نساء «ميكولايف» أسهمن في الدفاع عن المدينة بالقتال والغناء

مبنى سكني في «ميكولايف» لم يسلم من القصف الروسي. أرشيفية - أ.ف.ب

في الجبهة أو في الصفوف الخلفية، تحت القصف وفي البرد، أسهمت سفيتلانا تارانوفا وأخريات، كلٌّ على طريقتها، منذ اليوم الأول لحرب أوكرانيا، في الدفاع عن مدينة ميكولايف.

وتقول السيدة البالغة من العمر 50 عاماً: «في 24 فبراير وبعد ساعات على دخول الدبابات الروسية إلى الأراضي الأوكرانية وقعت عقدي مع الدفاع الإقليمي».

سرعان ما أصبح مسقط رأسها في مهب العاصفة، فقد سقطت خيرسون التي تبعد 70 كلم شرقاً بيد موسكو، بينما لا تبعد أوديسا هدف الكرملين أكثر من ساعتين بالسيارة غرباً.

ووجدت سفيتلانا تارانوفا التي انضمت إلى المشاة نفسها في خضم المعركة مع الروس. وأقرت «في البداية كانت القنابل العنقودية مرعبة. كان قلبي يتوقف عن الخفقان مع كل انفجار»، ثم اشتدت عزيمتها. وأضافت: «لم أعد أشعر بالحاجة للاختباء بعد الآن. لا أرغب إلا في القتال».

تقول سفيتلانا نيتشوك، وهي عاملة في مخبز: «نحن نقاتل هنا أيضاً»، مشيرة إلى أن الاستمرار في العمل يجعل «إطعام الجنود» ممكناً.

من جهتها، غادرت جوليا كيركينا البالغة نحو 30 عاماً والعاملة في مجال تكنولوجيا المعلومات مع ابنتها إلى غرب البلاد الأكثر أماناً، لكنها تعود بانتظام إلى ميكولايف للقيام بتوزيع سيارات أو معدات تمكنت من جمعها بفضل حملة تمويل أطلقتها عبر الإنترنت لصالح الجيش الأوكراني.

في مكان آخر تغني جوليا وتعزف على البيانو كل يوم جمعة في أحد المقاهي، مشيرة إلى أن «علاجها بالصوت يساعد على تهدئة الناس». وقالت «أساعدهم على التفاؤل».

لكن القتال مستمر بالنسبة لألكساندرا سافيتسكا، وهي مصففة شعر سابقة. منذ وفاة والد زوجها وهو يدافع عن ميكولايف، تقوم مع زوجها بجمع المعدات اللازمة للجيش والمدنيين.

وأوضحت: «كنت أجعل النساء جميلات. أصبحت متطوعة حرب. هذا هو عملي».

تويتر