيادة الرئاسي  العميد طارق محمد عبدالله صالح، وحضور وزير الدفاع الفريق الركن محسن الداعري ورئيس الأركان الفريق الركن صغير بن عزيز، بحضور قائد قوات الدعم والإسناد للتحالف العربي اللواء ركن سلطان البقمي، تم فيه اقرار "خطة موحدة" للتعامل مع التصعيد الحوثي.

وأكد الاجتماع، رفع الجاهزية القتالية والتنظيم والتأهيل، وتجسد الرؤية المستقبلية للتعامل مع ميليشيات الحوثي التي أثبتت خلال فترة الهدنة الأممية الماضية أنها لا ترغب بالسلام من خلال التصعيد القتالي الذي استفحل خلال اليومين الماضيين في حريب مأرب.

كما أكد الاجتماع، أن القوات تنشد النصر على الحوثيين وهدفها الوحيد "استعادة الدولة وعاصمتها التاريخية صنعاء"، والذي ينطلق من التنسيق بين القوى الوطنية في مختلف الجبهات، لافتا إلى انه يتم حالا "الاستعدادات وإعداد القوات وتحضيرها حسب خطة موحدة ومتكاملة"، حتى تكون في أتم الاستعداد والتأهب للمرحلة القادمة، لترجمة أي خيارات سيتم اتخاذها مع بروز مؤشرات عملية لتصعيد حوثي من شأنه نسف جهود التهدئة بالكامل.

في الأثناء، أقدمت ميليشيات الحوثي على استهداف موكب وزير الدفاع اليمني محسن الداعري، ورئيس هيئة أركان الجيش اليمني صغير بن عزيز، ومحافظ تعز نبيل شمسان، أثناء مرورهم من منطقة الكدحة الواقعة بين المخاء وتعز، ما أدى لمقتل اثنين الجنود وإصابة ثلاثة آخرين من المرافقين للمسؤولين الثلاثة الذين نجوا من الهجوم الحوثي المستخدم فيه مسيرتين مفخختين.

وأكدت مصادر مطلعة، أن الهجوم بالمسيرات على قيادات الجيش اليمني ومحافظ تعز، يمثل نهاية لقرار وقف إطلاق النار والهدنة الأممية الهشة، والتي أثبتت الميليشيات خلالها أنها لا تراعي عهدا ولا حرمة للشهر الكريم، ولا تحترم اتفاق ومواثيق دولية، وأن الهجوم يمثل إعلانا لعودة الحرب.

ميدانيا، تمكنت القوات المشتركة في محور البرح بمديرية مقبنة غرب تعز، من تأمين مرتفعات جبلية مطلة على مدينة البرح الاستراتيجية الواقعة على الطريق الرابط بين مدينة تعز ومدينة المخاء على الساحل الغربي.

وفي مأرب، تواصلت المعارك في جبهات حريب، بعد هدوء نسبي دام لساعات بين الجانبين، وفقا لمصادر ميدانية، مؤكدة تصدي القوات المرابطة في حريب مأرب لهجمات حوثية بعد تلقيها تعزيزات قادمة من الزاهر في البيضاء.

وأكدت المصادر، مصرع العديد من الحوثيين بينهم القيادي الحوثي أبو مصطفى نبيل عبدالملك  المؤيد،  قائد جبهة جنوب مأرب، وهو ثالث قيادي الحوثي يلقى مصرعه في حريب مأرب، خلال الأيام القليلة الماضية.

وفي صنعاء، اقدمت الميليشيات على منع وصول رحلات جميع المنظمات الدولية العاملة في اليمن، عبر مطار صنعاء الدولي اعتباراً من اليوم السبت، احتجاجا على قرار شركة الخطوط الجوية اليمنية إيقاف مبيعات تذاكر رحلاتها في مناطق نفوذ الميليشيات شمالي البلاد.

وكانت قيادة شركة الخطوط الجوية اليمنية اتهمت الأسبوع الماضي الحوثيين بتجميد حسابات الشركة في البنوك العاملة ضمن المناطق الخاضعة لسيطرتهم، وحذرت من أن هذا الإجراء سيؤدي إلى توقف الرحلات الجوية عبر مطار صنعاء الدولي.

 

تويتر