اليمن.. اجتماع أوروبي-يمني لمناقشة تعنت ميليشيات الحوثي بشأن الهدنة

عقد اليوم في العاصمة اليمنية المؤقتة عدن، اجتماعا عبر الاتصال المرئي بين الحكومة اليمنية، وبعثة الاتحاد الأوروبي وسفراء عدد من دول الاتحاد المعتمدين لدى اليمن، لمناقشة استمرار تعنت ميليشيات الحوثي الإرهابية ورفضها جميع الدعوات الدولية لتجديد الهدنة الإنسانية.

وذكرت وكالة سبأ الرسمية، أن الاجتماع تطرق إلى تنسيق المواقف لما يمكن اتخاذه تجاه التعنت المستمر من قبل الميليشيات في رفض كل الدعوات الأممية والدولية لتجديد الهدنة الإنسانية، والحل السياسي.

وأشار الاجتماع إلى رفض القيادة السياسية اليمنية بكل مستوياتها، الابتزاز الحوثي، الذي تطرحه في المشاورات التي ترعها الأمم المتحدة، وستتخذ كافة الإجراءات الكفيلة بحماية مقدرات الشعب اليمني.

كما تطرق الاجتماع، للتصعيد العسكري الخطير لميليشيات الحوثي واستهدافها للمصالح الحيوية وتهديداتها المستمرة للملاحة الدولية، حيث أكد رئيس الحكومة اليمنية معين عبدالملك أن تصنيف ميليشيات الحوثي "جماعة إرهابية"، جاء بقرار من مجلس الدفاع الوطني، نتيجة لممارساتها الإرهابية الواضحة، بما في ذلك استهداف الحكومة في مطار عدن الدولي بداية العام الماضي ٢٠٢١، واعتداءاتها على القطاع النفطي والملاحة الدولية في اليمن ودول الجوار، ونشرها للألغام واعتداءاتها الجسيمة علي المواطنين.

وجدد عبدالملك، حرص حكومته على عدم تضرر القطاع التجاري والإنساني جراء التصنيف، وستعمل على وضع آليات كفيلة بذلك.

ووفقا للوكالة الرسمية، فإن بعثة ودول الاتحاد الأوروبي، أكدت دعمها للحكومة اليمنية لحماية مقدرات اليمنيين، وجددت إداناتها للهجمات الحوثية التي تستهدف القطاع النفطي والملاحة الدولية.

ويأتي الاجتماع الأوروبي–اليمني، في إطار الجهود الدولية الرامية لاستعادة مسار التهدئة والعودة إلى تمديد الهدنة وتوسيعها، والتي يقودها المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غرونديبرغ، في ظل استمرار المشاورات الجانبية بين الجانبين في مسقط، وأخرى في الأردن، بهدف تحقيق اختراق في هذا الشأن.

وكانت مصادر يمنية مطلعة، أكدت أهمية التنسيق العسكري والقتالي بين القوات اليمنية المختلفة، وقوات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، لمواجهة الميليشيات الحوثية التي باتت تهدد الاستقرار في شبه الجزيرة العربية بمنظومة أسلحة خارجية متطورة.

وكانت الميليشيات عمدت خلال الأيام القليلة الماضية، إلى نشر أسلحتها المتطورة التي تلقتها عبر ميناء الحديدة خلال فترة الهدنة الإنسانية، في جبهات "الجوف ومأرب والبيضاء، والساحل الغربي، وتعز"، بينها أسلحة تستهدف الملاحة الدولية في البحرين الأحمر والعربي.

وجددت الميليشيات الإرهابية اليوم الأربعاء هجماتها على مواقع الجيش اليمني  والمقاومة والمناطق المدنية في الجبهات "الشرقية والغربية والشمالية" المحيطة بمدينة تعز جرى خلالها استخدام مختلف الأسلحة.

وذكرت مصادر ميدانية، أن الميليشيات استخدمت في هجماتها الطائرات المسيرة المفخخة في قصفها جبهة الشقب التابعة لمديرية صبر الموادم جنوب شرق المدينة، وجبهتي الكدحة ومقبنة في الجبهة الغربية للمحافظة، ما تسبب في وقوع إصابات في صفوف الجيش والمدنيين، وخلفت أضرارا مادية كبيرة.

تويتر