اليمن.. تصاعد القتال بالتزامن مع توقعات بإعلان اتفاق مبادئ سلام شامل

أسقطت الدفاعات الجوية التابعة لقوات الجيش اليمني في جبهات مأرب، ثلاث مسيرات مفخخة أطلقتها ميليشيات الحوثي الارهابية تجاه مواقعها في جنوب المحافظة، خلال الساعات القليلة الماضية، ما يشير إلى ارتفاع حدة التصعيد الحوثي في جبهات القتال، بالتزامن مع بوادر سلام حقيقية سيتم الكشف عنها قريباً.

وأكدت مصادر ميدانية في مأرب، إسقاط طائرة مسيرة مفخخة أثناء تحليقها فوق مواقع القوات بالجبهة الجنوبية للمحافظة، مشيرة إلى أن الطائرة هي الثالثة التي يتم اسقاطها في جبهات جنوب وغرب مأرب خلال الـ 24 ساعة الماضية.

وواصلت ميليشيات الحوثي تصعيدها القتالي في بجهات مأرب، وشنت هجمات متفرقة بالصواريخ والمدفعية الثقيلة على مواقع قوات الجيش في المحور الرملي، وأخرى باتجاه "محزام ماس" على تخوم ريف العاصمة صنعاء ومفرق الجوف، شمال غرب مأرب.

وحول عملية السلام، أكدت مصادر يمنية مطلعة، قرب إعلان اتفاق مبادئ بين الاطراف اليمنية وميليشيات الحوثي ينظم عملية التفاوض لإحلال السلام الشامل، يسبقه الاتفاق على بنود انسانية واقتصادية عديدة.

وأفادت المصادر، بأن مشاورات غير مباشرة بين الاطراف اليمنية، برعاية الأمم المتحدة وعدد من الوسطاء الدوليين، جرت في سلطنة عمان، والأردن، افضت للتوصل إلى الاتفاق الجديد، الذي يشمل عدد من المحاور التفاوضية المستقبلة، فيما تم استكمال التفاوض على البنود الانسانية المتمثلة "بإطلاق الاسرى، وصرف المرتبات، وتوسيع الملاحة في مطار صنعاء وميناء الحديدة، وفتح عدد من المعابر والطرق في بعض المدن المحاصرة".

وتوقعت المصادر، ان الاتفاق لن يكون على أرضية صلبة، نتيجة التجارب السابقة مع الميليشيات الحوثية التي لم تلتزم بأي اتفاق سابق، والتي كان آخرها اتفاق الهدنة، اتفاق ستوكهولم.

واستبعدت المصادر، ان يكتب للجهود الحالية النجاح، في ظل استمرار تصعيد الميليشيات والتحضير لجولة حرب جديدة، ورفع الالتزام بتقديم أي تنازلات وكل ما تسعى اليه تحقيق مكاسب ميدانية واقتصادية وسياسية، وتريد من الاطراف الاخرى الاعتراف بوجودها حاكمة للمناطق الخاضعة لسيطرتها.

وتوجهت الوفود المتعلقة بالتفاوض حول ملف "الأسرى" إلى جنيف، لبدء جولة مفاوضات جديدة برعاية الأمم المتحدة بشأن إطلاق دفعة جديدة من الأسرى، قد تشمل سياسيين وعسكريين بارزين.

 

تويتر