الاتحاد الأوروبي يمهد لمعاقبة موسكو في الذكرى الأولى لبدء الحرب

زيلينسكي: روسيا تحشد للانتقام من أوكرانيا وأوروبا

زيلينسكي ورئيس الوزراء ورئيسة المفوضية الأوروبية يقفون لالتقاط صورة مع مسؤولين آخرين قبل بدء قمة الاتحاد الأوروبي. رويترز

اتّهم الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، أمس، روسيا بحشد قواتها المسلحة لـ«الانتقام» من أوكرانيا وأوروبا التي تدعم كييف في مواجهة حرب موسكو. وفيما وافق الاتحاد الأوروبي على منح أوكرانيا مزيداً من الدعم العسكري، أعلنت المفوضية الأوروبية أن الاتحاد بصدد فرض حزمة جديدة من العقوبات على روسيا بحلول الذكرى الأولى لبدء الحرب.

وتفصيلاً، قال زيلينسكي في مؤتمر صحافي في كييف مع رئيسة المفوضية الأوروبية اورسولا فون دير لايين، إنّ «روسيا تحشد قواتها. نعلم جمعياً ذلك. تريد الانتقام ليس فقط من أوكرانيا، بل أيضاً من أوروبا الحرة».

وفي الأيام الأخيرة، كثّف الجيش الروسي هجماته في شرق أوكرانيا وجنوبها، معلناً تحقيق مكاسب حول مدينة باخموت التي تتعرض للقصف والقريبة من فوغليدار.

وبحسب زيلينسكي، فإنّ «حلم أوروبا سلمية لا يمكن تحقيقه إلا مع أوكرانيا، وفقط من خلال هزم روسيا وعدوانها».

وعُقد المؤتمر الصحافي المشترك بين زيلينسكي وفون دير لايين قبل اجتماع عمل بين فريقيهما سيشارك فيه خصوصاً 14 مفوضاً ووزير خارجية الاتحاد جوزيب بوريل وزيلينسكي.

وأعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية أن الاتحاد الأوروبي يعتزم فرض حزمة جديدة من العقوبات على روسيا بحلول الذكرى الأولى لبدء الحرب في 24 فبراير.

وقالت فون دير لايين «بحلول 24 فبراير، أي بعد عام واحد بالضبط من بدء الحرب، نعتزم فرض حزمة عاشرة من العقوبات». ولفتت إلى أن العقوبات الحالية «تقوّض» الاقتصاد الروسي، مقدّرة أن تكون موسكو تخسر «نحو 160 مليون يورو يومياً» بسبب تحديد سقف لسعر نفطها.

واتهمت موسكو أوروبا، أمس، بالسعي إلى تدمير روسيا، وشبهتها بالنازيين مع وصول رئيسة المفوضية الأوروبية الألمانية أورسولا فون دير لاين إلى كييف لعقد قمة حول أوكرانيا. واتهم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الدول الغربية بدعم أوكرانيا لإنهاء «المسألة الروسية»، مسمياً رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين التي تزور كييف. وقال لافروف في مقابلة تلفزيونية إنّ فون دير لايين «أعلنت أن الحرب يجب أن تفضي إلى هزيمة روسيا، هزيمة لن تتعافى منها لعقود». وأضاف «أليست هذه عنصرية ونازية ومحاولة لإنهاء المسألة الروسية؟».

واليوم الجمعة تعقد قمة بين الاتحاد الأوروبي وأوكرانيا في كييف، تضم فون دير لايين وزيلينسكي ورئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال، بعد أشهر من حصول أوكرانيا على وضع المرشح الرسمي لعضوية الاتحاد الأوروبي.

وقال الرئيس الأوكراني إنّ قمة الجمعة «مرحلة منطقية ومهمة لدمج» أوكرانيا في الاتحاد الأوروبي.

ووافق المجلس الأوروبي، أمس، على منح أوكرانيا حزمة سابعة من الدعم العسكري بقيمة 500 مليون يورو، إضافة إلى 45 مليون يورو من أجل جهود التدريب لبعثة الدعم العسكري التابعة للاتحاد الأوروبي في أوكرانيا. وتستعد روسيا لشن هجوم صاروخي جديد على أهداف في أوكرانيا، وفقاً لما ذكرته متحدثة باسم قيادة الجيش الأوكراني جنوبي البلاد، أمس، مشيراً إلى تحركات أسطول البحر الأسود الروسي. وقالت ناتاليا هومينيوك للتلفزيون الأوكراني إن معظم الأسطول عاد إلى قواعده، ما يشير إلى هجوم صاروخي جديد.

وأعلنت السلطات الأوكرانية مقتل ثلاثة أشخاص على الأقل، وإصابة 20 آخرين جراء سقوط صاروخ روسي على مبنى سكني في مدينة كراماتورسك بشرق البلاد.

وقال حاكم المنطقة بافلو كيريلينكو «قصف الروس بناية سكنية في وسط المدينة بصاروخ دمرها كلياً».

تويتر