اليمن.. تأكيدات بتحركات عليا لمواجهة هجمات الميليشيات

أكدت مصادر مقربة من الحكومة اليمنية، وجود تحركات على أعلى المستويات لمواجهة تصعيد ميليشيات الحوثي، وحذرت من انهيار كامل للهدنة الإنسانية والعودة إلى العمليات العسكرية.

وأشارت إلى وجود تحركات عسكرية بالتعاون والتنسيق المشترك مع التحالف العربي لدعم الشرعية، ودعم لوجستي من القوات الدولية المتواجدة في المياه الدولية في خليج عدن، لحماية طرق الملاحة الدولية قبالة السواحل اليمنية، وحماية المنشآت والموانئ النفطية من هجمات ميليشيات الحوثي.

وأوضحت، بأن مجلس القيادة الرئاسي والحكومة اليمنية، في انعقاد شبه يومي لمواجهة تداعيات الهجمات الحوثية على المنشآت والموانئ النفطية في حضرموت وشبوة، وتصعيدها بالصواريخ والمسيرات تجاه المدنيين في جبهات مأرب وتعز.

وفيما حذرت المصادر، من انهيار كامل للهدنة الإنسانية التي رعتها الأمم المتحدة في اليمن، ورفضت تمديدها الميليشيات مطلع أكتوبر الماضي، على خلفية الهجمات الأخيرة، واصلت الميليشيات تهديدها باستمرار قصف الموانئ والسفن النفطية، والملاحة في مياه البحرين الأحمر والعربي.

وجاءت تهديد الميليشيات هذه المرة على لسان عبد العزيز بن حبتور، رئيس ما يسمى حكومة صنعاء غير المعترف بها دولياً، الذي قال إن الهجمات التي استهدفت منشآت وموانئ نفط في حضرموت وشبوة، ما هي إلا بداية لعملية قتالية في المياه اليمنية.

يأتي ذلك متزامنا مع تحذيرات أطلقها مجلس القيادة الرئاسي اليمني، بأن الهجمات الإرهابية الحوثية على الموانئ والمنشآت النفطية، سيترتب عليها آثار جسيمة وفي المقدمة أزمة المرتبات المحتملة، والأمن الغذائي في أنحاء اليمن ما يهدد بتداعيات كارثية، وانهيار كافة الجهود المبذولة لتفادي شبح المجاعة.

وأكد المجلس في اجتماع افتراضي برئاسة رئيس المجلس رشاد العليمي، أن الهجمات الحوثية لا تهدد الوضع في اليمن، وإنما تشكل تهديدا لاستقرار المنطقة وامدادات الطاقة وحرية التجارة العالمية، والسلم والأمن الدوليين.

ووفقا لوكالة سبأ الرسمية، أقر المجلس عددا من الإجراءات لتحييد والحد من تداعيات الهجمات الحوثية، ووجه الحكومة بخطة تنفيذية مزمنة على مختلف المستويات لمواجهات تلك التداعيات.

ودعا "المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته إزاء هذا التهديد الإرهابي الخطير الذي تتباهى به الميليشيات الحوثية وداعميها في جريمة حرب تستلزم العقاب الحازم بتصنيفها جماعة إرهابية دولية".