بن غفير يرقص ويغني ويلتقط «سيلفي» بمستوطنة في الخليل

قتلى فلسطينيون بالرصاص في عملية عسكرية إسرائيلية بمخيم جنين

بن غفير يرتدي زياً يجمع رموزاً من مختلف زي القوات الأمنية خلال احتفاله في الخليل. إي.بي.إيه

أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، أمس، مقتل ستة فلسطينيين وإصابة 10 على الأقل بالرصاص أحدهم حالته خطرة، في حصيلة جديدة لعملية عسكرية للجيش الإسرائيلي في مخيم جنين شمال الضفة الغربية، فيما رقص وغنى وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، والتقط «سيلفي» بمستوطنة إسرائيلية في مدينة الخليل.

وقال الجيش الإسرائيلي إن «قوات الأمن تعمل حالياً في مخيم جنين» من دون مزيد من التفاصيل.

وقال مسؤولون عسكريون إسرائيليون، تحدثوا شريطة عدم الكشف عن هوياتهم لمناقشة الأحداث التي لاتزال تتكشف، إن الجيش دخل مخيم جنين للاجئين لاعتقال المشتبه فيهم المتورطين في مقتل شقيقين إسرائيليين في بلدة حوارة الواقعة شمال الضفة الغربية الأسبوع الماضي. وقال الجيش أيضاً إنه يجري عملية في نابلس.

وأعلنت «كتيبة جنين»، وهي جماعة مسلحة مقرها في المخيم، أن مقاتليها أطلقوا النار، وألقوا عبوات ناسفة على الجنود الإسرائيليين الذين حاصروا منزلاً في المخيم.

وكانت مداهمة أمس، الأحدث في سلسلة من عمليات الاعتقال الدامية التي يقوم بها الجيش الإسرائيلي في شمال الضفة الغربية.

والشهر الماضي، أدت مداهمة للجيش الإسرائيلي خلال النهار في البلدة القديمة بمدينة نابلس، استهدفت مجموعة مسلحة تم تشكيلها أخيراً تعرف باسم «عرين الأسود»، إلى اشتباكات بالأسلحة النارية استمرت ساعات وأسفرت عن مقتل 10 فلسطينيين.

وفي وقت سابق أمس، انضم وزير الأمن القومي الإسرائيلي اليميني المتطرف إلى محتفلين يهود في مدينة الخليل بالضفة الغربية المحتلة، حيث رقصوا مع سكان متشددين ببؤرة استيطانية أثناء احتفالهم بعيد بوريم (عيد المساخر).

الوزير إيتمار بن غفير، الذي كان يرتدي زياً يجمع رموزاً من مختلف زي القوات الأمنية تحت إمرته، رقص وغنى والتقط صوراً ذاتية (سيلفي) مع رواد الاحتفال والجنود في حدث أقيم بمستوطنة إسرائيلية في مدينة الخليل.

ويقيم بن غفير، وهو سياسي قومي متطرف في حكومة بنيامين نتنياهو الجديدة، في مستوطنة مجاورة.

كان هذا أحدث استعراض للقوة يقوم به المستوطنون المتطرفون في الضفة الغربية المحتلة، الذين دعمهم بن غفير وحلفاء آخرون في الحكومة الإسرائيلية الجديدة.

وكان مستوطنون أصابوا خلال الليلة قبل الماضية رجلاً فلسطينياً في البلدة الفلسطينية نفسها، حيث أحرق حشد من المستوطنين سيارات ومنازل الأسبوع الماضي.

والخليل موطن الحرم الإبراهيمي الذي يُعد موقعاً مقدساً للمسلمين والمسيحيين واليهود. ويقيم المئات من المستوطنين المتشددين في جيوب محصنة تحت الحماية العسكرية في قلب المدينة التي يقطنها أكثر من 200 ألف فلسطيني.

ونُظم احتفال أمس تحت إجراءات أمنية مشددة، وانتقل من المستوطنة إلى منطقة وسط المدينة تقع تحت سيطرة إسرائيل، حيث تم إجلاء الفلسطينيين أو إجبارهم على إغلاق المحال التجارية على مر السنين.

ويُعد بن غفير، الذي يقود فصيلاً قومياً متطرفاً صغيراً في حكومة نتنياهو، وجهاً معروفاً في الخليل منذ سنوات عديدة. وقبل أن يشغل منصبه، تم اعتقاله عشرات المرات، وأدين مرة بالتحريض ودعم مجموعة إرهابية يهودية.

وتضاربت الروايات حول سبب اندلاع أعمال العنف الإثنين.

في البداية، قال مسؤولون فلسطينيون، إن مجموعة من المستوطنين خرجوا إلى الشارع الرئيس في حوارة في شاحنة، وقاموا بتشغيل الموسيقى في ما وصفوه بأنه «استفزاز».

وصادف مساء الإثنين «عيد المساخر» الذي يتم الاحتفال به عادة بالملابس والصخب.

وأوضح المسؤول الفلسطيني عن ملف المستوطنات الإسرائيلية في شمال الضفة الغربية غسان دغلس، أن مستوطنين عدة هاجموا متجراً في البلدة، ما أدى إلى إصابة شخص بجروح في الرأس.

وأظهرت مقاطع التقطتها كاميرات مراقبة بالقرب من المتجر مستوطنين يرشقون المتجر بالحجارة، وفلسطينيين يردون عليهم بالحجارة أيضاً. وفي الخارج، يظهر مستوطنون إسرائيليون يرتدون ملابس سوداء يرشقون ويحطمون نوافذ سيارة بداخلها ركاب.

وتظاهر سكان القرية من الفلسطينيين في مكان قريب. وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن فلسطينيين ألقوا الحجارة على سيارات إسرائيلية كانت تمر في حوارة، ما أدى إلى إلحاق أضرار بأربع مركبات.

تويتر