تحطم طائرة عسكرية فوق بناية سكنية في سيبيريا ومقتل طيارين

قطع الكهرباء عن كييف بعد ضربات روسية.. وآلاف المدنيين يغادرون خيرسون

الظلام يخيّم على أحد شوارع كييف أثناء انقطاع الكهرباء. إي.بي.إيه

قطعت الشركة المشغلة لقطاع الكهرباء في أوكرانيا، التغذية عن العاصمة كييف لتثبيت إمدادات الكهرباء، بعد ضربات روسية، فيما غادر آلاف المدنيين مدينة خيرسون، بعد تحذيرات من هجوم أوكراني وشيك لاستعادة المدينة من القوات الروسية، في وقت تحطمت طائرة مقاتلة روسية فوق بناية سكنية في مدينة إركوتسك في سيبيريا، ما أسفر عن مقتل طياريها الاثنين.

وأكد الجيش الأوكراني أنه يحقق مكاسب مع تحرك قواته جنوباً عبر منطقة خيرسون، إذ سيطر على قريتين على الأقل انسحبت منهما القوات الروسية.

وواصل المدنيون مغادرة خيرسون، بعدما قالت السلطات الروسية إنه «نظراً للوضع المتوتر على الجبهة، وزيادة خطر القصف المكثف للمدينة، وخطر الهجمات الإرهابية، يجب على جميع المدنيين مغادرة المدينة على الفور، والعبور إلى الضفة الشرقية لنهر دنيبرو».

من جانب آخر، أعلنت أوكرانيا أن القصف الروسي الذي استهدف منشآت للطاقة أدى إلى انقطاع الكهرباء عن مناطق عدة في أوكرانيا، وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن روسيا نفذت ضربات على نطاق واسع للغاية، وتعهد بتحسين قدرات الجيش الأوكراني.

وأعلنت شركة «أوكرينيرغو» المشغلة لقطاع الكهرباء في أوكرانيا، أمس، قطع التغذية عن كييف ساعات عدة، من أجل تثبيت إمدادات الكهرباء، وتجنب الحوادث، بعد الضربات الروسية المتكررة.

وقال مستشار الرئيس الأوكراني كيريلو تيموشينكو، إن أكثر من مليون شخص في أوكرانيا باتوا من دون كهرباء، وأكدت السلطات المحلية في كييف أن الضربات قد تترك العاصمة الأوكرانية من دون كهرباء وتدفئة أياماً أو أسابيع عدة.

وقالت وزارة الدفاع الروسية، أمس، إن قواتها دمرت مستودعاً يحتوي على 100 ألف طن من الوقود المخصص للطيران الأوكراني، بالإضافة إلى مخازن ذخيرة وخزان نفط للمركبات العسكرية الأوكرانية بالقرب من بلدة سميلا في منطقة تشيركاسك.

وتحدث وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو هاتفياً، أمس، مع نظرائه الفرنسي سيباستيان لوكورنو والتركي خلوصي أكار والبريطاني بن والاس لمناقشة النزاع في أوكرانيا، وأكد الوزير شويغو أن الوضع في أوكرانيا يتجه إلى مزيد من التصعيد الخارج عن السيطرة، وكرر الحديث عن المخاوف بشأن احتمال استخدام أوكرانيا قنبلة ملوثة بالإشعاع لتصعيد الصراع.

إلى ذلك، قال مسؤولون إن طائرة مقاتلة روسية تحطمت فوق بناية سكنية في مدينة إركوتسك في سيبيريا، أمس، ما أسفر عن مقتل طياريها الاثنين.

وفي منشور على «تليغرام»، قال حاكم المدينة، إيغور كوبزيف، إن الطائرة تحطمت فوق منزل مؤلف من طابقين في المدينة، ولا يوجد ضحايا آخرون.

والحادثة هي الثانية في غضون ستة أيام، إذ تحطمت يوم الإثنين الماضي مقاتلة من طراز سوخوي (سو-34) فوق بناية سكنية في مدينة ييسك بجنوب روسيا قرب الحدود مع أوكرانيا، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً.

وقالت وكالات أنباء روسية إن الطائرة التي تحطمت، أمس، كانت من طراز سوخوي (سو-30)، وأكدت وزارة الطوارئ الروسية في بيان أن الطائرة تحطمت خلال اختبار طيران.

وذكرت وسائل إعلام محلية، أمس، أن ما لا يقل عن ثلاثة أشخاص لقوا حتفهم، عقب اندلاع حريق في مصنع للذخيرة بمدينة بيرم الروسية، وتم نقل عدد آخر من الأشخاص إلى المستشفى بعد إصابتهم. يشار إلى أن المصنع ينتج صواريخ من أجل منصات إطلاق «جراد وسميرتش»، وشحنات دافعة من أجل صواريخ «جو - جو».

تويتر