زيلينسكي: روسيا أطلقت 81 صاروخاً.. كانت «ليلة صعبة»

6 قتلى في ضربات روسية «انتقامية» مكثفة على أوكرانيا

أوكرانيون في مكان سقوط صاروخين روسيين على مبانٍ في منطقة زولوتشيف بالقرب من مدينة لفيف. إي.بي.أيه

شنت روسيا موجة ضخمة من الضربات الصاروخية على أنحاء أوكرانيا في الساعات المبكرة من صباح أمس، ما أسفر عن مقتل ستة على الأقل، فضلاً عن انقطاع الكهرباء عن مدن عدة، حيث قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن روسيا أطلقت 81 صاروخاً، مضيفاً «كانت ليلة صعبة».

وهذه هي أول ضربة صاروخية كبيرة منذ منتصف فبراير وأنهت أطول فترة هدوء نسبي منذ أن بدأت موسكو حملة لاستهداف البنية التحتية المدنية في أوكرانيا قبل خمسة أشهر.

وقالت كييف إن الصواريخ المستخدمة شملت بشكل غير مسبوق ستة من ترسانة روسيا الصغيرة من منظومة كينغال الفرط صوتية.

ودان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الموجة الجديدة من الهجمات الصاروخية الروسية التي أسفرت عن انقطاع الكهرباء في أجزاء من البلاد بما في ذلك العاصمة كييف.

وقال زيلينسكي، عبر تطبيق «تليغرام»، أمس، إنها «كانت ليلة صعبة».

وذكر زيلينسكي أن روسيا أطلقت ما مجموعه 81 صاروخاً في جميع أنحاء البلاد ووقعت «للأسف أيضاً إصابات ووفيات».

وقال زيلينسكي إن الروس عادوا إلى «تكتيكاتهم البائسة»

وأضاف الرئيس الأوكراني في بيان «الروس يمكنهم فقط ترويع المدنيين. هذا كل ما يمكنهم فعله. لكن ذلك لن يساعدهم. لن يفلتوا من المسؤولية عن كل ما فعلوه»، وذلك في حديثه عن الضربات التي استهدفت 10 مناطق.

ووردت تقارير عن ضربات استهدفت منشآت للطاقة في مناطق أخرى من أوكرانيا من بينها خاركيف (شمال شرق) ومنطقة أوديسا (جنوب غرب).

وقال حاكم منطقة خاركيف أوليغ سينيغوبوف، في منشور على مواقع التواصل الاجتماعي، إنّ «الروس شنّوا نحو 15 ضربة على مدينة خاركيف ومنطقتها».

وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أنها نفذت «ضربة انتقامية هائلة» على البنية التحتية الأوكرانية رداً على هجوم وقع عبر الحدود الأسبوع الماضي واستهدف قرية في منطقة بريانسك الروسية المتاخمة لأوكرانيا. وقالت الوزارة في بيان إنها قصفت شركات دفاع أوكرانية و«بنية تحتية عسكرية» أخرى بمجموعة من الأسلحة بينها صواريخ كينغال الفرط صوتية.

وأضافت أنها دمرت أهدافاً بينها قواعد طائرات مسيرة ومواقع لإنتاج الذخيرة وعطَلت نقل إمدادات الأسلحة الأجنبية عبر أوكرانيا باستخدام السكك الحديدية. وحمل قرويون في زولوتشيف بمنطقة لفيف غرب أوكرانيا جثة داخل كيس بلاستيكي أسود فوق أنقاض منزل دمره صاروخ بالكامل. وقالت أوكسانا أوستابينكو إن هذا منزل شقيقتها هالينا، التي مازالت جثتها مدفونة تحت الأنقاض مع اثنين آخرين من أفراد الأسرة.

وأضافت «لم ينتشلوهم بعد. كنا نأمل أن يكونوا على قيد الحياة. لكنهم ليسوا كذلك».

ولقي مدني آخر حتفه جراء صواريخ في منطقة دنيبرو بوسط البلاد. وتم الإبلاغ عن مقتل ثلاثة مدنيين بنيران المدفعية في خيرسون.

وفي العاصمة كييف، دوت صفارات الإنذار لسبع ساعات، في أطول تحذير من الضربات خلال الحملة الجوية الروسية التي بدأت في أكتوبر.

وقال مسؤولون أوكرانيون إن هذه هي المرة الأولى التي يتعرضون فيها لمثل هذا العدد الكبير من صواريخ كينغال، التي لا تتوافر لدى أوكرانيا طريقة لإسقاطها. ويُعتقد أن لدى روسيا بضع عشرات فقط من هذا الطراز الذي تتجاوز سرعته سرعة الصوت بعدة مرات ويصفه الرئيس فلاديمير بوتين بأنه سلاح ليس لدى حلف شمال الأطلسي طريقة للتصدي له. وقال مسؤولون إن العاصمة كييف وميناء أوديسا على البحر الأسود وخاركيف، ثانية أكبر مدن أوكرانيا، تعرضت جميعها للقصف. وأبلغ فيتالي كليتشكو رئيس بلدية كييف عن وقوع انفجارات في الجزء الجنوبي الغربي من العاصمة. وقال على تطبيق «تليغرام» إن 40% من المستهلكين في كييف بدون تدفئة. من جهته، أعلن يفجيني بريجوجن رئيس مجموعة فاغنر الروسية أن مقاتليه استولوا على الجزء الشرقي من باخموت. وقال بريجوجن «كل ما هو شرق نهر باخموت كان تحت سيطرة فاغنر بالكامل».

وفي أنقرة قال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، أمس، إن بلاده تواصل المحادثات مع الأمم المتحدة وروسيا وأوكرانيا لتمديد اتفاقية نقل الحبوب عبر البحر الأسود المقرر انتهاؤها في 18 من مارس الجاري، بحسب ما نقلته وكالة أنباء «الأناضول» التركية.

تويتر