اليمن.. مشاورات جانبية برعاية أممية بشأن العودة لتمديد الهدنة

كشفت مصادر يمنية مطلعة، عن مشاورات ثنائية جانبية وغير رسمية بين الحكومة اليمنية وميليشيات الحوثي، برعاية الأمم المتحدة وسلطنة عمان، وبدعم مباشر من الولايات المتحدة، والمملكة المتحدة، لبحث فرص العودة إلى تمديد الهدنة الإنسانية.

وذكرت المصادر، بأن المشاورات التي تجري في مسقط، تبحث سبل العودة إلى تمديد الهدنة، وتنفيذ بنودها الرئيسية وعلى راسها فتح الطرق في تعز وغيرها من المحافظات، وصرف الرواتب، ووقف التصعيد والخروقات الحوثية في جبهات القتال، وتوسيع حركة الملاحة في مطار صنعاء وميناء الحديدة.

ورغم استمرار هجمات ميليشيات الحوثي على الموانئ، والمصالح الاقتصادية النفطية اليمنية، تواصلت الجهود الأممية والدولية والإقليمية، الهادفة لحث الأطراف اليمنية للعودة إلى اتفاق تمديد الهدنة الإنسانية وتوسيعها، محذرة من العودة إلى الأعمال القتالية التي ستكون أكثر دموية، وتأثيرها ستكون كارثية على اليمنيين.

وكان وزير الخارجية اليمني أحمد بن مبارك، بحث في اتصال هاتفي مع المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبيرغ، الآثار السلبية التي خلفتها الهجمات الارهابية الحوثية على مينائي النشيمة في شبوة والضبة في حضرموت، على مسار السلام، والهدنة الإنسانية، إلى جانب آثارها المهددة للملاحة الدولية في البحرين العربي والأحمر.

ووفقاً لوكالة سبأ الرسمية، فإن الوزير تطرق إلى قرار مجلس الدفاع الوطني بتنصيف الميليشيات الحوثية "جماعة ارهابية"، وأكد التزام الحكومة بالحد من الآثار الجانبية على المواطنين في مناطق سيطرة ميليشيات الحوثي، نتيجة قرار مجلس الدفاع الوطني تصنيفها جماعة إرهابية.

وطالب الوزير اليمني بمحاسبة المسؤولين عن الهجمات الحوثية على ميناء الضبة في حضرموت، قبل الحديث عن أي مشاورات للعودة إلى اتفاق الهدنة وتمديدها.

من جانبه، قال السفير البريطاني في اليمن "ريتشارد أوبنهايم"، يجب تجديد الهدنة في اليمن وتحقيق سلام شامل، مشيرا في تسجيل مصور نشره في حسابه على "تويتر" اليوم الجمعة، إلى أن بلاده ترفض الأعمال العدائية الحوثية، لكنها تدعو لاستمرار الهدنة ووقف الحرب وإحلال السلام.

وفيما دعا السفير البريطاني جميع الأطراف الى اتخاذ خطوات حاسمة نحو السلام في اليمن، شدد على ان يكون السلام مرهونا بالمرجعيات الثلاث.

 ميدانياً، صدت القوات المشتركة في الساحل الغربي، هجمات، وأفشلت محاولات تسلل لعناصر حوثية، تجاه مواقعها في محيط مديرية حيس جنوب الحديدة، كما أفشلت تحركات حوثية في محور البرح التابع لمديرية مقبنة غرب تعز.

في الأثناء، أفادت مصادر عسكرية في تعز، بقيام الميليشيات الحوثية، بحشد وارسال مزيد من المقاتلين والآليات القتالية إلى جبهات تعز المختلفة، حيث تم رصد 13 آلية قتالية حوثية وهي متجهة إلى جبهات شمال، وشمال غرب المدينة، معززة بمقاتلين تم حشدهم واستقدامهم من محافظات ذمار وصنعاء وإب.

وفي مأرب، افشلت قوات الجيش اليمني محاولة تسلل حوثية تجاه مواقعها في الجبهة الجنوبية، وفقا لمصدر ميداني، مؤكدا مصرع عنصر حوثي، وإصابة اثنين آخرين في العملية.

وفي إب، قتلى اثنين واصيب ثلاثة آخرين من عناصر الميليشيات، نتيجة اشتباكات حوثية – حوثية في منطقة السحول شمال المدينة مركز المحافظة، على خلفية صراع بين عناصر حوثية من صعدة، وأخرى من مديرية المخادر في إب، على نهب ومصادرة ممتلكات وملعب نادي "الاتحاد الرياضي" في المحافظة.

تويتر