اليمن.. أحاطة جديدة للمبعوث الأممي أمام مجلس الأمن.. مع استمرار مفاوضات الأسرى وتصعيد حوثي

أعلن مكتب المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبيرغ، اليوم الأربعاء، انه سيقدم إحاطة بأخر مستجدات الوضع في اليمن، فيما تواصلت المفاوضات الخاصة بإطلاق سراح أسرى يمنيين في جنيف، في حين واصلت الميليشيات الحوثية تصعيدها القتالي.

وتوقعت مصادر سياسية يمنية، أن يقدم المبعوث الأممي غروندبيرغ، معلومات مهمة في إحاطته إلى مجلس الأمن الدولي الذي يعقد اليوم الأربعاء، جلسة خاصة باليمن، تليها مشاورات مغلقة، لمناقشة المستجدات السياسية والعسكرية والإنسانية، وجهود إحياء الهدنة في اليمن.
 
وأعلن مكتب المبعوث الأممي إلى اليمن، أن إحاطة المبعوث ستركز على الجهود الرامية إلى وقف إطلاق النار، تمهيداً لعملية سياسية شاملة.

ووفقا للمصادر اليمنية، فإن إحاطة المبعوث اليوم، تأتي في ظل استمرار مساعيه، ومساعي المبعوث الأميركي لليمن، إلى جانب أطراف إقليمية، لإنهاء معاناة الشعب اليمني.

وأعلنت الخارجية الأميركية أن مبعوثها الخاص إلى اليمن، تيم ليندركينغ، سيبدأ جولة جديدة إلى عدد من دول المنطقة في إطار مواصلة الجهود الدبلوماسية الدولية المكثفة والمنسقة مع الأمم المتحدة لإحياء مسار السلام المتعثر في اليمن.

وأكدت الوزارة ، إن ليندركينغ، توجه، الاثنين، إلى السعودية وسلطنة عُمان "لمواصلة الجهود الأميركية المكثفة للبناء على الهدنة التي توسطت فيها الأمم المتحدة والتي جلبت الهدوء لمدة عام تقريباً إلى اليمن".

وأضاف البيان أن هذه الجولة تأتي في أعقاب المكالمة الهاتفية التي أجراها الرئيس الأميركي جو بايدن مع سلطان عُمان هيثم بن طارق، في 7 مارس بشأن السلام في اليمن، و"سيحث ليندركينغ جميع الأطراف على اغتنام هذه الفرصة للتوصل إلى اتفاق جديد والتحرك نحو عملية سياسية شاملة بقيادة يمنية، تحت رعاية الأمم المتحدة".

تتزامن جلسة مجلس الأمن مع استمرار مفاوضات إطلاق عدد من الأسرى بين وفد الحكومة اليمنية ووفد ميليشيات الحوثي في مدينة جنيف بسويسرا، لليوم الثالث على التوالي برعاية الأمم المتحدة، ومشاركة وفد  من الصليب الأحمر الدولي.

وفيما أكد عضو مجلس القيادة الرئاسي، العميد الركن طارق صالح، تمسك المجلس والحكومة الشرعية بمبدأ تبادل الأسرى الكل مقابل الكل، باعتباره ملفًا إنسانيًا، رفض وفد ميليشيات الحوثي، مناقشة قوائم الأسرى "الكل مقابل الكل"، وأصر على عدم مناقشة هذا الأمر في المفاوضات الجارية.

 وأكدت مصادر مطلعة على مجرى مفاوضات جنيب، أن ميليشيات الحوثي ترفض إنهاء ملف الأسرى سريعا رغم كونه قضية إنسانية، وتعمل على مناقشة قوائم الأسرى المقدمة إلى المفاوضين وفقا لمصالحها.

وأفادت بأن وفد الميليشيات يطالب بإطلاق سراح 500 أسير من مقاتليهم، مقابل 23 من المختطفين المدنيين في قوائم الوفد الحكومي، بينهم وزير الدفاع السابق الصبيحي وناصر منصور الهادي.

وأوضحت المصادر، بأن عملية التفاوض لا زالت في مراحلها الأولى، وقد تستغرق أياما يتم فيها مراجعة الأسماء في القوائم، للوصول إلى إطلاق أعداد كبيرة من الأسرى وفقا لتفاهمات مسبقة بين الميليشيات الحوثية والأمم المتحدة، بأن يتم في المرحلة التي تلي مفاوضات جنيف الجارية، إطلاق سراح 2223 أسيرا من الجانبين، بينهم إطلاق سراح 19 جنديًا من التحالف، من هؤلاء الـ 19 جنديا 16 سعوديا وثلاثة سودانيين.

ميدانيا، جددت ميليشيات الحوثي الإرهابية قصفها اليوم الأربعاء على مواقع قوات الجيش اليمني والمقاومة، في جبهات شرق وغرب مدينة تعز، وفقا لمصادر ميدانية، مؤكدة اندلاع مواجهات بين الجانبين في جبهة حمير بمديرية مقبنة بالريف الغربي للمحافظة.

وأكدت، مصرع قيادي ميداني بارز في صفوف الميليشيات، وإصابة قيادي آخر  إلى جانب عدد من العناصر، في مواجهات مع القوات المشتركة في جبهة البرح التابعة لمديرية مقبنة غرب تعز.

وفي صعدة، صعدت ميليشيات الحوثي من وتيرة هجماتها تجاه مواقع الجيش اليمني في مديريات باقم وكتاف وشدا ومنبه، ورازح، ما تسبب في وقوع خسائر في صفوف القوات والمدنيين.

وشهدت صعدة، تجدد المواجهات بين قوات الجيش والميليشيات في جبهة الحشوة، تكبدت فيها الميليشيات خسائر كبيرة، وفقا لمصادر ميدانية، مؤكدة مصرع القيادي الحوثي عبدالله منصر، ما دفع الميليشيات إلى إرسال تعزيزات قتالية جديدة إلى المحافظة، من العاصمة صنعاء.

وفي الساحل الغربي، أقدمت الميليشيات على قصف قرى مدنية في محيط مديرية حيس جنوب الحديدة بالصواريخ، ما تسبب في مقتل طفل، بشظايا صاروخ سقط في منطقة سكنية.

وفي ذمار، تسبب مقذوف من مخلفات مناورة لعناصر الميليشيات في مديرية الحداء، بمقتل وإصابة 6 أطفال، أثناء لعبهم في المنطقة التي استخدمتها الميليشيات لتدريب عناصرها على إطلاق الذخيرة الحية.

تويتر