اليمن.. استئناف مفاوضات الأسرى في جنيف وسط تصعيد حوثي في مأرب

تستأنف اليوم في مدينة جنيف السويسرية، مفاوضات إطلاق سراح الأسرى لدى الأطراف المتصارعة في اليمن، بين وفدي الحكومة اليمنية، ووفد ميليشيات الحوثي ، برعاية الأمم المتحدة، ومشاركة وفد من الصليب الأحمر الدولي.

وأكدت مصادر مطلعة على مجريات المفاوضات، أن اجتماع اليوم، سيواصل مناقشة وتبادل قوائم أسماء الأسرى الذين سيتم الإفراخ عنهم، من الجانبين، حيث يتوقع أن يتم وضع ترتيبات لإطلاق أعداد كبيرة من الأسرى، قبل حلول شهر رمضان المبارك.

وعبر الوفد الحكومي في مفاوضات جنيف، أن يكون لدى الميليشيات الحوثية، الجدية هذه المرة فيما يتعلق بإطلاق سراح الأسرى، رغم رفضهم مناقشة إطلاق سراح "الكل مقابل الكل"، مشيرا إلى وجود رغبة حقيقية بفصل الجانب المدني عن العسكري بشأن ملف الأسرى.

وأكد عضو وفد الحكومة التفاوضي بشان الأسرى ماجد فضائل، حرص الجانب الحكومي أنجاح عملية التفاوض الحالية من أجل التخفيف على الأسرى، حيث كل يوم يتأخر فيه المختطف داخل السجون يمثل ألماً كبيراً لأسرهم ولنا في الحكومة أيضاً.

وتوقعت مصادر يمنية، أن يتم الإعلان عن مفاجأة فيما يخص الأسرى اليمنيين لدى الطرفين، حيث يسود تفاؤل كبير بشأن الانتهاء من ملف الأسرى، رغم محاولة الميليشيات الحوثية ابتزاز المجتمع المحلي والدولي بملف الأسرى.

من جانبه، دعا وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، المبعوث الأممي، والصليب الأحمر الدولي، لوضع ملف الصحافيين الأربعة المختطفين لدى ميليشيات الحوثي والمحكوم عليهم بالإعدام، على قائمة الأسرى الذين سيتم الأفراج عنهم وفقا لتفاهمات جنيف الحالية.

وكانت مصادر حقوقية يمنية، كشفت في ندوة نظمت في جنيف امس، عن ارتكاب ميليشيات الحوثي، اكثر من 1500 انتهاك بحق الصحافيين اليمنيين خلال الثمانية أعوام الماضية، منها 51 حالة قتل مباشرة، ، واعتقال 14 صحافيا تم الإفراج عن 10 منهم، وظل أربعة صحافيين يواجهون أحكام إعدام، و103 حالة اختطاف، وإيقاف أكثر من 200 موقع الكتروني، و100 صحيفة.

ميدانيا، أكد رئيس هيئة أركان الجيش اليمني الفريق صغير بن عزيز، جاهزية قوات الجيش، للتعامل مع أي حماقات حوثية جديدة.

ونقل المركز الإعلامي للجيش اليمني عن بن عزيز، "أن الميليشيات الحوثية لا تستطيع البقاء إلا في ظل الحروب المستمرة، كون عقيدتها قائمة على العنف الدائم، مشيراً انكسار عناصرها في جبهات مأرب، حيث قدم كل ما لديه في المعركة، والحوثي ليس لديه أي جديد يقدمه في الميدان.

يأتي ذلك فيما واصلت الميليشيات شن هجماتها المتكررة على مواقع القوات المرابطة في مديرية حريب المحررة جنوب المحافظة، مستخدمة المسيرات المفخخة، حيث استهدفت جبهة لصهيب شمال غرب المديرية، ما أدى لمقتل جندي وإصابة أربعة آخرين، خلال الساعات الماضية.

وفي تعز، قتل وأصيب 7 من عناصر ميليشيات الحوثي خلال تصدي قوات الجيش اليمني لهجوم حوثي على مواقعها في الجبهة الشمالية الشرقية لمدينة تعز.

وفي صنعاء، أقرت ميليشيات الحوثي بمصرع 11 من قادتها الميدانيين ممن شاركوا في عمليات التصعيد الأخيرة في مختلف الجبهات، حيث تم تشييع عقيد و4 ينتحلون شارة نقيب، و6 آخرين ينتحلون رتبتي ملازم أول وملازم ثان، في صنعاء وحجة.

من جهة أخرى، أعلن المشروع السعودي لنزع الألغام في اليمن "مسام"، نزع 880 لغماً وذخيرة غير منفجرة وعبوة ناسفة خلال الأسبوع الأول من شهر مارس الجاري، زرعتها ميليشيات الحوثي في عدد من مناطق اليمن.

وفي إب، شهدت منطقة العود جنوب المحافظة، اليوم، اشتباكات عنيفة بين مسلحين قبليين من قبائل آل الحالمي، وعناصر ميليشيات الحوثي، وسط أنباء عن توتر شديد تشهده المنطقة عقب سقوط قتلى وجرحى في صفوف الميليشيات التي استقدمت تعزيزات كبيرة.

 

 

تويتر