اليمن.. تصعيد حوثي في مأرب ونقض لاتفاق ستوكهولم بالحديدة

كثفت ميليشيات الحوثي الإرهابية، من قصفها تجاه مواقع الجيش اليمني والمقاومة في جبهات جنوب مأرب في إطار تصعيدها القتالي المستمر منذ رفضها تمديد الهدنة الأممية في أكتوبر من العام الماضي.

وذكرت مصادر ميدانية في مأرب، أن الميليشيات وسعت فجر اليوم، من عملياتها التصعيدية ضد الجيش والمقاومة في مأرب، من خلال القصف المكثف ومحاولات التسلل التي شهدتها جبهات جنوب مأرب، وجبهات رغوان شمال غرب المحافظة، وجبهة الكسارة في صرواح الواقعة غرب مأرب.

وأشارت المصادر إلى أن الميليشيات بدأت فعلا الهجوم الذي أعدت له على مدى فترة الهدنة الأممية التي بدأت مطلع أبريل 2022، تنفيذا لتهديداتها بالانتقال إلى مرحلة التصعيد والقتال لتحقيق أهدافها التعسفية والمرفوضة يمنيا وإقليميا ودوليا.

ووفقا للمصادر، فإن جبهة الأعيرف في المحور الرملي شهدت أكبر الهجمات الحوثية، حيث تم التصدي لها من قبل الجيش والمقاومة وتكبيدها 17 قتيلا، وعدد من الجرحى، فضلا عن غنيمة 20 قطعة سلاح متنوعة.

وكان رئيس هيئة أركان الجيش اليمني الفريق صغير بن عزيز، أكد أن العام الحالي سيكون عام الحسم والنصر واستعادة الدولة وإسقاط الانقلاب الحوثي، لافتا إلى جاهزية قوات الجيش والمقاومة لخوض معركة التحرير.

من جهة أخرى، كشفت مصادر أمنية في مأرب، عن وجود تحركات لعناصر تنظيم "القاعدة" إلى جانب الحوثيين، في جبهات القتال، تم استقدامهم من محافظتي أبين وشبوة، التي شهدت عملية عسكرية ضدهم من قبل القوات الجنوبية.

وأوضحت، بأن تحركات عناصر القاعدة تزامنت مع تحركات خبراء أجانب في جبهات القتال للإشراف على عمليات إطلاق الصواريخ والمسيرات المفخخة، ورسم خطط المعركة على أرض الميدان.

وفي صعدة، أكدت مصادر ميدانية في مديرية شدا، وجود تحركات حوثية واسعة في المديرية رغم استهدافها من قبل الجيش خلال اليومين الماضين، تمثلت بنقل أسلحة واستحداث مواقع، ما دفع لقصفها اليوم أيضا بالمدفعية الثقيلة من قبل القوات المرابطة في المديرية.

وفي الساحل الغربي، استنكرت القوات المشتركة قيام الميليشيات الحوثية بتشكيل لواء قتالي في مديرية الدريهمي، في نقض واضح لاتفاق ستوكهولم، مشيرة عبر ناطقها الرسمي العقيد صادق دويد، ذلك اختراق للاتفاقات الدولية ويضع الأمم المتحدة أمام اختبار حقيقي لأعاذه النظر في التعامل مع الميليشيات الحوثية.

وفي صنعاء، توفي طفلان وأصيب ثالث جراء انفجار لغم من مخلفات الميليشيات بمديرية نهم، الأمر ذاته وقع في محافظة لحج، حيث توفي مدني وأصيب ثلاثة آخرين بانفجار لغم زرعته الميليشيات في منطقة ذي املكي بمديرية يافع الحدودية مع البيضاء.

وكانت الميليشيات قصفت قرية بلد الحيد - الهضبة، في يافع لحج بقذائف المدفعية، ما أسفر عن إصابة طفل وثلاثة مدنيين بينهم امرأة.

من جانبه أفاد المرصد اليمني للألغام، بأن ألغام الميليشيات تسببت بمقتل وإصابة 16 مدنياً نصفهم من الأطفال منذ مطلع العام الجاري.

وفي تعز، أصيب مسنا ، برصاصة قناص حوثي في قرية العنين بمديرية جبل حبيشي.

من جهة أخرى، شهدت الساعات القليلة الماضية تحركات دبلوماسية غربية مكثفة ، حيث التقى سفراء الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا لدى اليمن، عدد من أعضاء مجلس القيادة الرئاسي، لبحث الوضع اليمني والجهود المبذولة للعودة إلى التهدئة وإحلال السلام.

تويتر