روسيا «تؤمّم» أصولاً أوكرانية في القرم لتمويل حربها

زيلينسكي: أوكرانيا لن تضيّع «يوماً واحداً» للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي

زيلينسكي يتوسط أورسولا فون دير لاين (يمين) وتشارلز ميشيل بعد ختام قمة كييف. إي.بي.أيه

تعهد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أمس ألا تضيّع بلاده «يوماً واحداً» للمضي نحو الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، وذلك خلال استقباله قادة الاتحاد، وفيما قال رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال، إنّ «أوكرانيا هي الاتّحاد الأوروبي والاتّحاد الأوروبي هو أوكرانيا»، أعلنت روسيا أنّها «أمّمت» في شبه جزيرة القرم التي ضمّتها، 500 من الممتلكات والأصول الأوكرانية لتمويل الحرب.

وتفصيلاً، قال الرئيس الأوكراني في رسالة عبر «تليغرام» مرفقة بمقطع فيديو يظهر وصول المسؤولين الأوروبيين إلى القمة «هدفنا واضح تماماً: بدء مفاوضات لانضمام أوكرانيا». وأضاف «لن نضيّع يوماً واحداً في عملنا لتحقيق تقارب بين أوكرانيا والاتحاد الأوروبي».

من جهته، قال رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال أمس في ختام قمّة أوروبية-أوكرانية عُقدت في كييف وتمحورت حول مسألة انضمام أوكرانيا إلى التكتّل إنّ «أوكرانيا هي الاتّحاد الأوروبي والاتّحاد الأوروبي هو أوكرانيا».

وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع كلّ من الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ورئيسة المفوّضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين، شدّد ميشال على أن «مستقبل أوكرانيا هو مع الاتّحاد الأوروبي».

وتعهّد الاتحاد الأوروبي بدعم أوكرانيا «في كل خطوة» ضمن مساعيها للانضمام إلى التكتل. ويضغط الرئيس الأوكراني الذي يستضيف الاجتماع على التكتل لتسريع إجراءات انضمام بلاده التي تحاول التصدي للحرب الروسية.

وقال رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال في تغريدة «سندعم أوكرانيا في كل خطوة ضمن مسيرتها إلى الاتحاد الأوروبي».

في الأثناء أعلنت روسيا أمس أنّها «أمّمت» في شبه جزيرة القرم التي ضمّتها، 500 من الممتلكات والأصول المملوكة خصوصاً لأثرياء قريبين من السلطة والبنوك الأوكرانية، على أن يتمّ استخدام جزء من أموالها لتمويل التدخّل العسكري في أوكرانيا.

وقال برلمان المنطقة الذي أنشأته موسكو بعد ضم شبه الجزيرة الأوكرانية في 2014، إنّ «نوّاب القرم أيّدوا (مشروع قانون بشأن) تأميم ممتلكات الأثرياء الأوكرانيين، وأصول البنوك والمصانع العاملة في الجمهورية». وأشار البيان الصادر عن البرلمان إلى أنّه تمّت الموافقة على مشروع القانون بالإجماع.

من جهته، أشار رئيس برلمان المنطقة فلاديمير كونستانتينوف، إلى أنّ القائمة المحدّدة «تشمل نحو 500 من الممتلكات والأصول المرتبطة بشركات ومصارف مختلفة، وبنى تحتية سياحية ورياضية».

من جهة أخرى، أكد متحدث باسم الحكومة الألمانية أمس، خلال مؤتمر صحافي دوري في برلين، أن ألمانيا وافقت على تصدير دبابات ليوبارد1 القتالية إلى أوكرانيا من مخزونها.

وقال المتحدث «أستطيع أن أؤكد أنه تم السماح بالتصدير». لكنه رفض التعليق على عدد الدبابات التي سيتم تصديرها.

ورحب السفير الأوكراني السابق في برلين ونائب وزير الخارجية الأوكراني الحالي أندري ميلنيك بقرار الحكومة الألمانية لكنه انتقد في الوقت نفسه تأخر وقت هذه الخطوة.

وقال ميلنيك إن مجموعة راينميتال الألمانية كانت عرضت في أبريل الماضي توريد 88 دبابة طراز ليوبارد1 أيه 5 إلى أوكرانيا «وللأسف تم إهدار الكثير من الوقت الثمين اللازم لتحويل الموقف الصعب على الجبهة لصالح أوكرانيا بشكل أسرع». من جهة ثانية، نقلت مجلة شبيغل أمس عن مصادر قولها إن ألمانيا تتحدث إلى الحكومة السويدية بشأن شراء منصات إطلاق محمولة من شأنها تعزيز قدرات أنظمة الدفاع الجوي (أيريس-تي) التي تخطط برلين لإرسالها إلى أوكرانيا.

وفي موسكو نفى الكرملين أمس الجمعة تقارير تفيد بأن مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية وليام بيرنز عرض على موسكو اتفاق سلام سرياً يتضمن التنازل عن أراض أوكرانية لروسيا ووصفها بأنها «زائفة».

كما نفت واشنطن التقرير الذي أوردته صحيفة نويه تسوريشر تسايتونغ السويسرية.

• شارل ميشال: «أوكرانيا هي الاتحاد الأوروبي والاتحاد الأوروبي هو أوكرانيا».

• ألمانيا تؤكد الموافقة على تسليم دبابات «ليوبارد1» إلى أوكرانيا.

تويتر