قوات موسكو تطوّق المدينة شمالاً وجنوباً

الروس يسيطرون على شرق باخموت.. والأوكرانيون على غربها

جنود أوكرانيون يطلقون قذائف «هاوتزر» ذاتية الدفع باتجاه مواقع روسية بالقرب من باخموت. أ.ب

أعلنت الاستخبارات البريطانية، أمس، أن الجزء الشرقي من مدينة باخموت الأوكرانية المحاصرة أصبح إلى حد كبير تحت سيطرة مجموعة «فاغنر» الروسية العسكرية الخاصة، بينما الجيش الأوكراني لايزال يسيطر على غرب المدينة، موضحة أن نهر باخموتكا الذي يتدفق عبر وسط المدينة، أصبح الآن خط الجبهة.

وجاء في تقرير الاستخبارات أنه في غرب المدينة الذي تسيطر عليه أوكرانيا، دمرت قوات كييف الجسور الرئيسة فوق النهر الذي يمتد عبر شريط من الأرض المفتوحة، يبلغ عرضه ما بين 200 إلى 800 متر.

وأضاف التقرير أنه «في ظل قدرة الوحدات الأوكرانية على إطلاق النار من المباني المحصنة إلى الغرب، أصبح هذا المكان منطقة قتل، الأمر الذي من المحتمل أن يشكل تحدياً شديداً بالنسبة لقوات فاغنر التي تحاول مواصلة هجومها إلى الغرب»، موضحاً في الوقت ذاته أن وضع القوات الأوكرانية وخطوط الإمداد الخاصة بها لايزال ضعيفاً، نظراً لتطويق باخموت من الشمال والجنوب.

إلى ذلك، أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن، ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، أن واشنطن وبروكسل تعتزمان العمل على اتخاذ خطوات جديدة لاستهداف الدول الثالثة الفاعلة في مختلف أنحاء العالم، لوقف دعم الحرب الروسية من أي ركن من العالم يأتي الدعم منه لموسكو.

وقالت فون دير لاين خلال مؤتمر صحافي في البيت الأبيض إنه سيتم إيلاء اهتمام كبير لمنع روسيا من الالتفاف على العقوبات، مضيفة: «نحن نعمل بشكل متوازٍ على تقييد عائدات روسيا بشكل أكبر، وفي الوقت نفسه ضمان استمرار إمدادات الطاقة إلى الأسواق الناشئة والدول النامية».

واعتبر بايدن خلال اجتماعه مع فون دير لايين في المكتب البيضاوي، أن التحالف لدعم أوكرانيا يمثل «حقبة جديدة».

وفي بيانهما المشترك لاحقاً، قالا إن «الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اعتقد أنه سيقسمنا، لكننا أكثر اتحاداً من أي وقت مضى. نحن نقف معاً في دعمنا الثابت لأوكرانيا، مهما استغرق الأمر».

وأعلنت النرويج أنها ستزود أوكرانيا، بالتعاون مع الولايات المتحدة، بمنظومتين للدفاع الجوي من طراز (ناسامس)، وقالت وزارة الدفاع النرويجية في بيان لها، إن المنظومتين ستضافان إلى المنظومتين اللتين قدمتهما الولايات المتحدة لأوكرانيا في الخريف الماضي، وأكدت الوزارة أن النرويج ستقوم بتدريب العسكريين الأوكرانيين على استخدام وصيانة الأنظمة الجديدة.

وقال مسؤول كبير بالاتحاد الأوروبي إن الاتحاد ربما يضخ قريباً 3.5 مليارات يورو (3.7 مليارات دولار) إضافية في الصندوق المستخدم لشراء الأسلحة لأوكرانيا.

وبموجب خطة وضعها مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، ستحصل دول الاتحاد على حوافز مالية بقيمة مليار يورو (1.06 مليار دولار) لإرسال المزيد من قذائف المدفعية إلى كييف، فيما سيخصص الاتحاد مليار يورو أخرى لتمويل المشتريات المشتركة من القذائف الجديدة.

ونقلت «رويترز» عن المسؤول الأوروبي الذي لم تكشف هويته، القول: «إذا توصلنا لاتفاق على هذه الحزمة البالغة ملياري يورو، فستنفد موارد صندوق مرفق السلام الأوروبي»، في إشارة إلى الصندوق المستخدم في تمويل شراء الأسلحة لكييف.

وأضاف: «الأمر متروك للدول الأعضاء لتقرر ما إذا كانت تريد الموافقة على هذا المبلغ الجديد المقترح الذي يبلغ 3.5 مليارات يورو، وموعد ذلك».

تويتر