ضمن جهود الإمارات الإنسانية

«الهلال الأحمر» توزّع 10 آلاف حقيبة مدرسية على أطفال سورية

الفرق الميدانية للهلال الأحمر الإماراتي توزع الحقائب المدرسية ضمن عملية «الفارس الشهم 2». وام

وزعت الفرق الميدانية لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي، ضمن عملية «الفارس الشهم 2»، ما يقرب من 1500 حقيبة مدرسية وقرطاسية على طلاب وطالبات أبناء الأسر السورية في محافظة اللاذقية، إحدى المحافظات المتضررة جراء الزلزال الذي ضرب عدداً من المحافظات السورية، وخلّف خسائر كبيرة في الأرواح والممتلكات.

تأتي تلك المرحلة الأولى ضمن مبادرة توزيع أكثر من 10 آلاف حقيبة مدرسية وقرطاسية على محافظات سورية عدة، وذلك في إطار جهود الإمارات الإنسانية والإغاثية المتواصلة للتخفيف من معاناة الأسر المتضررة والوقوف إلى جانب الأشقاء في ظروفهم الراهنة.

وشملت عملية التوزيع طلبة مدرسة الشهيد شعبان علي أحمد التابعة لمديرية التربية بمحافظة اللاذقية السورية، تزامناً مع العودة تدريجياً لاستكمال الدراسة في الجمهورية العربية السورية الشقيقة، وذلك لتشجيع الطلاب وتحفيزهم على مواصلة العملية التعليمية.

وعبّر طلبة المدارس عن فرحتهم بتسلمهم الحقائب والقرطاسية المدرسية التي أدخلت البهجة إلى قلوبهم، ورسمت البسمة على وجوههم، ما ترك أكبر الأثر في نفوسهم بما يمكنهم من استكمال العملية التعليمية، وتقدموا بالشكر لدولة الإمارات قيادة وحكومة وشعباً على هذا الموقف الإنساني، وجهودها الداعمة لمسيرة العملية التعليمية في سورية.

من جانبها، أثنت مدير التربية المساعد بمديرية التربية في محافظة اللاذقية السورية، رشا عبدالله أحمد، في تصريح لوكالة أنباء الإمارات (وام)، على موقف دولة الإمارات العربية المتحدة قيادة وشعباً، وقالت: «إن وفد دولة الإمارات والهلال الأحمر وقف معنا منذ فجر اليوم الثاني للكارثة بنفس واحد، نتيجة الزلزال الذي أصاب نفوسنا ومدارسنا، وعادوا إلينا أيضاً في أول يوم دراسي لمساندتنا»، وقدمت الشكر لوفد الإمارات الذي كعادته وكما هو معروف عنه للقاصي والداني يقف بجانب الدول العربية في الشدائد.

بدوره، قال مجد محمد علي، مدير مدرسة الشهيد شعبان علي أحمد، إن الدراسة في مدرسة الشهيد شعبان علي أحمد عادت تدريجياً ما يقرب من 55% من نسبة الحضور، وأضاف «بدأنا في تأهيل الطلاب والأطفال، خصوصاً بعد معاناتهم الأخيرة جراء الزلزال، وتشجيعهم معنوياً»، مؤكداً أن «حضور الوفد الإماراتي كان الدافع المعنوي الكبير للمدارس السورية، لوقوفهم بجانبنا منذ بدء العودة تدريجياً إلى العملية التعليمية».

وقدمت الطالبة السورية سارة بالصف الثامن، شكرها إلى دولة الإمارات، وقالت: «شكراً لكم، فخورون بكم شعب الإمارات، نرحب بكم في بيتكم الثاني سورية»، فيما أهدت الطفلة السورية مريم نداء صالح قصيدة كتبتها خصيصاً إلى الوفد الإماراتي بعنوان «شكراً لكم».

من جهته، قال ممثل الهلال الأحمر الإماراتي في سورية، الدكتور محمد الجنيبي: «مستمرون في تقديم يد العون والمساعدة للمتضررين من الزلزال، بالتعاون والتنسيق مع وزارة التربية والتعليم في سورية، ولن ندخر جهداً في تقديم المعونة للشعب السوري الشقيق، استمراراً للجهود الإنسانية»، مؤكداً أن «قطاع التعليم مهم جداً لعودة التنمية في سورية، نستهدف توزيع 10 آلاف حقيبة مدرسية خلال الفترة المقبلة».

وتواصل دولة الإمارات جهودها لدعم الأشقاء في سورية خلال مرحلة التعافي وإعادة التأهيل، وذلك عن طريق توفير المواد الغذائية والمستلزمات الطبية والأدوية بشكل مستمر، والوقوف على احتياجات القطاع الصحي، وتوفير ما يلزم من أدوية، ضمن محاور عدة، تستهدف الدعم النفسي والاجتماعي عن طريق مشاركتهم آلامهم والتخفيف عنهم.

جدير بالذكر أن حملة «جسور الخير» الإغاثية للمتضررين من الزلزال كانت قد انطلقت ضمن عملية «الفارس الشهم 2»، والتي تنظمها الهلال الأحمر الإماراتي بالتنسيق مع الهلال الأحمر السوري، وذلك خلال مرحلة التعافي وإعادة التأهيل.

• جهود الإمارات تستهدف الدعم النفسي والاجتماعي عن طريق مشاركتهم آلامهم والتخفيف عنهم.

• وفد الإمارات والهلال الأحمر وقف مع المتضررين منذ فجر اليوم الثاني للكارثة بنفس واحد.

تويتر