أكدت العمل على «إعادة ضبط» العلاقات مع واشنطن

الصين تجري تدريبات على «ضربة» عسكرية حول تايوان

سفن حربية تابعة للبحرية الصينية تشارك في التمرين البحري المشترك «البحر المشترك 2022» في بحر الصين الشرقي. إي.بي.إيه

قال الجيش الصيني إنه أجرى تدريبات عسكرية على «توجيه ضربات» في البحر والمجال الجوي قرب تايوان أمس، رداً على ما وصفه باستفزازات أميركية وتايوانية لم يحددها.

وتعتبر الصين تايوان جزءاً من أراضيها. وشكت تايوان مراراً على مدى السنوات الثلاث الماضية من الأنشطة العسكرية الصينية قربها مع سعي بكين للضغط على تايبيه لقبول السيادة الصينية.

ونفذت الصين مناورات حربية حول تايوان في أغسطس بعد زيارة لتايبيه قامت بها رئيسة مجلس النواب الأميركي حينها نانسي بيلوسي. كما نددت بكين السبت بالولايات المتحدة بسبب تشريع جديد للدفاع يعزز من المساعدة العسكرية لتايوان.

وذكرت قيادة المنطقة الشرقية في الجيش الصيني في بيان مقتضب أنها نفذت «دوريات مشتركة للجاهزية على خوض المعارك وتدريبات على ضربة مشتركة» حول تايوان لكن البيان لم يحدد موقعاً معيناً لها.

وأضاف البيان «هذا رد حازم على التصعيد الحالي للتواطؤ والاستفزاز من الولايات المتحدة وتايوان» دون ذكر مزيد من التفاصيل.

وتابع البيان «قوات القيادة ستتخذ كل الخطوات الضرورية للدفاع عن سيادتنا ووحدة أراضينا». وأحجمت وزارة الدفاع في تايوان عن إصدار تعليق فوري.

ولم تستبعد الصين أبداً استخدام القوة لإخضاع تايوان لسيطرتها. وتعارض تايبيه بقوة مطالبات الصين بالسيادة عليها وتقول إن حق تقرير المصير يعود فقط لشعب الجزيرة البالغ عدد سكانها 23 مليون نسمة تقريباً.

وتسعى الصين جاهدة من أجل «إعادة ضبط» علاقتها مع الولايات المتحدة، وزيادة التواصل مع أوروبا، وذلك بينما تحدد الدولة مهامها الدبلوماسية الرئيسة للعام المقبل.

ونقلت وكالة «بلومبرغ» للأنباء عن وزير الخارجية الصيني، وانغ يي، قوله في خطاب ألقاه أمس، في ندوة بشأن العلاقات الخارجية: «سنتابع التفاهمات المشتركة التي تم التوصل إليها بين الرئيسين الصيني والأميركي»، وسنعمل على إعادة العلاقات الثنائية إلى مسارها الصحيح.

جدير بالذكر أن الرئيس الصيني، شي جين بينغ، سعى إلى إصلاح العلاقات المتوترة مع الولايات المتحدة وحلفائها، حيث عقد الشهر الماضي أول قمة شخصية له مع الرئيس الأميركي، جو بايدن، في بالي بإندونيسيا.

تويتر