أوكرانيا تتهم بوتين بتوسيع النزاع بـ «حادثة المسيّرة»

اتهمت أوكرانيا، أمس، روسيا بالسعي إلى «توسيع» النزاع في أوكرانيا ليشمل أطرافاً أخرى، بعد حادث بين مقاتلتين روسيتين ومسيّرة أميركية فوق البحر الأسود، فيما اعترضت طائرتان عسكريتان إحداهما بريطانية والأخرى ألمانية، مقاتلة روسية، إثر رصد دخولها إلى المجال الجوي لحلف شمال الأطلسي (الناتو).

وكتب رئيس مجلس الأمن الأوكراني، أوليكسي دانيلوف، في تغريدة على «تويتر»: «الحادثة مع المسيّرة الأميركية إم كيو-9 ريبر، التي افتعلتها روسيا في البحر الأسود، تشكل إشارة من فلاديمير بوتين إلى أنه مستعد لتوسيع رقعة النزاع لإقحام أطراف أخرى فيه». وكانت قيادة الجيش الأميركي في أوروبا، قد قالت في بيان، إن طائرتين روسيتين من طراز سو-27 نفذتا اعتراضاً غير آمن وغير مهني لطائرة أميركية بدون طيار طراز إم كيو-9، كانت تعمل داخل المجال الجوي الدولي فوق البحر الأسود. وذكر البيان أن إحدى المقاتلتين الروسيتين صدمت مروحة الطائرة إم كيو-9، ما جعل القوات الأميركية تضطر إلى إسقاط الأخيرة في المياه الدولية.

وبحسب البيان، فإنه قبل الاصطدام، قامت الطائرتان الروسيتان مرات عدة بإلقاء الوقود على الطائرة إم كيو - 9، والتحليق أمامها بطريقة متهورة وغير مهنية.

يأتي ذلك في وقت اعترضت طائرتان عسكريتان إحداهما بريطانية والأخرى ألمانية، مقاتلة روسية. وبحسب ما نقلت شبكة «سكاي نيوز» البريطانية الإخبارية عن وزارة الدفاع البريطانية، فإن عملية الاعتراض جرت خلال القيام بعمليات روتينية لحلف الناتو فوق إستونيا.

وهذه أول مرة تتعاون فيها ألمانيا وبريطانيا عسكرياً، من أجل تنفيذ عمليات مراقبة في أجواء إستونيا الدولة العضو في الحلف، التي تتقاسم حدوداً مع روسيا.

وجرى تنفيذ عملية الاعتراض من خلال طائرتي قتال من طراز «تايفون»، فيما ازداد التوتر بين موسكو والغرب ليصل إلى مستوى غير مسبوق منذ عقود، منذ إطلاق عمليات عسكرية روسية في أوكرانيا في فبراير 2022.

وقال الطيار التابع للجيش البريطاني الذي أجرى عملية الاعتراض، إن «هذا الأمر مألوف بالنسبة إليه»، فيما كان يحلق إلى جانب نظيره الألماني.

وصرّح الطيار الذي لم يُذكر اسمه، بأنه رصد مع زميله الألماني الطائرة المقاتلة الروسية، فراقباها بعد دخول المجال الجوي لحلف الناتو. وبما أن الطائرة المقاتلة الروسية لم تتواصل مع سلطات المراقبة الجوية، بادر الطياران إلى اعتراضها، في خطوة «وصفت بالضرورة لضمان سلامة الملاحة الجوية».

وينظر خبراء إلى مثل هذه الحادثة بمثابة مؤشر إلى الاحتمال المتزايد لانزلاق الغرب وروسيا إلى مواجهة مباشرة على نطاق أوسع، بينما يجري النزاع المحموم حالياً داخل أوكرانيا، ويستمر منذ أكثر من عام.

تويتر