الرئاسة الأوكرانية: تحديد سقف لأسعار النفط «سيدمّر» الاقتصاد الروسي

بريطانيا: روسيا تخطط لتطويق باخموت الأوكرانية وتعيد تجهيز جيشها

أوكرانية تمشي بجوار مبنى تضرر بشدة نتيجة القصف الروسي في بلدة هوستوميل بمنطقة كييف. رويترز

كشفت بريطانيا أمس عن نية روسيا لتطويق بلدة باخموت في دونيتسك الأوكرانية، قائلة إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد يستغل محادثات السلام مع الجنود الروس في أوكرانيا لإعادة تجهيز قواته قبل شن هجوم آخر. وفيما قالت روسيا إنها ستواصل البحث عن مشترين لنفطها رغم ما وصفته بالمحاولة «الخطيرة» من الحكومات الغربية لفرض حد أقصى لسعر صادراتها النفطية، دعت أوكرانيا إلى خفض كبير للحد الأقصى لسعر الخام الروسي المنقول بحراً، قائلة

إنه يتعين خفضه عند 30 دولاراً أميركياً للبرميل.

وتفصيلاً، قالت وزارة الدفاع البريطانية أمس، إن روسيا تخطط على الأرجح لتطويق بلدة باخموت في إقليم دونيتسك الأوكراني بالتقدم إلى الشمال والجنوب.

وأضافت الوزارة، في تحديث يومي لمعلومات المخابرات، أن الاستيلاء على المدينة سيكون له أثر محدود على العمليات لكن من المحتمل أن يسمح لروسيا بتهديد كراماتورسك وسلوفيانسك.

وقالت الوزارة في التحديث المنشور على «تويتر»: «هناك احتمال واقعي بأن الاستيلاء على باخموت أصبح في الأساس هدفاً سياسياً رمزياً لروسيا».

من جهته قال وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي في مقابلة أجرتها معه صحيفة «تليغراف» إن الرئيس الروسي قد يستغل محادثات السلام مع الجنود الروس في أوكرانيا لإعادة تجهيز قواته قبل شن هجوم آخر.

وذكرت الصحيفة أن كليفرلي كشف عن مخاوف من أن بوتين قد يتظاهر بالمشاركة في مفاوضات بينما يقوم بالفعل بتدريب المزيد من القوات وإرسال المزيد من الذخيرة.

ونقلت «تيلغراف» عن كليفرلي قوله إن «ثمة احتمالاً بأن يستغل بوتين فحسب وقف إطلاق النار لتدريب المزيد من القوات وإنتاج المزيد من الذخيرة، وإعادة تجهيز وتسليح قواته المسلحة بعد الأضرار التي لحقت بها».

على صعيد آخر قالت روسيا أمس إنها ستواصل البحث عن مشترين لنفطها رغم ما وصفته بالمحاولة «الخطيرة» من الحكومات الغربية لفرض حد أقصى لسعر صادراتها النفطية.

وقال الرئيس الروسي ومسؤولون رفيعو المستوى في الكرملين مراراً إنهم لن يوردوا النفط للدول التي تطبق سقف الأسعار.

وانتقدت سفارة روسيا في الولايات المتحدة في تعليق على «تيلغرام» ما قالت إنه «إعادة تشكيل» لمبادئ السوق الحرة، وأكدت أن الطلب على نفطها سيستمر رغم هذه الإجراءات.

وتابعت: «نحن على ثقة بأن الطلب على النفط الروسي سيستمر».

من جهتها توقعت الرئاسة الأوكرانية أمس انهيار الاقتصاد الروسي بفعل قرار الاتحاد الأوروبي ومجموعة السبع وأستراليا القاضي بتحديد سقف لسعر النفط قدره ستون دولاراً للبرميل، سعياً لحرمان موسكو من موارد لتمويل حربها في أوكرانيا.

وقالت إن الحد الأقصى لسعر النفط الروسي البالغ 60 دولاراً، والذي اتفق عليه الاتحاد الأوروبي، مرتفع للغاية.

وقال رئيس المكتب الرئاسي الأوكراني أندريه يرماك، إنه «لتدمير اقتصاد روسيا بشكل أسرع من الضروري خفض السعر إلى 30 دولاراً للبرميل».

وكتب يرماك: «نحقق دائما هدفناً، ولايزال يمكن تدمير الاقتصاد الروسي، وسوف تدفع روسيا نفسها الثمن».

واتفقت دول مجموعة السبع وأستراليا على وضع حد أقصى لسعر النفط الروسي عند 60 دولاراً للبرميل، عقب اتفاق مماثل توصلت إليه الجمعة الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، وفق ما جاء في بيان مشترك.

وجاء في البيان أن الآلية ستدخل حيز التنفيذ الاثنين مع بدء سريان الحظر الذي فرضه الاتحاد الأوروبي على شراء النفط الروسي عن طريق البحر.

ميدانياً أعلنت أوكرانيا أن قواتها المسلحة قتلت 90 ألفاً و600 جندي روسي، منذ بدء الحرب في 24 فبراير الماضي، وحتى أمس.

وقال بيان أصدرته هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية: «إنه إضافة إلى ذلك دمرت القوات الأوكرانية 2917 دبابة روسية، و5886 عربة مدرعة، و1906منظومات مدفعية، و395 منظومة صواريخ متعددة، و210 منظومات مضادة للطائرات».

وأضاف البيان أنه تم تدمير 280 طائرة حربية، و263 مروحية، و1572مسيرة تكتيكية، و531 صاروخ كروز، و16سفينة حربية أو زورقاً حربياً، و4472 شاحنة وصهريج وقود.

وحسب وكالة «تاس» الروسية الحكومية، أصاب هجوم صاروخي شنته القوات الأوكرانية مستودعاً للوقود في شاختيورسك بمنطقة دونباس شرق أوكرانيا.

وأعلن رئيس البلدية ألكسندر شاتوف من الإدارة الموالية لروسيا، أن أشخاصاً عدة أصيبوا - حسبما أفادت «تاس» - قائلاً: «تم قصف مستودع الوقود، وللأسف هناك ضحايا».

 

تويتر