أشرف على تجربة لإطلاق صاروخ برفقة ابنته

زعيم كوريا الشمالية يهدّد باستخدام أسلحة نووية للرد على أي هجوم

زعيم كوريا الشمالية يسير مع ابنته في موقع إطلاق الصاروخ الباليستي.أ.ف.ب

أشرف الزعيم الكوري الشمالي، كيم جونغ أون، على إطلاق صاروخ باليستي عابر للقارات برفقة ابنته التي قدّمها للعالم للمرة الأولى، بحسب صور نشرتها، أمس، وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية، وهدّد بأنه سيستخدم الأسلحة النووية في حال حصول هجوم نووي ضد بلاده.

وأكد الزعيم الكوري الشمالي أن الصاروخ الباليستي العابر للقارات هو سلاح موثوق به وذو قدرة قصوى لاحتواء التهديدات الخارجية.

وقالت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية إن «كيم توجه مع ابنته وزوجته المحبوبتين إلى موقع إطلاق الصاروخ هواسونغ-17»، ونشرت وسائل الإعلام الحكومية صوراً تظهر كيم وهو يسير أمام صاروخ عملاق برفقة ابنته التي كانت ترتدي سترة بيضاء، وأشارت الوكالة إلى أن كيم أشرف بنفسه على عملية الإطلاق الصاروخية التي أجرتها كوريا الشمالية بنجاح.

وذكرت الوكالة أن الصاروخ حلق على ارتفاع 6040.9 كيلومتراً حداً أقصى، وقطع مسافة 999.2 كيلومتراً قبل أن يهبط بدقة في المنطقة المحددة مسبقاً في بحر الشرق أو بحر اليابان.

وأكدت وسائل الإعلام الحكومية الكورية الشمالية أن «اختبار الإطلاق أكد بوضوح أن نظام الأسلحة الاستراتيجية الرئيس الجديد جدير بالثقة».

ومنذ أن أعلن كيم، في سبتمبر الماضي، أن «كوريا الشمالية كرست رسمياً سياسة تجعل من وضعها النووي أمراً لا رجعة فيه»، عززت واشنطن التعاون الأمني الإقليمي، بما في ذلك إجراء تدريبات عسكرية مشتركة، والبحث عن طرق لتعزيز الحماية التي توفرها لسيؤول وطوكيو.

وأجرت سيؤول وواشنطن أكبر مناورات جوية مشتركة في تاريخهما في أواخر أكتوبر الماضي وأوائل نوفمبر الجاري، وذكرت هيئة الأركان المشتركة الكورية الجنوبية، في بيان، أن كوريا الجنوبية والولايات المتحدة أجرتا، أمس، تدريباً جوياً مشتركاً مع القاذفة الاستراتيجية بي -1بي التابعة لسلاح الجو الأميركي، والتي أعيد نشرها في شبه الجزيرة الكورية.

وأعيد نشر القاذفة الأميركية في إطار تدريبات جوية مشتركة بين سيؤول وواشنطن، وقالت هيئة الأركان المشتركة الكورية الجنوبية إن التدريبات شاركت فيها بعض الطائرات الأكثر تطوراً في سلاح الجوي الأميركي والكوري الجنوبي، وبينها المقاتلة الخفية «إف-35».

ولم تعد القاذفة «بي -1بي» الأسرع من الصوت تحمل أسلحة نوويّة، إلا أنّ سلاح الجوّ الأميركي يعتبرها «العمود الفقري لسلاح القاذفات بعيدة المدى» القادرة على ضرب أيّ مكان في العالم.

ووصف كيم المناورات بأنها «حرب عدوانية هستيرية»، وتعهّد بالرد بحزم وبأسلحة نووية على أي استخدام للأسلحة النووية»، حسبما ذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية.

وكانت كوريا الشمالية ذكرت في 24 مارس الماضي أنها اختبرت الصاروخ «هواسونغ-17»، وهو من بين أقوى الأسلحة في بيونغ يانغ، وأطلقت بيونغ يانغ في مطلع نوفمبر سلسلة غير مسبوقة من التجارب الصاروخية، سقط أحدها بالقرب من المياه الإقليمية لكوريا الجنوبية.

وشهد الثاني من نوفمبر وحده إطلاق 23 صاروخاً كورياً شمالياً، أي عدد أكبر من كل الصواريخ التي أطلقت في عام 2017، عندما تبادل الزعيم الكوري الشمالي والرئيس الأميركي آنذاك، دونالد ترامب، التهديدات بردّ نووي.

 إعادة نشر القاذفة الأميركية «بي -1بي» في شبه الجزيرة الكورية.

تويتر