اليمن .. تحرك جديد للمبعوث الأميركي.. وميليشيات الحوثي تصعد

أكدت مصادر حكومية يمنية، رفض ميليشيات الحوثي الإرهابية السلام ويتخندقون خلف أسلحة هربت اليها من الخارج، مشيرة إلى أن الميليشيات تحاول فرض شروطها، مهددة بالعودة للقتال.

وذكرت المصادر، بأن الميليشيات تريد مكاسب ولا تقبل أن تنفذ ما يتم الاتفاق عليها، وتواصل التلويح باستخدام القوة مهددة بالصواريخ والمسيرات التي تم تهريبها إليها عبر السواحل اليمنية من الخارج.

وحذرت المصادر، من استمرار تعنت الميليشيات بشأن العديد من البنود التي تم طرحها على طاولة المشاورات الخاصة بالملفات الإنسانية، دون الملفات ذات الأهمية الكبيرة مثل الملف السياسي والعسكري، والذي يتوقع تهرب الميليشيات من مناقشتها.

يأتي ذلك متزامنا مع تحركات جديدة للمبعوث الأميركي لليمن تيم ليندركينغ في المنطقة، بشأن استعادة الهدنة وتهيئة الظروف لعملية سلام شاملة ومفاوضات مكثفة مستمرة في اليمن.

ودعا الأطراف اليمنية إلى اغتنام الفرصة الحالية من المشاورات للانتقال إلى مرحلة متقدمة من محادثات السلام الشامل، محذرا هو الأخر من العودة للقتال.

ويسعى المبعوث الأميركي من خلال جولته الحالية في عدد من دول المنطقة، للحصول دعم إقليمي - خليجي للانتقال نحو عملية سلام شاملة في اليمن.

ميدانيا، جددت ميليشيات الحوثي، هجومها على مواقع الجيش اليمني والمقاومة في جبهة الابتر في قطاع اليتمة شمال مديرية الخب والشعف في محافظة الجوف، للمرة الرابعة على التوالي، دون تحقيق أي تقدمات تذكر.

وذكرت مصادر ميدانية، أن الميليشيات شنت هجوما عنيفا على مواقع الجيش في جبهة الأبتر والمواقع المجاورة له، تم التصدي لها وتكبيد الحوثيين خسائر كبيرة.

وفي صعدة، استهدفت الميليشيات مقرا لتجمع المهاجرين الأفارقة في مديرية منبه، بالمدفعية عقب رفض المهاجرين القتال في صفوفها وتنفيذ عمليات نقل أسلحة إلى مواقعها، ما أسفر عن إصابة خمسة من المهاجرين.

من جهة أخرى، أقرت الميليشيات الحوثية بمصرع 500 من عناصرها الإرهابية بينهم 37 من القيادات الميدانية البارزة خلال تصعيدها في جبهات القتال أثناء فترة الهدنة.

وفي أبين، شنت القوات الجنوبية عملية تمشيط واسعة لمديرية مودية على خلفية العملية الإرهابية التي نفذتها عناصر تنظيم القاعدة ضد وحدة من القوات أثناء مرورها في طريق ترابي في وادي "عويمران" شرقي المديرية أصيب خلالها ثلاثة من الجنود.

وذكرت مصادر أمنية في أبين، أن العناصر الإرهابية لم تعد تملك سوى العبوات الناسفة التي تزرعها بشكل متخفي، وهي في حالة انهيار وتخبط على وقع العملية العسكرية التي قضت على تواجدها في معاقلها الرئيسة بالمحفد ووادي عويمران.

 

تويتر