كييف تتحدث عن استعداد موسكو «لأشرس المعارك» في خيرسون

بوتين يحذّر من «صراع عالمي» خلال حضوره تدريبات تحاكي ضربة نووية

بوتين يستمع إلى شويغو على متن زورق عسكري قبل استعراض تدريبات عسكرية في سانت بطرسبورغ. رويترز

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس، خلال إشرافه على تدريبات تحاكي ضربة نووية انتقامية، إن احتمال نشوب صراع في العالم والمنطقة مازال مرتفعاً للغاية، مشدداً على أن بلاده على علم بخطط أوكرانيا لاستخدام «قنبلة قذرة»، فيما قال مسؤول أوكراني كبير إن القوات الروسية تعد العدة «لأشرس المعارك» في إقليم خيرسون الاستراتيجي في الجنوب، بينما يستعد الكرملين للدفاع عن أكبر مدينة تحت سيطرته من هجوم كييف المضاد.

وتلقى الرئيس بوتين تقرير وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، عن سير تدريب قوات الردع الاستراتيجي.

وأفاد الكرملين في بيان: «بإشراف الرئيس الروسي، أجريت تدريبات قوات الردع الاستراتيجي الروسية البرية والبحرية والجوية، تم خلالها إطلاق صواريخ بالستية وصواريخ كروز».

وأضاف البيان: «جرى إطلاق صاروخ (يارس) البالستي العابر للقارات من قاعدة بليسيتسك، وصاروخ (سينيفا) البالستي من بحر بارنتس نحو مضمار كورا في كامتشاتكا. شاركت في التدريب طائرات بعيدة المدى من طراز Tu-95MS، التي أطلقت صواريخ كروز خلال تنفيذ المهام».

وتابع: «المهام التي وضعت في نطاق تدريب قوات الردع الاستراتيجي نفذت بالكامل، حيث بلغت كل الصواريخ المطلقة أهدافها».

وأوضح وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، أنه «تحت إشراف بوتين جرى التدرب على توجيه ضربة نووية قاصمة، رداً على ضربة نووية يقوم بها العدو».

وأشار شويغو إلى أن «التدريبات النووية تندرج في إطار التحضير لاحتمال قيام العدو بهجوم ضد بلادنا».

جدير بالذكر أن هذا التدريب هو الثاني من نوعه هذا العام، حيث جرى الأول في 19 فبراير الماضي، قبل 5 أيام من بدء العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا.

وأكد بوتين خلال لقائه مديري أجهزة أمن واستخبارات رابطة الدول المستقلة، أن موسكو على علم بخطط أوكرانيا لاستخدام «قنبلة قذرة».

وشدد على أنه «يتم تشكيل سوق سوداء للأسلحة في أوكرانيا، وهناك خطر من وقوع أنظمة صواريخ محمولة مضادة للطائرات وأسلحة عالية الدقة في أيدي المجرمين».

كذلك أكد بوتين أن «أوكرانيا أمست أداة لسياسة الولايات المتحدة الخارجية، وفقدت سيادتها»، مضيفاً أنه «جرى تحويل الأراضي الأوكرانية إلى ساحة للتجارب البيولوجية. تضخ الولايات المتحدة أسلحة إلى أوكرانيا، على الرغم من تصريحات كييف العلنية حول رغبتها في الحصول على أسلحة نووية».

وأظهرت قناة زفيزدا التلفزيونية، التابعة لوزارة الدفاع الروسية، سيرغي شويغو، وهو يقول لبوتين إن المناورات تمثل «توجيه ضربة نووية ساحقة من جانب قوات الدفاع الاستراتيجي رداً على ضربة نووية من العدو».

وقال رئيس الأركان فاليري جيراسيموف لبوتين، إن المناورات شاركت فيها صواريخ بالستية عابرة للقارات (يارس)، وغواصات وطائرات قاذفة استراتيجية (توبوليف).

وفي الأسابيع الماضية، كرر المسؤولون الروس اتهامهم أوكرانيا بالتخطيط لاستخدام «قنبلة قذرة»، وهي قنبلة مزودة بمواد مشعة.

وفي وقت سابق أمس، كرر شويغو اتهامات بأن أوكرانيا تخطط لاستفزاز باستخدام «قنبلة قذرة»، وذلك في اتصال بالفيديو بنظيره الصيني وي فينغه، حسبما أعلنت وزارة الدفاع في موسكو.

وقالت الوزارة في بيان إنه «تمت مناقشة الوضع في أوكرانيا. وعبر الجنرال سيرغي شويغو إلى نظيره الصيني عن القلق بشأن استفزازات محتملة من جانب أوكرانيا باستخدام قنبلة قذرة».

وأعلنت الوزارة في بيان منفصل في وقت سابق، أن شويغو عبر عن «القلق» نفسه في اتصال هاتفي بنظيره الهندي راجناث سينغ.

وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحافيين، أمس، إن روسيا لديها معلومات تظهر «الخطر الحالي» المتمثل في «تحضير (أوكرانيا) لمثل هذا العمل التخريبي».

وأضاف بيسكوف «سنواصل بعزم عرض وجهة نظرنا أمام المجتمع الدولي، لتشجيعهم على اتخاذ خطوات فعالة لمنع مثل هذا السلوك غير المسؤول».

في المقابل، قال أوليكسي أريستوفيتش، مستشار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إن القوات الروسية تعد العدة «لأشرس المعارك» في إقليم خيرسون الاستراتيجي في الجنوب، وإنه لا توجد علامة على أن القوات الروسية تستعد للتخلي عن مدينة خيرسون.

وقال في مقطع مصور عبر الإنترنت الثلاثاء «كل شيء واضح فيما يتعلق بخيرسون. الروس يعززون صفوفهم هناك».

وأضاف «هذا يعني أن لا أحد يستعد للانسحاب. على العكس من ذلك، فإن خيرسون ستشهد أشرس المعارك».

 تم خلال التدريبات الاستراتيجية إطلاق صواريخ بالستية وصواريخ كروز».

تويتر