اليمن.. تحركات أممية لإعلان هدنة جديدة.. وقرصنة في البحر الأحمر

كثفت الأمم المتحدة من تحركاتها الرامية للعودة إلى التهدئة في اليمن، معلنة، آخر مستجدات تحركات مبعوثها الخاص إلى اليمن، بعد زيارته الأخيرة لمجلس القيادة الرئاسي، والمملكة العربية السعودية.

ففي حين ذكر مكتب المبعوث إلى اليمن، أن هانس غروندبرغ، اختتم زيارة أجراها إلى العاصمة السعودية الرياض، ناقش خلالها مع كبار المسؤولين الأوضاع في اليمن، وبحثَ آفاق التسوية السياسية، أكدت مصادر دبلوماسية يمنية، أن المبعوث سوف يزور سلطنة عمان وصنعاء خلال اليومين القادمين، لاستكمال مساعيه الرامية لإعلان هدنة جديدة.

وأشارت المصادر، إلى أن زيارة عمان وصنعاء المرتقبة تهدف لبحث سبل البناء على الزخم الحالي نحو تسوية سياسية جامعة ومستدامة.

وفي جنيف بسويسرا، تتواصل مفاوضات إظلاف سراح الأسرى بين وفد الحكومة اليمنية، ووفد ميليشيات الحوثي لليوم السادس على التوالي، تم خلال الساعات الماضية مناقشة مزيد من القوائم المقدمة من الوفدين.

وأكدت مصادر مطلعة على مجرى المفاوضات، أن وفد الحوثيين يرفض الإفصاح عن بعض الأسماء المخفية قسرا، التي قدمها الوفد الحكومي، ويحاول المراوغة في أسماء قيادات عسكرية، وأخرى مدنية تم اختطافها من اماكن عملها، موضحة، انه في حال تم التوافق على عدد كبير من الأسماء سيتم الإعلان عنها من قبل مكتب المبعوث الأممي الذي يدير المفاوضات إلى جانب وفد من الصليب الأحمر الدولي.

من جهة أخرى، أكدت مصادر ملاحية يمنية، تعرض سفينة شحن تجارية يونانية ترفع علم "ليبيريا" لهجوم مسلح قبالة السواحل الغربية لليمن في البحر الأحمر.

وكانت هيئة الإبلاغ عن عمليات التجارة البحرية في المملكة المتحدة (UKMTO)، أعلنت السبت، إن "السفينة التجارية كانت على بعد 38 ميلا بحريا (70 كيلومترا) جنوب ميناء الحديدة عندما وقع الهجوم".

وأضافت أن إحد الزوارق في الظلام اقترب إلى مسافة ميل بحري من الجانب الأيمن للسفينة، حيث أبلغت سفينة الشحن عن أربع أو خمس رشقات نارية من نيران آلية، وذكرت أن فريقا أمنيا على متن المركب رد بإطلاق النار فابتعد الزورق المهاجم، فيما تم الإبلاغ عن سلامة السفينة وطاقمها.

وقالت شركة الأمن "أمبري" إنه تم حجب اسم السفينة، مكتفية بالقول إنها ترفع علم ليبيريا، مشيرة إلى أنها كانت تبحر باتجاه الشمال، وقد استدعت آخر مرة في فو ماي بفيتنام، مبحرة عبر سنغافورة.

يأتي ذلك بعد أيام قليلة من قيام ميليشيات الحوثي، بنشر رادارات بحرية، وقامت بزراعة الغام بحرية وتفخيخ زوارق ذاتية الحركة في مناطق عدة على سواحل الحديدة غرب اليمن.

كما أقدمت الميليشيات بإشراف خبراء أجانب على تدريب عناصر للقيام بأعمال قرصنة بحرية، في إطار استعدادها لشن هجوم بحري لفك الحصار عن موانئ الحديدة، حسب قيادات حوثية، ما يشكل تهديدات رئيسية للملاحة في البحر الأحمر.

يأتي ذلك فيما شنت ميليشيات الحوثي هجمات متفرقة بالصواريخ والمسيرات والمدفعية الثقيلة، تجاه مواقع القوات اليمنية المشتركة والمدنيين في مناطق التماس بمديريات التحيتا والجراحي وحيس جنوب الحديدة.

وذكرت مصادر ميدانية، أن الهجمات الحوثية الأخيرة تسببت في مقتل وإصابة عدد من المدنيين، وأحرقت مزارع، مشيرة إلى أن الهدف من الهجمات التسبب في نزوح سكان تلك المناطق والقرى، بهدف التقدم إليها واستحداث مواقع قتالية قريبة من سواحل البحر.

وفي مأرب، واصلت الميليشيات الحوثية هجماتها على مواقع القوات المرابطة جنوب مأرب، ووسعت الهجمات لتشمل مواقع في مديرية صرواح غرب المحافظة، وفي رغوان شمال غرب، تم التصدي لها وتكبيد الحوثيين خسائر كبيرة.

وأكدت مصادر ميدانية، بأن أسرى حوثيين تم اسرهم في منطقة اليحمم في جنوب مأرب، اتضح انهم مساجين تم الأفراج عنهم من قبل الحوثيين مقابل القتال في الجبهات.

واضافت، أن الحوثيين استغلوا المساجين الذين تم الإفراج عنهم خلال العام الحالي، والذين ألزمتهم بالسيطرة على مناطق جغرافية مقابل نيل حريتهم وقاموا على إثرها باستغلال الأمطار في محاولة فاشلة لخلق تقدمات في مأرب، وأخرى بالساحل الغربي وغرب تعز.

إلى ذلك، واصلت ميليشيات الحوثي، تفجير منازل المواطنين في مديرية صرواح غربي مأرب، وفجّرت اليوم السبت، منزلا في منطقة الزور بمديرية صرواح، حيث بدأت عمليات التفجير منتصف فبراير الماضي، تم فيها نسف ستة منازل مملوكة لمدنيين في ذات المنطقة بالعبوات الناسفة، ليرتفع عدد المنازل التي تم تفجيرها في مأرب 62 منزلا.

وتزامنت هجمات الميليشيات في مأرب، مع عقد اجتماع موسع لقيادات الجيش اليمني بالمحافظة برئاسة وزير الدفاع اليمني محسن الداعري، حضره قائد قوات الدعم والأسناد في التحالف اللواء سلطان البقمي، ناقش آخر المستجدات العسكرية والميدانية.

وحث الاجتماع، على رفع الجاهزية القتالية والاستعداد لهزيمة الميليشيات الحوثية الإرهابية ما لم تخضع للسلام العادل وفق المرجعيات المتفق عليها، مؤكدا لا رجعة عن استعادة الدولة ومؤسساتها وتحقيق الأمن والاستقرار في ربوع اليمن، مثمنا الدعم والإسناد الذي يقدمه التحالف العربي للشعب اليمني وقواته المسلحة في معركة المصير المشترك.

وفي صعدة، أقدمت الميليشيات الحوثية على قصف منطقة تجمع مهاجرين أفارقة في مديرية منبه الحدودية مع السعودية، ما أدى لمقتل 6 أفارقة وإصابة ثلاثة آخرين.

وفي أبين، أصيب جنديان من القوات المشتركة والجنوبية، بانفجار عبوة ناسفة زرعتها عناصر إرهابية أثناء مرور دورة عسكرية في طريق فرعي في مديرية المحفد.

 

تويتر