توافد الرؤساء إلى مركز شرم الشيخ للمؤتمرات للمشاركة في قمة الزعماء "cop27"

يتواصل منذ صباح اليوم توافد الرؤساء والقادة إلى المركز الدولي للمؤتمرات في شرم الشيخ للمشاركة في قمة الزعماء "cop27"، والتي تنطلق بعد قليل، حيث يستقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرش، الرؤساء ورؤساء الوزراء وقادة الدول حول العالم.

ويقام حفل الافتتاح في المنطقة الزرقاء وتعقد ثلاث موائد مستديرة رفيعة المستوى اليوم وثلاث أخرى غداً على أن تختتم قمة الزعماء مساء الغد لتنطلق فعاليات الأيام الموضوعية لـ"cop27" اعتباراً من بعد غد الأربعاء.

وكشفت فعاليات افتتاح مؤتمر الأطراف "cop27" أمس، رغبة وطموح وإرادة المشاركين بأن تكون الدورة الحالية لقمة المناخ هي قمة الحسم لمواجهة آثار التغيرات المناخية، حيث أكد وزير الخارجية المصري رئيس "cop27" سامح شكري، أن مواجهة التغير المناخي أمر حتمي ومصيري، مشدداً على أن التقدم الخاص بتحقيق الالتزامات المرتبطة بمواجهة التغير المناخي يجب أن لا تتأثر بأية ظروف.

فيما أشار سيمون ستيل الأمين التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة بشأن المناخ، إلى أهمية التمويل والشفافية.

يشار إلى أن "COP21" في باريس عام 2015، شهد الاتفاق على حشد إجراءات مناخية أقوى وأكثر طموحًا من قبل جميع الأطراف وأصحاب المصلحة من غير الأطراف أمر مطلوب بشكل عاجل لتحقيق أهداف اتفاق باريس.

ويعد مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ والذي ينعقد سنوياً أكبر مؤتمر سنوي للأمم المتحدة، ويحضره في المتوسط حوالي 25 ألف مشارك.

ويعقد "cop27" تحت شعار "معاً نحو التنفيذ لتحقيق نتائج عادلة وطموحة"، سعياً لاتخاذ إجراءات حاسمة للحد بشكل عاجل من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري وبناء القدرة على الصمود والتكيف مع الآثار الحتمية لتغير المناخ، وصولًا إلى الوفاء بالتزامات تمويل العمل المناخي في البلدان النامية.

وتأتي أهمية هذه الدورة من قمة المناخ بعد أن رجح العلماء ارتفاع درجة حرارة الأرض بزيادة من 1.5 - 2 درجة مئوية فوق مستوى ما قبل العصر الصناعي 1880، مؤكدين أن ارتفاع درجات الحرارة سيؤدي إلى زيادة لمستوى سطح البحر بسبب زيادة ذوبان الجليد في القطبين.

وبدأت مسيرة المفاوضات الدولية لمكافحة التغير المناخي في قمة الأرض التي عقدت في ريو دي جانيرو عام 1992، وأعقبها الدروة الأولى لقمة المناخ "cop1" في برلين عام 1995.

وفي عام 2021، أسفرت قمة "cop26" التي عقدت في غلاسكو عن وضع اللمسات النهائية على قواعد تطبيق اتفاق باريس التي تعمل بشكل أساسي على مواجهة انبعاثات الغازات الدفيئة وكيفية إيجاد الحلول للتكيف معها والتخفيف من حدة ضررها على البيئة والنظر بجدية للآثار الواضحة للتغيرات المناخية، والحد من ارتفاع درجات الحرارة لأقل من درجتين مئويتين.

وأكدت جمهورية مصر العربية سعيها لأن يكون مؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي "cop27"، نقطة تحول في مواجهة التحديات الاقتصادية والتغير المناخي محلياً وعالمياً من خلال ضمان مشاركة جميع الأطراف الخارجية والمحلية ذات الصلة، وأن مواجهة تحديات التغير المناخي هي قلب عملية التنمية المستدامة.

تويتر