اليمن.. بدء مفاوضات إطلاق الأسري في جنيف.. وتصعيد حوثي في جبهات مأرب والساحل

بدأت اليوم السبت في العاصمة السويسرية جنيف الجولة السابعة من مفاوضات تبادل الأسرى والمختطفين بين الحكومة اليمنية، وميليشيات الحوثي، برعاية الأمم المتحدة، وسط حالة تفاؤل في الشارع اليمني بأن تؤدي هذه الجولة إلى إطلاق أعداد كبيرة من الأسرى.

وذكر مكتب المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، في بلاغ صحافي: "أن الاجتماع السابع للجنة الإشرافية لتنفيذ اتفاق تبادل المحتجزين لدى الأطراف اليمنية بدأت اليوم السبت في جنيف، برئاسة لجنة من مكتب المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، ومشاركة وفد من اللجنة الدولية للصليب الأحمر".

وأفاد البلاغ، بأن المبعوث الأممي يأمل أن تكون الأطراف اليمنية على استعداد للانخراط في مناقشات جدية وصريحة للاتفاق على إطلاق سراح أكبر عدد ممكن من المحتجزين، مع اقتراب شهر رمضان، وحث الأطراف على الوفاء بما اتفقوا على الالتزام به تجاه بعضهم البعض، وأيضا تجاه الآلاف من الأسر اليمنية التي طال انتظارها لعودة ذويها.

وأشار البلاغ، إلى أن اللجنة تشكلت في 2018 لدعم أطراف النزاع في الوفاء بالتزاماتهم طبقا لاتفاق ستوكهولم فيما يتعلق بـ"إطلاق سراح جميع الأسرى والمعتقلين والمفقودين والمحتجزين تعسفيا والمخفيين قسريا الموضوعين تحت الإقامة الجبرية لأسباب تتعلق بالنزاع في اليمن بدون أي استثناءات أو شروط."

وكانت آخر جولة مفاوضات بين الجانبين في مارس 2022، تم فيها الاتفاق على تبادل أكثر من 2200 أسير من الطرفين، برعاية أممية، لكنه لم تنفذ.

وفي يناير 2023، ناقش نائب المبعوث الأممي إلى اليمن معين شريم، مع ميليشيات الحوثي في صنعاء تحريك ملف الأسرى والعمل على الدفع نحو تنفيذ الاتفاق الأخير، وأكد حينها أن الأسابيع المقبلة ستشهد أنفراجه حقيقية في هذا الملف الإنساني.

وحول محادثات العودة للهدنة والتوصل إلى اتفاق سلام شامل في اليمن، توقعت مصادر سياسية يمنية، أن تشهد الأيام القليلة المقبلة، تطورات كبيرة في بقية بنود الملف الإنساني والتي بدأت باجتماع جنيف الحالي بشأن الأسرى.

وأوضحت، بأن الأطراف اليمنية توصلت إلى تفاهمات بشأن توسيع الرحلات إلى مطار صنعاء، وفتح ميناء الحديدة أمام خطوط ملاحية وبضائع جديدة، فضلا عن صرف مرتبات الموظفين، وفتح طرق ومعابر رئيسة بين مدن يمنية.

وأشارت، إلى أن الملف اليمني سيشهد حلحلة كبيرة خلال الأسابيع المقبلة، كانعكاس حقيقي لتحسن الأوضاع في المنطقة على ضوء اتفاق استئناف العلاقات بين السعودية وإيران، الذي سيعزز من خفض التوتر ويساعد على حل عدد من أزمات المنطقة.

وكانت الحكومة اليمنية، أكدت إيمانها الصادق بالحوار وحل الخلافات بالطرق الدبلوماسية والوسائل السلمية، كما تؤكد على مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، وتدعم أي توجه جدي ومخلص يحمل نوايا حسنة لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.

ونقلت وكالة سبأ الرسمية عن بيان للخارجية اليمنية :" تأمل الحكومة اليمنية أن يشكل اتفاق المملكة العربية السعودية، وإيران، مرحلة جديدة من العلاقات في المنطقة".

ميدانيا، أسقطت الدفاعات الجوية للجيش اليمني، طائرتين مسيرتين أطلقتهما الميليشيات الحوثية، تجاه مواقع الجيش في جبهة البلق الشرقي جنوب مأرب، ليرتفع العدد إلى 5 طائرة مسيرة مفخخة حوثية تم إسقاطها خلال الأربعة أيام الماضية في جبهات مأرب.

وذكرت مصادر ميدانية، أن الهجمات بالمسيرات تزامن مع محاولة الميليشيات الحوثية التقدم صوب مواقع الجيش في المحور الرملي تم التصدي لها، وتكبيد الحوثيين خسائر كبيرة، مشيرة إلى أن الميليشيات تحاول فرض واقع جديد في الميدان قبل التوصل إلى أي اتفاق سلام.

وكانت القوات المشتركة في جبهات مديرية حريب مأرب، أفشلت هجوما حوثيا تجاه مواقعها في جبل بوارة غربي المديرية الواقعة جنوب مأرب، هو الثاني في أقل من شهر يستهدف المنطقة، تكبدت فيه الميليشيات خسائر كبيرة.

وفي الساحل الغربي، أفاد الإعلام العسكري للقوات المشتركة، باندلاع مواجهات بالسلاح الثقيل، بين القوات اليمنية المشتركة، وميليشيات الحوثي، ردا على قصف الحوثيين قرى سكنية في مديرية الجراحي جنوب الحديدة.

ووفقا للمركز، تمكنت القوات المشتركة من إخماد مصادر نيران الميليشيات وتكبيدها خسائر في العتاد والأرواح.

وفي تعز، قصف عناصر الحوثيين المتمركزين في معسكر الأمن المركزي، "حي بريد الروضة"، بالأسلحة الرشاشة وسلاح القناصة، ما تسبب في حالة من الهلع والرعب في أوساط المدنيين، ومحاصرتهم في منازلهم.

تويتر