موسكو تسقط طائرة مسيّرة قرب قاعدة للقاذفات بعيدة المدى

أوكرانيا تطالب باستبعاد روسيا من الأمم المتحدة

أوكرانيان يسيران بجوار منطقة تعرضت لقصف روسي في باخموت. رويترز

دعت أوكرانيا، أمس، إلى استبعاد روسيا من الأمم المتحدة، بعد أكثر من 10 أشهر على بدء الحرب في أوكرانيا، وهو مطلب لا فرص له بالنجاح، بحيث تتمتع موسكو بحق النقض في مجلس الأمن الدولي، وفي وقت قالت موسكو إن قواتها أسقطت طائرة مسيرة أوكرانية قرب قاعدة للقاذفات بعيدة المدى في العمق الروسي، قالت أوكرانيا إن الروس شنوا موجات من القصف المدفعي الثقيل على مدنها.

وقالت وزارة الخارجية الأوكرانية في بيان، إن «أوكرانيا تدعو الدول الأعضاء في الأمم المتحدة إلى حرمان روسيا الاتحادية من وضعها كعضو دائم في مجلس الأمن الدولي، واستبعادها كلياً من الأمم المتحدة».

وأشارت الخارجية الأوكرانية إلى أن روسيا «تحتل بشكل غير قانوني مقعد الاتحاد السوفييتي في مجلس الأمن، التابع للأمم المتحدة» منذ عام 1991، وتفككه إلى 15 دولة جديدة. وأضافت أن «روسيا مغتصبة مقعد» الاتحاد السوفييتي في الأمم المتحدة.

وأعربت كييف في بيانها عن أسفها لأن «هذه العقود الثلاثة من الوجود غير القانوني في الأمم المتحدة تميزت بالحروب والاستيلاء على أراض من دول أخرى، وتغيير قسري للحدود المعترف بها دولياً، ومحاولات لتلبية طموحاتها الإمبريالية الجديدة».

وفي تغريدة، اعتبر وزير الخارجية الأوكراني ديمتري كوليبا، أن «وجود روسيا في مجلس الأمن، وفي مجمل الأمم المتحدة غير شرعي».

وأعلنت أوكرانيا، أنها ستبدأ «عملية معقدة» في الأمم المتحدة، حيث تتمتع روسيا بحق النقض في مجلس الأمن، يمكنها من منع أي قرار صادر عن دولة عضو أخرى فيه.

ميدانياً، قالت موسكو إن قواتها أسقطت طائرة مسيرة أوكرانية، حيث كانت الطائرة المسيرة تحلق، حسبما ذُكر، فوق قاعدة إنجلز الجوية الروسية، حيث توجد القاذفات الاستراتيجية بعيدة المدى، التي ربما تكون قد استُخدمت في استهداف مدن أوكرانيا وبنيتها التحتية.

وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان إن ثلاثة أفراد من القوات الجوية قُتلوا في الحادث، لكنّ أياً من الطائرات لم تتضرر.

إلا أن حسابات روسية وأوكرانية على وسائل التواصل الاجتماعي قالت إن عدداً من الطائرات تم تدميره.

واستمرت قوات الجيش الروسي في هجماتها بلا هوادة، حيث قال الجيش الأوكراني في وقت مبكر أمس، إن عشرات المدن تعرضت للقصف في مناطق لوغانسك ودونيتسك وخاركيف وخيرسون وزابوريجيا.

وقال الجيش الأوكراني «يواصل العدو القصف المدفعي للمناطق المأهولة بطول الضفة اليمنى من نهر دينبرو باتجاه خيرسون».

وأضاف أن القوات الأوكرانية شنت هجمات على 20 هدفاً روسياً تقريباً. وقالت شركة تشغيل شبكة الكهرباء الأوكرانية، أمس، إن إمدادات الكهرباء ما زالت تواجه نقصاً كبيراً مع فرض قيود على استهلاك الكهرباء في خمس مناطق أوكرانية وفي العاصمة كييف.

وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان «أُسقطت طائرة أوكرانية مسيرة كانت تحلق على ارتفاع منخفض مع اقترابها من قاعدة إنجلز الجوية بمنطقة ساراتوف».

وأضافت أن ثلاثة عسكريين قُتلوا جراء سقوط حطام الطائرة المسيرة.

وفي موسكو، أعلن جهاز الأمن الفيدرالي الروسي (إف إس بي) أمس، أنه قتل «مجموعة مخرّبين» من أوكرانيا حاولوا العبور إلى منطقة حدودية روسية.

وقال الجهاز المسؤول عن الأمن الداخلي في بيان أوردته وكالات أنباء روسية «نتيجة اشتباك وقع في 25 ديسمبر 2022، قُتل أربعة مخرّبين حاولوا دخول أراضي منطقة بريانسك من أوكرانيا». وأضاف بأن أسلحة أجنبية و«متفجرات» كانت بحوزتهم.

وأظهر تسجيل مصوّر تناقلته وكالات إخبارية ونسب إلى «إف إس بي» جثثاً ملقاة على الأرض لعدد من الأشخاص، الذين كانوا بلباس شتوي مموه، ويحملون أسلحة نارية.

واتهمت روسيا قوات موالية لكييف بتنفيذ هجمات تخريبية عدة، تشمل انفجاراً أحدث أضراراً في جسر يربط القرم بروسيا.

تويتر