مقتل 3 فلسطينيين بنيران إسرائيلية قرب جنين.. واحتجاجات مناهضة لنتنياهو

قلق أميركي إزاء الوضع في الضفة الغربية وأوستن يزور إسرائيل

وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن لدى وصوله إلى مطار بن غوريون. رويترز

وصل وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن إلى إسرائيل أمس لنقل قلق واشنطن إزاء التوترات المتصاعدة في الضفة الغربية.

وهبطت طائرة أوستن، الذي يقوم بجولة إقليمية، في مطار بن غوريون في زيارة أُعيد ترتيب جدولها على عجل بسبب تصاعد احتجاجات الشوارع ضد خطة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لإجراء تغييرات في النظام القضائي.

وقبل وصول أوستن بساعات قتلت القوات الإسرائيلية ثلاثة فلسطينيين في الضفة الغربية.

وقال مسؤول دفاعي أميركي كبير، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته نظراً لحساسية الأمر «الوزير أوستن قادر تماماً على إجراء محادثات حول التوترات في الضفة الغربية وإيران».

وأشار المسؤول إلى أن انشغال إسرائيل بالضفة الغربية «ينتقص من قدرتنا على التركيز على التهديد الاستراتيجي الحالي، وهو التقدم النووي الخطير لإيران».

وكان وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت في استقبال نظيره الأميركي على مدرج المطار، ومن المقرر أن يجتمع الوزيران ونتنياهو في مجمع قريب لصناعة الطيران.

وكان من المقرر أن يصل أوستن في الأصل الأربعاء ويقضي ليلته في تل أبيب حيث مقر وزارة الدفاع الإسرائيلية. لكن تم تغيير الخطط بسبب القلق من اضطرابات حركة المرور نتيجة الاحتجاجات المناهضة لنتنياهو. وقال المسؤول الأمريكي «أوستن ملتزم بأمن إسرائيل، لكن من السبل الرئيسة التي يمكننا من خلالها العمل معاً وتعزيز تلك العلاقة هي أننا بلدان ديمقراطيان بينهما قيم مشتركة»، مضيفاً أن هذه القيم تشمل الحق في الاحتجاج. وأغلق محتجون في إسرائيل الطرق ومحاور النقل الرئيسة، أثناء مشاركتهم في أحداث «يوم الاضطراب» التي جرت أمس، لإظهار معارضتهم للإصلاحات القضائية المقررة.

وأفادت تقارير إعلامية بأن المتظاهرين أغلقوا الطريق الساحلي الأوسط والطريق الرئيس في وسط مدينة تل أبيب، بصورة مؤقتة. كما تمكن المشاركون في الاحتجاجات على متن قوارب وألواح تزلج في الماء، من منع الوصول إلى ميناء حيفا، بحسب ما قاله منظمو الاحتجاجات. ومن بين بؤر التوتر التي تثير قلق الولايات المتحدة في الضفة الغربية قرية حوارة، حيث أدى مقتل شقيقين إسرائيليين في هجوم لمسلح فلسطيني يوم 26 فبراير إلى هجوم انتقامي شنه مستوطنون. وأثار ذلك غضباً وتنديداً من المجتمع الدولي، وزادت ردود الفعل حدة بعد أن قال وزير المالية القومي المتطرف بتسلئيل سموتريتش إنه يجب «محو» حوارة.

وأمس دهمت القوات الإسرائيلية قرية فلسطينية بالقرب من مدينة جنين بالضفة الغربية ما أسفر عن مقتل ثلاثة من أعضاء حركة الجهاد قالت إنه يشتبه في قيامهم بتنفيذ هجمات بالرصاص في المنطقة. وأعلنت حركة الجهاد أن القتلى الثلاثة من أعضائها، فيما قال الجيش الإسرائيلي إنه يشتبه في تنفيذهم هجمات في قرية جبع، جنوب غربي جنين وأيضاً في منطقة حومش وهي موقع استيطاني قريب تم إخلاؤه في 2005 ويضم مدرسة دينية حالياً. وقال سكان في جبع إنهم سمعوا دوي إطلاق نار كثيف في وقت مبكر صباح، أمس وشاهدوا العديد من القوات الإسرائيلية في القرية، وحطام السيارة، التي قُتل فيها الفلسطينيون الثلاثة، الملطخ بالدماء في الشارع. وأوضح بيان إسرائيلي أن المسلحين فتحوا النار من سيارتهم عندما دخلت القوات الإسرائيلية إلى المنطقة. وحمل رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، أمس، الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن «الجرائم المتنقلة» بعد مقتل ثلاثة فلسطينيين في جنين.

وقال اشتية، في بيان، إن إسرائيل «لا تقيم أي وزن للقرارات والشرائع الدولية عبر الاستمرار بجرائمها، التي كان آخرها إعدام ثلاثة شبان في بلدة جلع جنوب جنين».

وجاءت العملية بعد أيام من دهم قوات إسرائيلية لمخيم للاجئين في جنين قتلت خلالها ستة فلسطينيين.

تويتر