أميركا تقلل من شأن «سقوط باخموت».. ورئيس «فاغنر» يُحذّر من نقص الذخيرة

أوكرانيا تعلن إسقاط 13 طائرة مسيرة روسية متفجرة

جنود أوكرانيون يطلقون قذيفة مدفعية مع استمرار هجوم روسيا على منطقة زابوريجيا. رويترز

أعلن سلاح الجو الأوكراني، أمس، إسقاط 13 طائرة مسيرة متفجرة انطلقت من جنوب روسيا ليلاً، بعدما دوت صفارات الإنذار لساعات في كييف، وفي وقت قلل وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، من أهمية سقوط باخموت بأيد الروس، حذر قائد مجموعة «فاغنر» الروسية من أن وضع روسيا حول باخموت «مهدد» بسبب نقص الذخيرة.

وقال سلاح الجو الأوكراني على تطبيق تيلغرام إن القوات الروسية أطلقت 15 طائرة إيرانية الصنع من طراز شاهد من منطقة بريانسك شمال شرق كييف، أسقطت القوات الأوكرانية 13 منها.

وتشن روسيا منذ أكتوبر هجمات صاروخية وبالمسيرات، مستهدفة بنى تحتية أوكرانية حيوية، ما دفع بكييف إلى تعزيز دفاعاتها الجوية بمساعدة من الغرب.

في كييف دوّت صفارات الإنذار لساعات في وقت مبكر أمس، محذرة من غارات جوية، وقالت السلطات إنه تم تفعيل الدفاعات الجوية جراء «هدف جوي».

وقال مسؤول الإدارة العسكرية سيرغي بوبكو، إن المسيرات كانت في طريقها إلى كييف، لكن الدفاعات الجوية الأوكرانية أسقطتها، ولم تسبب في إصابات بشرية أو تطال بنى تحتية.

وعززت أوكرانيا قدراتها على مواجهة الضربات الجوية الروسية، بعد تسلمها أنظمة دفاعية صاروخية جديدة من حلفاء غربيين، مثل الولايات المتحدة وبريطانيا.

ورغم ذلك، فقد أدى هجوم بمسيرة في أواخر فبراير الماضي إلى مقتل شخصين وجرح ثلاثة آخرين في مدينة خميلنيتسكي بغرب أوكرانيا.

وأعلنت واشنطن، الشهر الماضي، عن مساعدة أمنية إضافية لكييف بقيمة ملياري دولار، بعد الموافقة في ديسمبر على تسليمها منظومة باتريوت الدفاعية الصاروخية العالية الأداء.

وشاهد مراسلو «فرانس برس» أخيراً عناصر من القوات الأوكرانية على أطراف كييف يحمونها من هجمات المسيرات برشاشات تعود لفترة ما قبل الحرب العالمية الثانية.

يأتي ذلك في وقت اعتبر وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، أن مدينة باخموت بشرق أوكرانيا لها أهمية رمزية أكثر منها عملياتية، وأن أي تقدم بشأنها لا يعني بالضرورة أن موسكو استعادت قوة الدفع في الحرب المستمرة منذ عام.

وقال أوستن للصحافيين خلال زيارته للأردن، أمس: «أعتقد أن لها قيمة رمزية أكثر من القيمة الاستراتيجية والعملياتية»، في إشارة إلى المدينة الواقعة شرق أوكرانيا التي يشهد محيطها معارك ضارية.

وأضاف وزير الدفاع الأميركي أنه «لن يتوقع ما إذا كانت القوات الروسية ستحتل باخموت أو متى ستقوم بذلك»، لكنه شدد على أن «سقوط باخموت لن يعني بالضرورة أن الروس غيروا مسار هذه المعركة».

ومن شأن انتصار الروس في باخموت، التي كان عدد سكانها قبل الحرب نحو 70 ألف نسمة، أن يمنح موسكو أول جائزة في هجوم كلفها الكثير، بعدما استدعت مئات الآلاف من جنود الاحتياط العام الماضي.

وتقول روسيا إن المدينة ستكون نقطة انطلاق لاستكمال السيطرة على منطقة دونباس الصناعية، وهي أحد أهم أهدافها.

إلا أن رئيس مجموعة «فاغنر» العسكرية الروسية الخاصة يفغيني بريغوزين، حذر من أن وضع روسيا حول باخموت «مهدد» ما لم تحصل قواته على ذخيرة، في أحدث مؤشر على التوتر بين «الكرملين» وقائد المجموعة الخاصة.

وقال بريغوزين إن الخطوط الأمامية الروسية قرب باخموت «قد تنهار» إذا لم تتلق قواته الذخيرة التي تعهدت بها موسكو في فبراير، وذكر عبر قناته على تطبيق «تيلغرام»، الأحد: «نحاول معرفة السبب في الوقت الحالي: هل هي مجرد بيروقراطية عادية أم خيانة».

وفي مقطع مصور مدته أربع دقائق تقريباً على قناة «فاغنر أوركسترا» على تيلغرام، يوم السبت، قال بريغوزين إن قواته تخشى من أن تكون الحكومة ترغب في جعلهم كبش فداء محتملاً إذا خسرت روسيا الحرب.

تويتر