للمرة الخامسة في 4 سنوات

الإسرائيلون يختارون نوابهم في الكنيست اليوم

داعية انتخابية لنتنياهو وحزبه (الليكود) على أحد الباصات العامة في مدينة القدس. رويترز

يتوجه الناخبون في إسرائيل لصناديق الاقتراع للمرة الخامسة في أربع سنوات اليوم الثلاثاء، في انتخابات برلمانية يحاول فيها رئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو، العودة للسلطة، لكن مساعيه ربما تعتمد على حزب يميني متطرف، يدعو زعماؤه لطرد من يعتبرونهم مفتقرين الولاء لإسرائيل.

وقد يؤثر سخط الناخبين من الجمود السياسي سلباً في نسبة المشاركة في التصويت، لكن التأييد المتنامي لتكتل قومي متطرف للصهيونية الدينية وزعيمه المشارك إيتمار بن غفير، أضاف الحماسة على السباق.

ويحاكم نتنياهو، وهو صاحب أطول فترة رئاسة وزراء في إسرائيل، بتهم فساد ينفيها. ولاتزال التوقعات تشير إلى أن حزبه اليميني (ليكود) سيخرج من الانتخابات بأكبر عدد مقاعد في البرلمان منفرداً.

لكن استطلاعات الرأي الأخيرة التي نشرت الأسبوع الماضي، أظهرت أنه لن يتمكن من الحصول على 61 مقعداً مطلوبة للأغلبية في الكنيست المؤلف من 120 مقعداً، بما يفتح الباب لمفاوضات ونقاشات قد تستمر أسابيع لتشكيل ائتلاف حاكم، ولا تستبعد احتمال انتخابات جديدة.

وتصدر ملفا الأمن وارتفاع الأسعار قائمة ما يقلق الناخبين في حملة انتخابية بدأت بعد أن قرر رئيس الوزراء المنتهية ولايته يائير لابيد، المنتمي للوسط، الدعوة لانتخابات مبكرة بعد انشقاقات في ائتلافه الحاكم.

لكن الخلافات السياسية تضاءلت أمام تضخم شخصية نتنياهو، الذي أججت معاركه القانونية حالة الجمود التي تعرقل النظام السياسي الإسرائيلي منذ أن وجهت له اتهامات الرشوة والتزوير وخيانة الأمانة في 2019.

وبعد جولات متكررة من الانتخابات التي فشل فيها في الحصول على أغلبية مستقرة، يعتمد نتنياهو الآن على الصهيونية الدينية، وهي مجموعة كانت هامشية في السابق، لكن من المتوقع أن تحتل المرتبة الثالثة.

وجاء صعود بن غفير وزعيم اليمين المتطرف بتسلئيل سموتريتش، على حساب التأييد التقليدي لليكود.

وأعلن بن غفير، وهو عضو سابق في حركة «كاخ»، الأحد، أنه يريد أن يصبح وزيراً للأمن الداخلي. وحركة كاخ مدرجة على قوائم مراقبة الإرهاب في إسرائيل والولايات المتحدة. ويضم سجل الحركة إدانة في عام 2007 بتهمة التحريض العنصري على العرب.

وقال نتنياهو لراديو الجيش الإسرائيلي إنه «لا يستبعد» مثل هذا التعيين، ولكن على الرغم من اعتدال بن غفير في بعض المواقف السابقة، فإن احتمال انضمامه إلى الحكومة يهدد بإثارة قلق الحلفاء، بما في ذلك واشنطن.

وقام لابيد، الذي سيبقى في منصبه في حالة الوصول إلى طريق مسدود، بحملته الانتخابية على خلفية التحالف البعيد عن التصور، ويُنسب إليه الفضل فيه، والذي تم تشكيله بعد الانتخابات الأخيرة، وضم اليمين والوسط، وحزباً عربياً لأول مرة.

وبالإضافة إلى النمو الاقتصادي القوي، يشير إلى التقدم الدبلوماسي مع لبنان وتركيا، وجولة قتال محدودة نسبياً مع الفلسطينيين في غزة. ويعطي نظام التمثيل النسبي فرصاً للأحزاب الصغيرة بالدخول إلى الكنيست (البرلمان) المؤلف من 120 عضواً.

مع ذلك، على كل حزب أن يحصل على ما لا يقل عن 3.25% من الأصوات لدخول الكنيست، وهذا يدفع الأحزاب الصغيرة إلى تشكيل تحالفات لتجاوز عتبة الحسم.

يقدم كل حزب مشارك في الانتخابات مرشحيه حسب ترتيب الأسبقية، ويتم تحديد هؤلاء المرشحين إما في الانتخابات التمهيدية للحزب أو من قبل لجنة داخلية.

ويُحسب عدد المقاعد المخصصة لكل قائمة وفقاً للنسبة المئوية للأصوات التي فازت بها.

على سبيل المثال، إذا فاز حزب أو تحالف بنسبة 10% من الأصوات، أي ما يعادل 12 مقعداً في الكنيست، فإن أول 12 مرشحاً في قائمته يصبحون نواباً.

ويمكن للمواطنين الإسرائيليين الذين تبلغ أعمارهم 18 عاماً وأكثر التصويت.

ويؤدي وجود العديد من الأحزاب إلى استحالة حصول أحدها على الغالبية المطلقة البالغة 61 مقعداً، والضرورية لنيل الثقة بالحكومة. وبمجرد فرز الأصوات، تبدأ المفاوضات لتشكيل ائتلاف.

ويحدد الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين، بالتشاور مع الأحزاب، بعد الانتخابات الشخصية التي ستشكل الحكومة.

تويتر