الأمم المتحدة قلقة من أعمال العنف في الضفة الغربية

الإمارات تدين الاقتحامات الإسرائيلية لمخيم جنين وتدعو إلى وقف التصعيد

تصاعد الدخان من المباني في أعقاب الغارة الإسرائيلية على مخيم جنين للاجئين بالضفة الغربية. أ.ب

دانت دولة الإمارات الاقتحامات الإسرائيلية المستمرة لمخيم جنين، التي أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى.

ودعت وزارة الخارجية والتعاون الدولي، في بيان لها أمس، السلطات الإسرائيلية إلى وقف التصعيد، وعدم اتخاذ خطوات تفاقم التوتر وعدم الاستقرار في المنطقة.

وشددت الوزارة على أهمية دعم كل الجهود الإقليمية والدولية المبذولة لدفع عملية السلام في الشرق الأوسط قدماً، وكذلك وضع حد للممارسات غير الشرعية التي تهدد الوصول إلى حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

من جهته، حث مبعوث الأمم المتحدة للسلام في الشرق الأوسط تور وينيسلاند إسرائيل والفلسطينيين، أمس، على تهدئة العنف المتصاعد في الضفة الغربية، غداة عملية إسرائيلية قتل خلالها ستة فلسطينيين.

وقال وينيسلاند في بيان «نحن في خضم دوامة عنف يجب وقفها على الفور».

وتأتي دعوة مبعوث الأمم المتحدة بعد يوم من قتال عنيف خلال عملية عسكرية إسرائيلية في مدينة جنين بشمال الضفة الغربية، قتل خلالها ستة فلسطينيين، أحدهم عضو في حركة حماس متهم بقتل مستوطنين إسرائيليين، الشهر الماضي.

وصرح وينيسلاند بأنه «قلق» من أعمال العنف التي قال الجيش إنها تضمنت إطلاق الجنود صواريخ محمولة على الكتف وسط نيران شرسة في مخيم جنين للاجئين الفلسطينيين.

وقال وينيسلاند «إنني منزعج بشدة من استمرار العنف»، مديناً عنف المستوطنين الإسرائيليين ضد الفلسطينيين، والهجمات الفلسطينية ضد الإسرائيليين.

وأكد أنه «يجب على إسرائيل كقوة احتلال أن تضمن حماية السكان المدنيين ومحاسبة الجناة».

وتابع أن الالتزامات التي قطعها الجانبان في الأردن، الشهر الماضي، عندما اتفقا على «الالتزام بخفض التصعيد»، يجب أن تنفذ «إذا أردنا إيجاد طريق للمضي قدماص».

وأضاف «يجب على الأطراف الامتناع عن القيام بخطوات أخرى قد تؤدي بنا إلى مزيد من العنف».

وفي القاهرة، حمل البرلمان العربي حكومة اليمين الإسرائيلية المتطرفة مسؤولية التصعيد الخطر الذي ينذر بتفجر الأوضاع الأمنية والإنسانية، وتدمير كل الجهود الرامية لعملية السلام، وإعادة الاستقرار في المنطقة، في انتهاك صريح لقواعد القانون الدولي والإنساني، وقرارات الشرعية الدولية.

وطالب البرلمان العربي، في بيان صحافي أمس، المجتمع الدولي، ومجلس الأمن، والإدارة الأميركية، بـ«التدخل الفوري والعاجل لوقف التصعيد الإسرائيلي الخطير لاقتحام المدن والقرى وسياسة الإعدام الميداني اليومي».

ووصف «الجريمة» التي ارتكبتها القوات الإسرائيلية خلال اقتحامها مدينة جنين بـ«النكراء».

ودعا البرلمان إلى «وضع حد للإجراءات التصعيدية الأحادية والاستفزازية من جانب إسرائيل، وتوفير الحماية الدولية للفلسطينيين، والعودة إلى الانخراط الجدي في المفاوضات لتحقيق السلام العادل والشامل».

وفي الرياض، دعت منظمة التعاون الإسلامي، أمس، المجتمع الدولي إلى توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني.

ودانت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي، في بيان «الجريمة المروعة التي ارتكبتها القوات الإسرائيلية في مخيم جنين».

كما دانت المنظمة «استمرار أعمال العنف والترهيب التي يرتكبها المستوطنون المتطرفون في بلدة حوارة الفلسطينية»، معتبرة «ذلك امتداداً للعدوان الإسرائيلي المفتوح على الشعب الفلسطيني، في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني».

وحمّلت المنظمة «إسرائيل المسؤولية الكاملة عن تبعات استمرار جرائمها واعتداءاتها التي من شأنها زيادة التوتر وعدم الاستقرار في المنطقة».

وغداة عملية جنين، عم إضراب شامل الضفة الغربية، أمس، حداداً على القتلى الفلسطينيين الستة الذين قضوا برصاص الجيش الإسرائيلي، خلال مداهمته مخيم جنين للاجئين.

وشل الإضراب مناحي الحياة، وأغلقت المدارس والجامعات والمحال التجارية.

وقال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبوردينة، إن «عمليات القتل اليومية التي تقوم بها القوات الإسرائيلية.. وما جرى في مخيم جنين، من اقتحام وقتل وإصابات، وقصف منازل بالصواريخ والقذائف المتفجرة، هي حرب شاملة».

وحمل الحكومة الإسرائيلية «مسؤولية هذا التصعيد الخطر، الذي ينذر بتفجر الأوضاع، وتدمير كل الجهود الرامية إلى إعادة الاستقرار».

يأتي ذلك فيما تظاهر آلاف الفلسطينيين في مدن الضفة الغربية، ليلة الثلاثاء.

وجابت تظاهرات شوارع مدن نابلس ورام الله والخليل وطولكرم وقلقيلية وعدداً من المخيمات والبلدات.

وفي قطاع غزة، تجمع مئات الفلسطينيين في مدن عدة، وأشعلوا الإطارات المطاطية.

تويتر