جلسات يومية في «الكنيست» لمناقشة مشروع قانون الإصلاح القضائي

3 قتلى فلسطينيين قرب نابلس.. وعشرات الآلاف يتظاهرون في مدن إسرائيلية

جندي إسرائيلي من يمنع فلسطينيا العبور بالقرب من نابلس أمس. إي.بي.إيه

تظاهر عشرات الآلاف في مدن إسرائيلية عدة ضد مشروع لإصلاح النظام القضائي الذي بدأ الكنيست عقد جلسات يومية لمناقشته، فيما أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل ثلاثة فلسطينيين برصاص جنوده، أمس، بالقرب من نابلس بشمال الضفة الغربية، قائلاً إنهم كانوا مسلحين وفتحوا النار على موقع عسكري إسرائيلي، فيما أعلنت كتائب «شهداء الأقصى»، التابعة لـ«حركة فتح» أن القتلى من أعضائها.

وأضاف الجيش أن الفلسطينيين الثلاثة قتلوا عند حاجز صرة جيت في منطقة خاضعة للسيطرة الأمنية الإسرائيلية غرب نابلس، المدينة الفلسطينية الكبيرة التي تُشكل معقلاً للفصائل الفلسطينية، وتشكل المنطقة التي ينفذ فيها الجيش الإسرائيلي عمليات منذ نحو عام، بؤرة للعنف.

ولم يصب أي جندي إسرائيلي حسب الجيش الذي نشر صوراً لأسلحة استخدمها، على حد قوله، الفلسطينيون الذين قتلوا، وهي ثلاثة رشاشات «إم-16» مع ذخائر ومسدس.

ونعت حركة التحرير الوطني الفلسطيني «فتح» القتلى الثلاثة واصفة ما حدث بأنه «جريمة نكراء»، وأكدت أن الحكومة الإسرائيلية تسعى إلى تصعيد الأوضاع لتصدير أزماتها الداخليّة.

ومنذ بداية العام الجاري، أدت أعمال العنف إلى مقتل 81 فلسطينياً بينهم أفراد من الفصائل ومدنيون بعضهم من القصر، و13 إسرائيلياً.

واقتحم 124 مستوطناً، أمس، باحات المسجد الأقصى المبارك، بحماية مشددة من الشرطة الإسرائيلية، وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا» إن المستوطنين نفذوا جولات استفزازية في باحات المسجد، وشددت القوات الإسرائيلية من إجراءاتها العسكرية في محيط «الأقصى»، والبلدة القديمة من القدس.

من جانب آخر، تظاهر عشرات آلاف الإسرائيليين مساء أول من أمس، للأسبوع العاشر على التوالي، احتجاجاً على مشروع لإصلاح النظام القضائي تحاول الحكومة إقراره.

ويستعد الائتلاف الحاكم المشكل من أحزاب اليمين واليمين المتطرف بقيادة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، لتسريع العملية التشريعية والدفع بمشروع الإصلاح الذي يعتبره منتقدوه غير ديمقراطي.

وجرى التجمع الرئيسي في وسط تل أبيب بمشاركة أكثر من 100 ألف شخص وفق تقديرات لوسائل الإعلام، ونظمت أيضاً تظاهرات أخرى في المدن الرئيسة. وقالت الشرطة الإسرائيلية إنها أوقفت ثلاثة متظاهرين كانوا يعرقلون حركة المرور في تل أبيب.

ووفق تقديرات وسائل الإعلام الإسرائيلية، بلغت أعداد المتظاهرين مستويات غير مسبوقة في مدينتي حيفا (شمال) وبئر السبع (جنوب) حيث تظاهر 50 ألفاً و10 آلاف شخص على التوالي، ولا تقدم الشرطة الإسرائيلية تقديرات لأعداد المتظاهرين.

في الأثناء، حدد رئيس لجنة القوانين في الكنيست سيمشا روثمان جلسات يومية حول مشروع قانون الإصلاح القضائي خلال الأسبوع الجاري، ويبدو القرار رفضاً ضمنياً لدعوات إبطاء أو تعليق النظر في المشروع بالكنيست، واختيار الالتزام الصارم بالجدول الزمني الذي أعلنه مع وزير العدل ياريف ليفين. وينص الجدول الزمني على تبني العناصر الرئيسة للإصلاح قبل نهاية الدورة الشتوية للكنيست في الثاني من أبريل المقبل، ومن شأن هذا الإصلاح أن يحد بشكل كبير من إمكانية قيام المحكمة العليا بإبطال القوانين ويعطي التحالف الحاكم سلطة تعيين القضاة.

 124

مستوطناً يقتحمون المسجد الأقصى تحت حراسة الشرطة الإسرائيلية.

تويتر