روسيا: اتفاق الغواصات يثير تساؤلات ويؤدي إلى مواجهة تستمر سنوات

قالت روسيا اليوم الثلاثاء إن خطة مشتركة بين الولايات المتحدة وبريطانيا وأستراليا لإنشاء أسطول جديد من الغواصات التي تعمل بالطاقة النووية يثير تساؤلات حول الانتشار النووي.

وأعلن زعماء الدول الثلاث أمس الاثنين تفاصيل الخطة في إطار اتفاقية شراكة (أوكوس).

وبموجب الاتفاقية سيجري تزويد أستراليا بغواصات هجومية تعمل بالطاقة النووية في مطلع العقد القادم لمواجهة طموحات الصين في منطقة المحيطين الهندي والهادي.

وقال دميتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين للصحافيين "ثمة أسئلة كثيرة هنا متعلقة بمسألة منع الانتشار النووي. نحتاج إلى شفافية خاصة ونحتاج إلى إجابة الأسئلة التي ستُطرح".

ولم يستطرد بيسكوف حول طبيعة مخاوف روسيا، على الرغم من أن الصين احتجت في وقت سابق، قائلة إن إمداد أستراليا بالغواصات يرقى إلى نشر سلاح نووي، وهي غواصات مسلحة بأسلحة عادية لكنها تعمل باليورانيوم عالي التخصيب.
من جهته اتهم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الولايات المتحدة واستراليا وبريطانيا بتدبير "مواجهة تستمر لسنوات" في آسيا عبر إطلاقها تحالف أوكوس بشأن الغواصات النووية.

وقال لافروف إن "العالم الأنغلوساكسوني يبني تكتلات مثل اوكوس ويطور البنى التحتية لحلف شمال الأطلسي في آسيا ويراهن بجدية على مواجهة تستمر لسنوات طويلة".

وشدد الرئيس الأميركي جو بايدن على أن الغواصات ستعمل بالطاقة النووية ولن تكون مسلحة بسلاح نووي، وذلك خلال اجتماع أمس الاثنين مع رئيسي الوزراء البريطاني والأسترالي في سان دييغو.

وقال بايدن "هذه السفن لن تكون مزودة بأسلحة نووية من أي نوع".

وأضاف الرئيس الأميركي إنه يتوقع التحدث مع الرئيس الصيني شي جين بينغ قريبا، لكنه رفض تحديد موعد لذلك.

من جهتها قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية اليوم الثلاثاء إنه يتعين على الولايات المتحدة وأستراليا وبريطانيا تنفيذ الضمانات فيما يتعلق بخطة تزويد أستراليا بغواصات تعمل بالطاقة النووية، مضيفة أن الدول الثلاث ملتزمة بعدم الانتشار النووي العالمي.

 

 

تويتر