شهدت "تصعيد ومشاورات".. قرابة شهر على رفض تمديد الهدنة في اليمن

بعد مرور قرابة شهر من رفض ميليشيات الحوثي تمديد الهدنة الإنسانية، يواصل المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبيرغ، جهوده، بمساندة المجتمعين الدولي والإقليمي، لتحقيق تقارب في وجهات النظر والعودة لتمديد الهدنة في اليمن، فيما تواصلت عمليات التصعيد الحوثي في جبهات القتال.

وما بين الرياض، وعمان، ومسقط، يحول المبعوث تحقيق اختراق جديد في وجله صلف وتعنت الميليشيات الحوثية الرافضة أي مقترحات وحلول وسط في تنفيذ بنود الهدنة السابقة، خاصة فيما يتعلق بصرف المرتبات وفتح طرق تعز، وتصر على مقترحاتها وشروطها التعجيزية بهذا الخصوص.

وأكد المبعوث في تصريح صحافي عقب زيارته إلى سلطنة عمان، إحراز تقدم في مشاورات مسقط الجانبية بين الأطراف اليمنية، بمساندة الجانب العماني، مشيراً إلى التركيز على العودة لتمديد الهدنة أولا.

وكان غروندبيرغ، التقى كبار المسؤولين في سلطنة عمان، ورئيس وفد الميليشيات الحوثية المفاوض محمد عبدالسلام، وبحث معهم المقترحات التي تقود للعودة لتمديد الهدنة، ووقف الهجمات والتهديد بالتصعيد، والعمل نحو ايجاد وسائل تقود إلى ارساء سلام دائم في اليمن.

وكانت مصادر يمنية، أكدت رفض الميليشيات أي مقترحات بشأن العودة لتمديد الهدنة ما لم يتضمن صرف مرتبات عناصرها الارهابية إلى جانب صرف مرتبات الموظفين والمتقاعدين العسكريين، على ان تتولى هي عملية الصرف وليس طرف آخر، الأمر الذي يرفضه الوسطاء قبل الحكومة اليمنية الشرعية.

وأشارت، إلى ان الميليشيات يطرحون شروطا تعجيزية بهدف افشال جميع الجهود الرامية للتهدئة في اليمن، من أجل العودة لتفجير الوضع في جبهات القتال، هروبا من أي مطالب أخرى تقودهم نحو ارسال سلام شامل ودائم، والتي ستكون أحد شروطها تخلي الحوثيين عن سلاحهم وانخراطهم في العمل السياسي، وانهاء انقلابهم على السلطة الشرعية، وتقديم قادتها المتهمين بارتكاب جرائم حرب للمحاكمة.

يأتي ذلك فيما طالبت الحكومة اليمنية، بتحرك دولي لمنع استمرار قتل المدنيين من قبل الميليشيات الحوثية، والتي كان آخرها الجريمة البشعة التي ارتكبتها بقصفها "حي المطار القديم" بمحافظة تعز، وراح ضحيتها 7 مدنيين بين قتيل وجريح بينهم أطفال.

وفي شبوة، بدأت الجهات الرسمية عملية تنسيق واسعة بين قطاعات القوات المرابطة في المحافظة، والسلطات الأمنية، بالتعاون مع قوات التحالف العربي، لتأمين شركات النفط، وموانئ التصدير، من أي هجمات حوثية في المستقبل.

وفي لحج، تجددت المواجهات بين القوات الجنوبية والمشتركة من جهة، وميليشيات الحوثي من جهة أخرى، في جبهات شمال لحج.

وفي البيضاء، دمرت القوات الجنوبية والمشتركة، موقعا مستحدثاً لميليشيات الحوثي في منطقة " آل جعيملان"، بجبهة "ثرة" في مديرية مكيراس، بعد قصفها بالمدفعية الثقيلة من مواقعها في ضواحي مديرية لودر بمحافظة أبين.

وكانت الميليشيات فشلت في إطلاق صاروخ باليستي من الموقع، هو الثاني التي تفشل في اطلاقه من البيضاء باتجاه المناطق المحررة في شبوة ومأرب، وفقا لمصدر ميداني.

وفي تعز ارتفعت حصيلة الجريمة التي ارتكبتها الميليشيات الحوثية في قصف حي المطار القديم بتعز، إلى 7 مدنيين بين قتيل وجريح.

 

تويتر