كييف والأمم المتحدة تدعوان إلى تمديد اتفاق تصدير الحبوب من البحر الأسود

أوكرانيا تحذر من تمكن القوات الروسية من بسط السيطرة على باخموت

جنود أوكرانيون يطلقون نيران مدفع هاوتزر باتجاه مواقع روسية بالقرب من باخموت. أ.ف.ب

حذر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من تمكن القوات الروسية من بسط السيطرة على باخموت، قائلاً إن ذلك «سيفتح الطريق» أمام القوات الروسية إلى مدن رئيسة أخرى في شرق أوكرانيا. يأتي ذلك بعد أن حذّر الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، ينس ستولتنبرغ، من أن مدينة باخموت قد تسقط «في الأيام المقبلة».

وتفصيلاً، قال زيلينسكي، في مقابلة مع شبكة «سي إن إن» الإخبارية الأميركية، «هذا أمر تكتيكي بالنسبة لنا، ونحن ندرك أنه لو سقطت باخموت في أيدي الروس، فإن ذلك يمكنهم من الذهاب إلى أبعد من باخموت. يمكنهم الذهاب إلى كراماتورسك، ويمكنهم الذهاب إلى سلوفيانسك، وسيكون الطريق مفتوحاً للروس بعد باخموت إلى مدن أخرى في أوكرانيا، في اتجاه دونيتسك»، بحسب وكالة الأنباء الوطنية الأوكرانية «يوكرينفورم».

وأشار زيلينسكي إلى أن دوافع أوكرانيا للحفاظ على المدينة «مختلفة للغاية» عن أهداف روسيا.

وقال زيلينسكي «نحن ندرك ما تريد روسيا تحقيقه هناك. روسيا بحاجة إلى تحقيق بعض الانتصار - حتى وإن كان ضئيلاً - من خلال تدمير كل شيء في باخموت، وقتل كل المدنيين هناك».

وأكد زيلينسكي أنه من الضروري «التفكير في شعبنا أولاً، ولا ينبغي أن يُحاصر أحد - هذا أمر مهم للغاية». وقال زيلينسكي «يرى الجيش الأوكراني أنه يتعين علينا أن نظل أقوياء هناك في باخموت، على الرغم من حقيقة أن روسيا دمرت المدينة بأكملها وكل شيء هناك».

من جهته، حذّر الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ، أمس، من أن مدينة باخموت قد تسقط «في الأيام المقبلة»، بعد أشهر من المعارك الشرسة فيها.

وقال ستولتنبرغ على هامش اجتماع لوزراء الدفاع الأوروبيين في استوكهولم، «لا يمكننا استبعاد احتمال سقوط باخموت في الأيام المقبلة».

ويأتي اجتماع وزراء دفاع الاتحاد الأوروبي لإعداد خطة لإمداد أوكرانيا بالذخائر، على الرغم من تعرض المخزونات لضغوط، مع مرحلة أولى بقيمة مليار يورو.

وحذر داعمو كييف الغربيون في الأسابيع الأخيرة، من أن الجيش الأوكراني الذي يطلق آلاف الذخائر يومياً لصد الروس، يواجه نقصاً حاداً في القذائف من عيار 155 ميليمتراً لمدافعه. وسيعمل الوزراء المجتمعون في استوكهولم على خطة من ثلاثة أجزاء.

وقال ممثل كييف للصحافيين لدى وصوله، إن «أولويتنا الأولى هي أنظمة الدفاع الجوي، وكذلك الذخيرة والذخيرة والمزيد من الذخيرة».

على صعيد آخر دعا الرئيس الأوكراني والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أمس، إلى تمديد اتفاق مع موسكو يسمح لكييف بتصدير الحبوب من موانئ البحر الأسود خلال الحرب الروسية.

وقال زيلينسكي بعد محادثات مع غوتيريش في كييف إن مبادرة حبوب البحر الأسود ضرورية للعالم. وشدد غوتيريش على أهمية الاتفاق بالنسبة للأمن الغذائي وأسعار الأغذية عالمياً.

وأبلغ غوتيريش الصحافيين «أريد أن أؤكد الأهمية الكبيرة لتمديد مبادرة حبوب البحر الأسود في 18 مارس، والعمل على تهيئة الظروف لتحقيق أقصى استفادة ممكنة من البنية التحتية للتصدير عبر البحر الأسود، بما يتماشى مع أهداف المبادرة».

وقال زيلينسكي إنه اتفق مع غوتيريش على أن تمديد الاتفاق في 18 مارس «ضروري جداً للعالم».

من جهة أخرى، رفض الكرملين ما نشرته صحيفة أميركية، حول قيام «مجموعة موالية لأوكرانيا» بتفجير خطي أنابيب الغاز «نورد ستريم» 1 و2، العام الماضي، معتبرة أنها «لتشتيت الانتباه»، بينما نفت كييف رسمياً أن تكون ضالعة في أعمال التخريب هذه.

وكتبت صحيفة «نيويورك تايمز» أن البيانات التي جمعتها أجهزة الاستخبارات الأميركية تشير إلى أن منفذي التخريب في خطي أنابيب الغاز هم «خصوم للرئيس الروسي فلاديمير بوتين».

وذكرت «نيويورك تايمز» أن «جماعة موالية لأوكرانيا» تقف وراء هذا التخريب.

لكن كييف نفت رسمياً هذه المعلومات.

وكتب ميخايلو بودولياك، مستشار الرئيس فولوديمير زيلينسكي، في تغريدة على «تويتر»، «أحب جمع نظريات المؤامرة المضحكة حول الحكومة الأوكرانية، لكن يجب أن أقول إن أوكرانيا ليس لها علاقة بحادث بحر البلطيق، وليس لديها أي معلومات عن أي مجموعات تخريبية مؤيدة لأوكرانيا».

تويتر