رئيس مجلس النواب نبيه بري دعا إلى الحوار للتوافق على اسم مرشح. إي.بي.إيه

البرلمان اللبناني يفشل في انتخاب رئيس للجمهورية للمرة التاسعة

فشل مجلس النواب اللبناني، أمس، في انتخاب رئيس جديد للجمهورية، وذلك للمرة التاسعة، بسبب تعذر حصول أي مرشح على ثلثي أصوات النواب.

وعقدت أمس الجلسة النيابية التاسعة لانتخاب رئيس جمهورية في لبنان، برئاسة رئيس المجلس النيابي نبيه بري.

وتم عقد الجلسة بعد اكتمال النصاب الذي يتطلب حضور 86 نائباً من أصل مجموع النواب في المجلس، وعددهم 128 نائباً.

وقال بري إن النائب ميشال معوض حصل على 39 صوتاً مقابل 39 ورقة بيضاء، وخمسة أصوات لعصام خليفة، وأربع أوراق ملغاة.

وحدّد بري، الذي دعا للحوار للتوافق على اسم مرشح، موعداً لجلسة جديدة الخميس المقبل.

ولا يملك أي فريق سياسي أكثرية برلمانية تخوّله فرض مرشحه.

ويتزامن الفراغ الرئاسي مع وجود حكومة تصريف أعمال برئاسة نجيب ميقاتي، عاجزة عن اتخاذ قرارات ضرورية.

ويحتاج المرشح الرئاسي للحصول على أصوات ثلثي النواب في المجلس المؤلف من 128 عضواً في جولة التصويت الأولى.

وتتداول الدوائر السياسية أكثر فأكثر اسم قائد الجيش جوزف عون، الذي لا يتيح له منصبه الإدلاء بمواقف سياسية، كرئيس تسوية، وإن كان انتخابه يتطلب تعديلاً دستورياً كونه من موظفي الفئة الأولى الذين لا يمكن انتخابهم إلا بعد عامين من استقالتهم أو تقاعدهم.

وعادة ما يؤخر نظام التسويات والمحاصصة، القائم بين القوى السياسية والطائفية، القرارات المهمة، وبينها تشكيل الحكومة أو انتخاب رئيس.

ويؤشر فشل البرلمان في انتخاب رئيس حتى الآن، إلى أن العملية الانتخابية قد تستغرق وقتاً طويلاً، في بلد نادراً ما تُحترم المهل الدستورية فيه.

وقال النائب عن التيار الوطني الحر، آلان عون لقنوات محلية قبل دخوله إلى الجلسة إن «إجراء جلسة كل أسبوع، لن يغير شيئاً».

وجرى عقد ثماني جلسات نيابية سابقة لانتخاب رئيس للجمهورية، كان آخرها يوم الخميس الماضي، أول ديسمبر الجاري، وباءت كلها بالفشل.

يذكر أن ولاية رئيس الجمهورية السابق ميشال عون انتهت في 31 من شهر أكتوبر الماضي، ودخل لبنان في مرحلة شغور رئاسي.

الأكثر مشاركة