أكد أن اتهامات المحكمة الجنائية الدولية للرئيس الروسي «مبرّرة»

بايدن يتهم بوتين بـ «ارتكاب جرائم حرب» في أوكرانيا

بايدن وبوتين خلال لقاء سابق في جنيف. أرشيفية

تواصلت ردود الفعل الدولية على مذكرة الاعتقال التي أصدرتها المحكمة الجنائية الدولية بحق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بتهمة ارتكاب جريمة حرب تتمثل في ترحيل أطفال بشكل غير قانوني من أوكرانيا، وقال الرئيس الأميركي جو بايدن إن «الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ارتكب بوضوح جرائم حرب، وإن قرار المحكمة الجنائية الدولية إصدار مذكرة اعتقال بحقه له ما يبرره».

وقال بايدن للصحافيين: «من الواضح أنه ارتكب جرائم حرب»، وأضاف في إشارة إلى مذكرة الاعتقال: «أعتقد أن هذا مبرر».

وقالت وزارة الخارجية الأميركية في بيان إن الولايات المتحدة خلصت بشكل منفصل إلى أن القوات الروسية ارتكبت جرائم حرب في أوكرانيا، وإنها تدعم محاسبة مرتكبي جرائم الحرب.

وأضاف البيان: «ليس هناك شك في أن روسيا ترتكب جرائم حرب وفظائع بأوكرانيا، وأوضحنا أنه يجب محاسبة المسؤولين.. توصل إلى هذا القرار مدعي المحكمة الجنائية الدولية بشكل مستقل بناء على الحقائق المعروضة عليه».

ويُلزم تحرك المحكمة الجنائية الدولية الدول الأعضاء في المحكمة البالغ عددها 123 باعتقال بوتين ونقله إلى لاهاي لمحاكمته إذا وطأت قدمه أراضيها. كما أصدرت المحكمة أول من أمس، مذكرة توقيف بحق المفوضة الروسية لحقوق الأطفال ماريا لفوفا بيلوفا، بالتهم نفسها.

ورحب المستشار الألماني أولاف شولتس، أمس، بقرار المحكمة الجنائية الدولية، قائلاً إن «القرار يظهر أن لا أحد فوق القانون».

وأضاف في مؤتمر صحافي مشترك في طوكيو مع رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا: «المحكمة الجنائية الدولية هي المؤسسة الصحيحة للتحقيق في جرائم الحرب.. الحقيقة هي أنه لا يوجد أحد فوق القانون وهذا ما أصبح واضحاً الآن».

إلى ذلك، أصدر رئيس لجنة التحقيق الروسية ألكسندر باستريكين، أمراً بفتح تحقيق في إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرة اعتقال بحق بوتين.

وجاء في بيان للجنة التحقيق، نقلته وكالة «تاس» أن رئيس اللجنة كلف الجهاز المركزي للجنة بإجراء تحقيق في إصدار مذكرات اعتقال غير شرعية بحق مواطنين روس من قبل المحكمة الجنائية الدولية.

وأشار البيان إلى أن لجنة التحقيق ستحدد الأشخاص من قضاة المحكمة الجنائية الدولية الذين اتخذوا القرار المذكور.

وكان المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، قد وصف الاتهامات التي وجهتها المحكمة الجنائية الدولية للرئيس الروسي بأنها «شائنة وغير مقبولة»، مؤكداً عقب صدور القرار بأن روسيا لا تعترف بالولاية القضائية للمحكمة الجنائية الدولية، وبناء على ذلك فإن أي قرارات من هذا النوع تعتبر لاغية وباطلة بالنسبة لروسيا الاتحادية، من الناحية القانونية.

ورداً على سؤال عما إذا كان بوتين يخشى الآن السفر إلى دول تعترف بالولاية القضائية للمحكمة وربما تحاول بالتالي إلقاء القبض عليه، قال بيسكوف للصحافيين: «ليس لدي ما أضيفه بشأن هذا الموضوع. هذا كل ما نريد قوله».

ومن جانبه، قال رئيس البرلمان الروسي فياتشيسلاف فولودين، على «تليغرام»: «أيها الأمريكيون، ارفعوا أيديكم عن بوتين!»، واصفاً الخطوة بأنها «دليل على الهستيريا الغربية».

وأضاف: «نعتبر أي هجوم على رئيس روسيا بمثابة عدوان على بلدنا».

إلى ذلك، زار بوتين شبه جزيرة القرم، أمس، في الذكرى التاسعة لضمها إلى روسيا، حسبما أعلن التلفزيون الروسي العام.

• شولتس يرحب بالقرار.. ويؤكد أن لا أحد فوق القانون.

• بوتين يزور شبه جزيرة القرم في ذكرى ضمها إلى روسيا.

تويتر