ألمانيا تزوّد كييف بـ «ليوبارد».. وأميركا تخطط لإرسال «أبرامز»

أوكرانيا تنتظر دبابات الغرب.. وروسيا تتعهد بإحراقها

صورة

أعلن عدد من الدول الغربية مشاركته في خطط إرسال دبابات إلى أوكرانيا، وقررت ألمانيا إرسال دبابات «ليوبارد» إلى كييف، وكشف مسؤولون أميركيون عن اتفاق مبدئي لإرسال دبابات «أبرامز» لمساعدة أوكرانيا، فيما تعهد الكرملين بإحراق الدبابات الغربية إذا تم تسليمها إلى كييف. ومنحت برلين الضوء الأخضر، أمس، لتسليم دبابات «ليوبارد» إلى أوكرانيا، وقال المتحدث باسم الحكومة الألمانية شتيفان هيبشترايت، في بيان، إن ألمانيا ستسلّم 14 دبابة من طراز «ليوبارد 2A6» إلى أوكرانيا من مخزون جيشها، كما ستسمح بذلك للدول الراغبة في تزويد كييف بالدبابات التي بحوزتها.

ودافع المستشار الألماني أولاف شولتس، عن قرار حكومته توريد الدبابات إلى أوكرانيا، وقال إن ألمانيا تتصرف في الدعم العسكري لأوكرانيا وفقاً للمبدأ الخاص بإتاحة ما هو ضروري، وفي الوقت نفسه تجنب تصعيد النزاع بين حلف شمال الأطلسي (الناتو) وروسيا، فيما قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في محادثة مع شولتس، أمس،  إنه ممتن بصدق للضوء الأخضر الذي أعطته برلين لمنح بلاده دبابات ليوبارد.

وفي واشنطن، قال مسؤولان أميركيان لـ«رويترز»، أمس، إن الولايات المتحدة تستعد فيما يبدو لبدء عملية تفضي إلى إرسال العشرات من دبابات «إم 1 أبرامز» إلى أوكرانيا، وسيأتي هذا القرار في حال اتخاذه بعد أيام فقط من إبداء واشنطن معارضة لإرسال هذه الدبابات رغم مطالب كييف.

وقال المسؤولان اللذان تحدثا شريطة عدم الكشف عن هويتهما، إن إعلاناً بهذا الصدد ربما يصدر هذا الأسبوع. وأضافا أنه من المرجح شراء دبابات «أبرامز» من خلال صندوق يعرف باسم مبادرة المساعدة الأمنية الأوكرانية التي تسمح لإدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، بالحصول على أسلحة من صناعة الدفاع لا من مخزونات الأسلحة الأميركية الحالية.

وأوضح أحد المسؤولين أنه من الممكن أن تستخدم إدارة بايدن المبادرة لشراء دبابات أبرامز من حلفاء يمتلكونها، ومن ثم تجديدها وإرسالها إلى أوكرانيا.

ورفضت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، الإفصاح عما إذا كانت واشنطن ستزود أوكرانيا بالدبابات، لكنها أعادت تأكيد التحديات التي يشكلها طراز أبرامز.

وقال المتحدث باسم الوزارة البريغادير جنرال، بات رايدر، للصحافيين: «(إم1 أبرامز) نظام أسلحة معقد يصعب الحفاظ عليه، نواصل إجراء مناقشات مع الأوكرانيين وحلفائنا وشركائنا بشأن متطلبات أوكرانيا الدفاعية على المديين المتوسط ​​والبعيد».

إلى ذلك، أفادت صحيفة «إلبايس» الإسبانية، بأن مدريد ستنضم إلى إجراءات اتخذتها دول أوروبية لتوفير دبابات «ليوبارد» لأوكرانيا.

وأضافت أن الحكومة الإسبانية تدرس حالياً كيف يمكن للبلاد الإسهام في البرنامج الذي سيدعمه عدد من الدول، سواء بإرسال دبابات مباشرة أو من خلال التمويل، وقالت الصحيفة إن الجيش الإسباني لديه 347 دبابة «ليوبارد».

وفي جنيف، أوصت لجنة السياسة الأمنية بالبرلمان السويسري بإلغاء سياسة طويلة الأمد تحظر نقل الأسلحة سويسرية الصنع إلى الدول المنخرطة في صراعات نشطة وسط تنامي الضغط على البلاد لزيادة الدعم لأوكرانيا.

وأوصت اللجنة بالسماح بنقل الأسلحة إلى مناطق الصراعات تحت ظروف معينة في رد على الحرب الروسية على أوكرانيا، ودعت إلى رفع الحظر على إعادة التصدير في حالة أوكرانيا.

وأعلنت السويد أنه ليس لديها استعدادات تجري حالياً لإرسال دبابات «ليوبارد2» القتالية إلى أوكرانيا، لكن لا تستبعد إرسالها في المستقبل. وقال وزير الدفاع السويدي، بال جونسون، لصحيفة «سفينسكا داجبلادت»: «حالياً ليس هناك أي استعدادات للتبرع بالدبابات من السويد، لكن لا نستبعد أن يحدث ذلك في مرحلة لاحقة». وكان قد قال بالفعل للإذاعة السويدية يوم الجمعة الماضي، إنه ليس هناك أي اعتراضات بشكل عام على إرسال دبابات لأوكرانيا. ونقلت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) عن تقارير إعلامية أن النرويج تفكر أيضاً في إرسال دبابات «ليوبارد2» إلى أوكرانيا، وأن حكومة أوسلو، تدرس ذلك حالياً، ولم تتخذ قراراً بعد.

في المقابل، انتقدت السفارة الروسية في برلين بشدة إعلان الحكومة الألمانية اعتزامها توريد الدبابات إلى أوكرانيا، وقالت إن قرار برلين خطر للغاية؛ لأنه سيرفع الصراع إلى مستوى جديد من المواجهة.

وأعلن الكرملين، أمس، أنه في حال قامت الدول الغربية بتزويد أوكرانيا بدبابات ثقيلة، فإن تلك الآليات ستُدمَّر في ساحة المعركة، وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، للصحافيين: «من الناحية التكنولوجية، الخطة فاشلة وفيها مبالغة في تقدير الإمكانات التي ستُضاف للجيش الأوكراني. هذه الدبابات ستحترق مثل سواها. إنها باهظة الثمن فحسب».

ميدانياً، أقر الجيش الأوكراني بالانسحاب من سوليدار، بعد إعلان موسكو قبل أسبوعين السيطرة عليها، وقال المتحدث العسكري في شرق أوكرانيا سيرغي تشيريفاتي: «بعد معارك صعبة لأشهر انسحبت القوات الأوكرانية من المدينة إلى مواقع مجهزة»، رافضاً تحديد تاريخ الانسحاب.

وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، أن الفرقاطة الروسية «الأدميرال جورشكوف» أجرت محاكاة لإطلاق صاروخ تفوق سرعته سرعة الصوت. وأضافت الوزارة أن الفرقاطة استخدمت أسلوب النمذجة لمحاكاة إطلاق صاروخ «زيركون» يستهدف هدفاً في غرب المحيط الأطلسي على بعد 900 كيلومتر، وستبحر الفرقاطة الأدميرال جورشكوف إلى جنوب إفريقيا للمشاركة في تدريبات مشتركة مع القوات البحرية للصين وجنوب إفريقيا.

تويتر