الكرملين يحذّر: تسليم كييف أسلحة طويلة المدى يؤدي إلى تصعيد خطر

أوكرانيا تحث الغرب على إمدادها بالدبابات والدفاعات.. «ليس لدينا وقت»

زيلينسكي كرّر عزمه تحرير الأراضي التي سيطرت عليها روسيا بما فيها القرم. أ.ب

حثت أوكرانيا حلفاءها الغربيين أمس، على الإسراع في إمدادها بالدبابات والدفاعات الجوية، قائلة «ليس لدينا وقت، والعالم ليس لديه هذا الوقت»، وفيما حذّر الكرملين من أن تسليم الدول الغربية أوكرانيا أسلحة طويلة المدى قادرة على استهداف عمق الأراضي الروسية سيؤدي إلى تصعيد خطر في النزاع المسلح بين موسكو وكييف، وقال المتحدث باسمه دميتري بيسكوف إن روسيا لا تعتزم تغيير عقيدتها العسكرية واستخدام الأسلحة النووية.

وتفصيلاً، كتب مدير مكتب الرئاسة الأوكرانية أندريه يرماك على تطبيق «تيلغرام» مناشداً حلفاء كييف الغربيين على الإسراع في إمدادها بالدبابات والدفاعات الجوية «ليس لدينا وقت، والعالم ليس لديه هذا الوقت». وقال يرماك إن الأوكرانيين يدفعون أرواحهم ثمناً لبطء وتيرة المناقشات في العواصم بالخارج.

وذكرت أوكرانيا 12 دولة بينها تركيا وألمانيا، تملك دبابات من طراز ليوبارد تطالب بها كييف منذ فترة.

وقال وزيرا الدفاع والخارجية الأوكرانيان أوليسكي ريزنيكوف ودميترو كوليبا في بيان مشترك «نوجه نداء إلى كل الدول الشريكة التي سبق وقدمت مساعدة عسكرية أو تدرس هذه الإمكانية، ندعوها فيه إلى تعزيز مساهمتها بشكل كبير».

وانتقد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي تردّد ألمانيا في تزويد أوكرانيا دبابات ثقيلة من صنعها، عشية اجتماع مهم لمجموعة الاتصال الأوكرانية في رامشتاين في ألمانيا لتنسيق تقديم المزيد من المساعدة لكييف.

وقال زيلينسكي عبر الفيديو خلال مأدبة فطور على هامش منتدى دافوس الاقتصادي في سويسرا «هناك أوقات يجب ألا نتردّد فيها أو نقارن. كأن يقول أحدهم، سأعطي دبابات إذا فعل ذلك طرف آخر».

وكان الرئيس الأوكراني يشير إلى تقارير إعلامية تفيد بأنّ برلين لن تمنح أوكرانيا دبابات ثقيلة إلّا في حال أرسلت الولايات المتحدة دبابات «ابرامز».

وقال زيلينسكي «لا أظن أنّ هذه الاستراتيجية الصحيحة التي يجب اتباعها»، مشيراً إلى برلين التي تتعرّض لضغوط متزايدة من عدد من الدول الأوروبية للسماح بتسليم دبابات «ليوبارد». من جهة أخرى، كرّر زيلينسكي عزمه تحرير كل الأراضي التي سيطرت عليها روسيا، بما في ذلك شبه جزيرة القرم التي ضمّتها في عام 2014. وبموازاة ذلك، أعلن رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال، أنه ناقش في كييف التدابير الجديدة لدعم أوكرانيا مع زيلينسكي. وقال عبر «تويتر»، «الأوكرانيون يقاتلون من أجل أرضهم ومن أجل مستقبل أطفالهم. لكنّهم أيضاً يقاتلون من أجل قيَمنا الأوروبية المشتركة للسلام والازدهار. إنهم بحاجة إلى دعمنا ويستحقّونه».

على صلة قال وزير الدفاع البريطاني بن والاس، أمس، إن بلاده تعتزم إرسال 600 صاروخ بريمستون إلى أوكرانيا لدعمها في مواجهة روسيا. وجاءت التصريحات خلال لقاء الوزير مع نظراء له في قاعدة تابا العسكرية في إستونيا.

وقدم بن والاس تفاصيل حزمة أُعلن عنها مسبقاً من الدعم العسكري لأوكرانيا، بما في ذلك إرسال دبابات تشالنغر، وأيضاً تفاصيل عن أنواع الصواريخ التي ستقدمها بريطانيا.

من جانبها، قرّرت السويد تزويد أوكرانيا مدافع آرتشر طويلة المدى المتنقلة والحديثة التي تطالب بها كييف منذ أشهر عدة، على ما أعلن رئيس الوزراء أولف كريسترسون.

في المقابل، حذّر الكرملين، أمس، من أنّ تسليم الدول الغربية أوكرانيا أسلحة طويلة المدى قادرة على استهداف عمق الأراضي الروسية سيؤدّي إلى تصعيد خطر في النزاع المسلّح بين موسكو وكييف.

وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف «هذا الأمر قد يكون خطراً جداً، سيعني ذلك أن النزاع سينتقل إلى مستوى جديد لا يشي بالخير للأمن الأوروبي». وأكد بيسكوف أن روسيا لا تعتزم تغيير عقيدتها العسكرية واستخدام الأسلحة النووية، بحسب وكالة إنترفاكس الروسية.

وجاء التصريح في معرض تعليق بيسكوف على منشور نشره الرئيس السابق ونائب رئيس مجلس الأمن الروسي، دميتري ميدفيديف، على قناته الرسمية على تطبيق «تيلغرام»، كتب فيه أن هزيمة روسيا في حرب تقليدية يمكن أن تؤدي إلى حرب نووية.

وكان مدفيديف قد صرح بأن القوى النووية لا تخسر الصراعات الكبرى التي يتوقف عليها مصيرها.

وذكرت شبكة روسيا اليوم أن هذا التصريح جاء تعليقاً على الفرضية السائدة في الغرب التي تفيد بأنه «يجب هزيمة روسيا في الحرب».

تويتر