اليمن.. مطالبات بالحسم العسكري لوقف تصعيد ميليشيات الحوثي

قالت مصادر عسكرية يمنية، أن الحسم العسكري هو الطريق السريع والأقرب لإحلال السلام، وإنهاء الأزمة في اليمن، بعد رفض ميليشيات الحوثي الإرهابية جميع بوارد وجهود السلام التي طرحها المجتمع المحلي والإقليمي والدولي.

وأشارت المصادر إلى أن، الاستمرار في المشاورات الجانبية والحديث عن العودة إلى الهدنة، جعل الميليشيات تمعن في استهدافها للمصالح الاقتصادية اليمنية، وتهدد الملاحة الدولية، وتزيد من التنكيل في المدنيين اليمنيين.

وأضافت: "الهدنة التي بدأت في أبريل الماضي، جعلت الميليشيات تعيد ترتيب صفوفها، وأعطتها الفرصة لتمويل عملياتها القتالية من خلال عوائد النفط من ميناء الحديدة، ما دفعها إلى رفض الهدنة في أكتوبر الماضي".

وأوضحت المصادر، بأن اليمن والمنطقة أمام تزايد ثقافة الإرهاب الحوثي، وعلى المجتمع الدولي الوقوف بكر صرامة أمام ذلك، لتجنيب المنطقة، وطرق الطاقة والتجارة الدولية، الأخطار التي تهددها من قبل الميليشيات الحوثية.

يأتي ذلك، فيما واصلت ميليشيات الحوثي من تصعيدها الميداني، وشنت هجوما إرهابيا على قرى ومناطق سكنية شمال محافظة لحج، ما أوقع قتلى وجرحى في صفوف المدنيين.

وذكرت مصادر طبية وأخرى ميدانية في لحج، أن الميليشيات الحوثية أقدمت على قصف قرى منطقة قداش في مديرية المسيمير شمال غرب لحج بالصواريخ الموجهة، ما خلف 6 قتلى، وإصابة 8 من المدنيين بينهم نساء وأطفال.

وذكرت المصادر، بأن الميليشيات تواصل ارتكاب جرائمها ضد المدنيين، في  تعز ومأرب حاليا في لحج، دون رادع .

وكانت القوات الجنوبية والمشتركة في جبهات شمال لحج، صدت هجمات حوثية عدة خلال الساعات الماضية، استهدفت مواقعها الممتدة من كرش إلى حبيل حنش، مرور بمنطقة حمالة التي شهدت مواجهات مباشرة بين الجانبين، تكبدت فيها الميليشيات خسائر كبيرة.

وفي تعز، أخبطت قوات الجيش والمقاومة، محاولة تسلل لعناصر حوثية تجاه مواقعها في جبهة وادي حذران،  غرب المدينة، هي الثانية في اقل من 24 ساعة، وفقا لمصدر ميداني، مؤكدا تكبد الميليشيات قتلى وجرحى.

في الأثناء، أقدمت الميليشيات على شن حملة اختطافات في أوساط المدنيين العائدين من مناطق الشرعية إلى قراهم في مديرية ماوية شرق تعز، واقتادتهم إلى معتقلاتها في مدينة الصالح في الحوبان شرق المدينة.

وفي الجوف، واصلت الميليشيات التنكيل بقبائل المحافظة لليوم الخامس على التوالي، حيث قامت بتهجير قبائل آل محمد من مناطقهم ونهبت أراضيهم بعد قصفها بالصواريخ والمسيرات والمدفعية الثقيلة خلال اليومين الماضيين.

وفي مأرب، دفعت قوات الجيش اليمني، بقوات وأسلحة تجاه مناطق التماس مع الحوثيين في جبهات جنوب المحافظة، ردا على تحركات الحوثيين في تلك المناطق خلال الأسابيع الماضية، تحسبا لأي هجوم حوثي.

وأفادت مصادر ميدانية، أن القوات تمركزت في المواقع الأمامية لحدود البيضاء، جهة حريب مأرب وعين وبيحان في محافظة شبوه، تزامناً مع التصعيد القتالي الحوثي بالمسيرات والصواريخ تجاه شبوة ومأرب.

وفي صنعاء، اندلعت مواجهات قبلية بالأسلحة المتوسطة اليوم السبت، بين رجال القبائل والميليشيات الحوثية، في مديرية أرحب شمال العاصمة صنعاء، تركزت في مناطق بني علي والحرجة، على خلفية محاولة الميليشيات نهب أراضيهم.

 

تويتر