إصابة اثنين في إطلاق نار بعد يوم من مقتل 7 أشخاص

هجوم ثانٍ في القدس.. وإسرائيل تعزز قواتها في الضفة الغربية

قوات الأمن الإسرائيلية في موقع إطلاق النار بالقدس أمس. إي.بي.إيه

أسفر إطلاق نار عن إصابة اثنين في القدس، أمس، وقالت الشرطة الإسرائيلية إن منفذ الهجوم هو فلسطيني يبلغ من العمر 13 عاماً، وقال الجيش الإسرائيلي إنه عزز قواته في الضفة الغربية بعد مقتل سبعة بالرصاص، مساء أول من أمس، بالقرب من كنيس يهودي على أطراف المدينة.

وجاء إطلاق النار قرب الكنيس بعد يوم من أعنف غارة إسرائيلية في الضفة الغربية منذ سنوات، وإطلاق نار عبر الحدود بين إسرائيل وغزة فاقم المخاوف من تزايد إراقة الدماء، حيث لقي 10 فلسطينيين مصرعهم، الخميس الماضي، برصاص الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية من بينهم تسعة في عملية عسكرية تخللها اشتباكات مسلحة في مخيم جنين للاجئين.

وقالت الشرطة الإسرائيلية إن المسلح الذي شن الهجوم قرب الكنيس اليهودي عمره 21 عاماً، وهو من سكان القدس الشرقية، ويبدو أن تنفيذه للهجوم في منطقة ضمتها إسرائيل إلى القدس بعد حرب عام 1967 هو عمل فردي.

وأضافت الشرطة أن منفذ الهجوم حاول الفرار بالسيارة لكن الشرطة طاردته وقتلته بالرصاص، وقالت الشرطة إنه تم القبض على 42 مشتبهاً بهم، من بينهم أفراد من عائلة منفذ الهجوم، وإن السلطات في حالة تأهب قصوى.

وفاقم الهجوم المخاوف من تصاعد العنف وسط الاشتباكات المستمرة منذ شهور في الضفة الغربية، ويمثل الهجومان الجديدان أول مواجهة كبيرة منذ تولي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو منصبه الشهر الماضي على رأس حكومة تضم أحزاباً قومية متشددة.

وبعد تقييم مع السلطات الأمنية، حث نتنياهو السكان على عدم الثأر بأيديهم، قائلاً إنه تقرر اتخاذ إجراءات جراء الهجوم. وزار وزير الأمن الوطني اليميني إيتمار بن جفير موقع الهجوم، وقال أمام حشد من الناس كان في انتظاره: «على الحكومة الإسرائيلية أن ترد، وهذا ما سيحدث».

وأدان البيت الأبيض والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إطلاق النار، وعبرا عن قلقهما إزاء التصعيد الراهن للعنف، وحثا على أقصى درجات ضبط النفس، كما أعربت روسيا عن قلقها العميق والبالغ إزاء تصاعد التوتر بين الإسرائيليين والفلسطينيين، ودعت إلى استئناف الحوار والتخلي عن الإجراءات أحادية الجانب.

وأدانت دولة الإمارات بشدة الهجوم الإرهابي الذي وقع بالقرب من كنيس في القدس، وأسفر عن مقتل وإصابة عدد من الأشخاص، وأكدت وزارة الخارجية والتعاون الدولي في بيان، أن دولة الإمارات تعرب عن استنكارها الشديد لهذه الأعمال الإجرامية، ورفضها الدائم لجميع أشكال العنف والإرهاب التي تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار، وتتنافى مع القيم والمبادئ الإنسانية.

وأعربت الوزارة عن خالص تعازيها للحكومة الإسرائيلية وشعبها الصديق ومواساتها لأهالي وذوي الضحايا جراء هذه الجريمة النكراء، وتمنياتها بالشفاء العاجل لجميع المصابين.

وأعربت وزارة الخارجية في المملكة العربية السعودية عن تحذير المملكة من انزلاق الأوضاع بين الفلسطينيين والإسرائيليين إلى المزيد من التصعيد الخطير، فيما أعربت مصر عن رفضها التام واستنكارها الشديد للهجوم الذي شهدته القدس الشرقية، مؤكدةً إدانتها لكل العمليات التي تستهدف المدنيين، وتقدمت بخالص العزاء لأسر الضحايا، متمنية الشفاء العاجل للمصابين.

وقال الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الأردنية سنان المجالي، في بيان، إن «الأردن يدين الهجوم الذي استهدف مدنيين في كنيس في القدس الشرقية، كما يدين كل أعمال العنف التي تستهدف المدنيين في الأراضي الفلسطينية، وتؤكد وزارة الخارجية الأردنية ضرورة اتخاذ خطوات عاجلة وفاعلة لوقف حالة التصعيد الخطيرة التي ذهب ضحيتها مدنيون فلسطينيون وإسرائيليون».

من جانبها، حمّلت القيادة الفلسطينية حكومة إسرائيل المسؤولية الكاملة عن «التصعيد الخطير في الأوضاع الميدانية»، وحذرت في بيان «حكومة إسرائيل من الاستمرار في نهجها الذي سيؤدي للمزيد من التدهور، ما يهدد الأمن والاستقرار في المنطقة بأكملها».

• الإمارات تؤكد رفضها الدائم لجميع أشكال العنف والإرهاب التي تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار.

تويتر