اليمن.. الميليشيات تبدأ رمضان بمعارك عنيفة جنوب مأرب

تمكنت قوات الجيش اليمني المرابطة في جنوب مأرب، من استعادة عدد من المواقع التي سقطت في أيدي ميليشيات الحوثي خلال الساعات القليلة الماضية، وفقا لمصادر ميدانية، مؤكدة استعادة كامل المواقع التي سقطت في ايدي الميليشيات بمديرية حريب جنوب مأرب.

وكانت ميليشيات الحوثي بدأت استقبال شهر رمضان، بشن هجوم مباغت على مواقع القوات المرابطة في المديرية، في انتهاك صارخ لجميع العهود والمواثيق التي التزمت بها بشأن وقف إطلاق النار في جبهات القتال.

وذكرت المصادر، بأن القوات المشتركة شنت فجر اليوم الاربعاء، هجوماً معاكساً لاستعادة مواقع خسرتها مؤخراً في جبهة حريب جنوبي مأرب، بينها منطقة "آراك" وجبال "البور"، والسلسلة الجبلية الممتدة باتجاه " علاو، وضو، وشَرَق"، وتمكنت من تأمينها وتطهيرها من عناصر الحوثي.

وأكدت، تأمين المناطق المحررة بالكامل، والوصول إلى مناطق استراتيجية تمنع تنفيذ الميليشيات عمليات التفاف على المواقع كما حدث خلال اليومين الماضيين، مشيرة إلى ان القوات بدأت محاصرة مجاميع حوثية في "جبل صيعمان"، الفاصل بين منطقتي "أرآك" و"ضو"، غرب المديرية.

وأوضحت، بأن الميليشيات ارسلت تعزيزات قتالية جديدة إلى المديرية قادمة من البيضاء، في محاولة منها تعزيز مقاتليها، وفك الحصار عن المجاميع المحاصرة في "صيعمان"، لافتة إلى أن الميليشيات تحاول السيطرة على المديرية المحررة منذ بداية العام 2020، لتأمين تدفق تعزيزاتها تجاه جبهات المحور الرملي الممتد من "ملعاء والجوبة وصولا على جبال البلق الشرقي" من أجل تسهيل اقتحامها لمدينة مأرب مركز المحافظة والوصول إلى منابع النفط والغاز.

وأكدت المصادر، قيام الميليشيات بإرسال 12 ألف مقاتل معززين بخبراء صواريخ وميسرات أجانب، لخوض معركة مأرب التي تعد لها العدة منذ ما قبل الهدنة الأممية في ابريل العام 2022.

وكانت مصادر ميدانية في مأرب، أكدت ابادة 17 نسق قتالي للحوثيين ما أدى لمصرع واصابة العشرات من عناصر الحوثي، وتدمير أكثر من 22 آلية قتالية تابعة للميليشيات في معارك اليومين الماضيين في جبهات "حريب" وحدها، الأمر الذي دفع الحوثيين لقصف المناطق والقرى المدينة في المديرية بالمدفعية وصواريخ الكاتيوشا.

وأكدت المصادر، مصرع قائد عمليات الحوثي في حريب "يحيى الحنمي" الملقب "أبو معارك"، والمشرف على المديرية "خالد الشرفي" المنتمي إلى محافظة صعدة.

من جانبها، طالبت الحكومة اليمنية المجتمع الدولي بتكثيف الضغوط على ميليشيات الحوثي، وردع تهديداتها وممارساتها الإرهابية.

وفي مأرب، تم القبض على خلية حوثية متخصصة في زارعة الألغام والمتفجرات، أثناء محاولتها زرعة عبوة ناسفة في "جولة شعلان"، بمدينة مأرب كانت تستهدف المدنيين الذي يسلكون الجولة يرتادون المنطقة.

 

تويتر